الأمين العام للامم المتحدة :خطة التنمية المستدامة 2030 تمثل سبيل العالم نحو مستقبل أفضل
(المستقلة).. قال الامين العام للامم المتحدة ان خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تمثل سبيل العالم نحو مستقبل أفضل للجميع على كوكب معافى.
واضاف أنطونيو غوتيريس في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للسكان،اليوم الخميس، “ندرك أن هذه المهمة مرتبطة على نحو وثيق باتجاهات ديمغرافية تشمل النمو السكاني والشيخوخة والهجرة والتحضر”.
وفي الوقت الذي اشار الى أن عدد سكان العالم عموما لا يزال في ازدياد، استدرك بالاتنويه الى إن هذا النمو لا يحدث بوتيرة واحدة. “فبالنسبة للعديد من أقل بلدان العالم نموا، تتفاقم التحديات التي تواجه التنمية المستدامة بفعل النمو السكاني السريع لتلك البلدان فضلا عن ضعفها في مواجهة تغير المناخ”.
وتابع بالقول “تواجه بلدان أخرى تحديا هو شيخوخة السكان، بما في ذلك الحاجة إلى تشجيع الشيخوخة الصحية النشطة وتوفير الحماية الاجتماعية الكافية. ومع استمرار التحضر في العالم، حيث يتوقع أن يعيش 68 في المائة من سكان العالم في المناطق الحضرية بحلول عام 2050، فإن التنمية المستدامة وتغير المناخ سيعتمدان بشكل متزايد على الإدارة الناجحة للنمو الحضري”.
وشدد غوتيريس على ضرورة الاعتراف بالعلاقة بين السكان والتنمية ورفاه الأفراد. مبينا ان قادة العالم اوضحوا في مؤتمر القاهرة الدولي للسكان والتنمية الذي عقد قبل خمسة وعشرين عاما، “لأول مرة الصلات بين السكان والتنمية وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق الإنجابية. كما أقروا بأن تعزيز المساواة بين الجنسين هو الإجراء الصحيح وهو أيضا أحد أكثر المسارات موثوقية نحو التنمية المستدامة وتحسين الرفاه للجميع”.
وذكر ان اليوم العالمي للسكان يدعو هذا العام إلى إيلاء عناية عالمية للأعمال غير المنجزة لمؤتمر القاهرة للسكان والتنمية.
واوضح انه “على الرغم من التقدم المحرز في خفض وفيات الأمومة وحالات الحمل العارض، لا تزال هناك تحديات كثيرة. وإننا نشهد حاليا في جميع أنحاء العالم تراجعا عن إعمال حقوق المرأة، بما في ذلك عن توفير الخدمات الصحية الأساسية. ولا تزال المشاكل المرتبطة بالحمل هي السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و 19 سنة. وما زال العنف القائم على نوع الجنس، الضارب بجذوره في انعدام المساواة، يُوقع خسائر مروعة”.
ونوه الى انه في تشرين الثاني/نوفمبر، سيعقد في نيروبي مؤتمر قمة بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لانعقاد مؤتمر القاهرة. و”أشجع الدول الأعضاء على المشاركة فيه على أعلى المستويات وعلى أن تأخذ على عاتقها التزامات سياسية ومالية ثابتة لتنفيذ برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية”.
وقال غوتيريس إن المضي قدما برؤية المؤتمر الدولي للسكان والتنمية سوف يفتح الآفاق أمام مَن تُركوا خلف الركب ويساعد على تمهيد السبيل أمام تحقيق تنمية مستدامة ومنصفة وشاملة للجميع.