اخبار العراق الان

اربيل (كوردستان 24)- دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر حكومة بلاده الى الغاء الاتفاقات التي عقدت منذ سنوات مع انقرة بشأن محاربة حزب العمال الكوردستاني الذي يتخذ من جبال اقليم كوردستان العراق معسكراً ومنطلقاً لشن هجمات داخل تركيا.

وجاءت دعوة الصدر بعدما كثفت تركيا قصفها على معاقل حزب العمال منذ أن اطلقت حملة "المخلب" في 27 من الشهر الماضي. واستهدف آخر قصف منطقة هاكورك التي لطالما شهدت ضربات وغارات من الطائرات الحربية طيلة السنوات الماضية.

وتقول انقرة إن القصف على معاقل حزب العمال ينفذ بناء على مذكرات واتفاقات مبرمة مع بغداد منذ سنوات. وكثيراً ما تنتقد حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية استخدام اراضيهما منطلقاً لشن هجمات على دول الجوار، وغالبا ما تدين الحكومتان القصف.

وبحسب وزارة الدفاع التركية فان عملية "المخلب" العسكرية أسفرت- ومنذ انطلاقها- عن "تحييد" 48 مقاتلاً من حزب العمال في منطقة هاكورك.

وبحسب مراسلي كوردستان 24 فان الضربات التركية امتدت الى بلدة العمادية في دهوك وأسفرت عن انقطاع الخدمات الرئيسية في قرى عديدة.

وقال الصدر على حسابه في تويتر "ندين ونستنكر ونشجب القصف التركي للأراضي العراقية، وإن كان وفق اتفاقيات. فإنها اتفاقيات هزيلة لا معنى لها".

وتابع "على الحكومة العمل على تجذير السيادة وإلغاء الاتفاقيات. إما أن تكون الاتفاقيات عادلة تجيز للطرفين قصف (الإرهابيين) لا (المعارضة) في كلا البلدين".

ودعا الصدر الحكومة التركية لـ"إنهاء ملف المعارضة بصورة سلمية ووفق حوار ممنهج يحفظ للطرفين سلامته وحرية رأيه بالطرق الحضارية المنطقية".

الى ذلك عبر السفير التركي لدى العراق فاتح يلدز عن انزعاجه من وصف مقتدى الصدر لحزب العمال الكوردستاني بـ "المعارضة".

ورد يلدز على الصدر بالقول "نخاطب من يدعون انهم أصدقاء تركيا، وينتظرون صداقتنا. لا داعي لاستخدام عبارات ملتوية بخصوص (حزب العمال الكوردستاني)".

وأضاف الدبلوماسي التركي على حسابه في تويتر أن حزب العمال "ليس معارضة، وإنما منظمة إرهابية. الصديق ودي وواضح. مع تمنياتنا بالبقاء أصدقاء".

كان الصدر أشعل في اواخر نيسان ابريل الماضي أزمة دبلوماسية مع البحرين، عندما طالب بـ "تنحي حكام البحرين" ودول أخرى لحل مشاكل الشرق الأوسط.