اخبار العراق الان

بهدوء وحكمة

بهدوء وحكمة
بهدوء وحكمة

2019-08-14 00:00:00 - المصدر: سكاي عراق


المحرر :بشرى صابر

نعود بالذاكرة إلى الوراء 

أهل السنة .. المكون .. تكبييير .. حقوق أهلنا 

هل تذكرون هذه الشعارات التي سمعناها منذ عام 2005 حتى 2016، حينما استخدمها من يدَّعي تمثيله للمكون السني، ولكن من هم هؤلاء؟ وأين هم؟ 

إنَّ كل السياسيين الذين استخدموا هذه الشعارات – وللأسف الشديد- استطاعوا التلاعب بمشاعر المواطن السني الكريم؛ للحصول على المناصب بحجَّة تمثليهم للمكون، بيْدَ أنَّنا لم نجدهم حينما هُجِّر أهله، وهُدِّمت منازلهم، وجاعوا وشُرِّدوا، حتى افترشوا الأرض والتحفوا السماء. 

هؤلاء السياسيون باتوا هم وعوائلهم في قصور عمان وأربيل وتركيا ودول أخرى، يتنعمون بمميزاتهم والأموال التي حصلوا عليها باسم هذا المكون، ولا يستطيع أحدٌ أن ينكر هذه الحقيقة المرة؟! فلم نسمع أنَّ أحد أبنائهم قاتل وقُتل ذَودًا عن حِياضِ المكون، ولم نسمع قط أنَّهم عاشوا معناة أهلهم، وكأنَّ ذلك لم يكفِهم، بل راحوا يتاجرون بدمائهم، متلطخين بها دون وازع إنساني أو وطني أو ديني. 

ولكنَّ الله رؤوف رحيم، وهو القادر على كل شيء.. 

فقد كانت تباشير الرحمة حاضرةً لهذا المكون، حينما رزقه الله العزيز بقيادة شابة محنكة استطاعت التعايش مع أهل هذا المكون ومعاناتهم، فكانت حكيمة ومحترمة، انتفضت لتحافظ على حقوقهم بعمل متواصل وبصمت مطبق، واستطاعت أن تنفذ في وعورة ملفات عظيمة وشائكة، فعملت على إعادة النازحين إلى ديارهم ومناطقهم التي شُرِّدوا منها بسبب تلك السياسة الهوجاء، سياسة المتكئين على المكون.
إنَّ هذه القيادة التي تشتغل ليلا ونهارا لإعادة الإعمار؛ تعمل بكلِّ جهد وضمير من أجل أن يعيش المكون بكرامة وسلام، خلافا لما أراده بعض المطبلين، وبعيدا عمَّا قصده بعض الطائفيين.
أيها المكون الكريم، إن نجاح هذه القيادة الشابة الحكيمة في الأخذ بأموركم وأمور الشعب جميعا؛ لم يجعل مكانا للطائفيين ومصالحهم، فقد كتمت تلك الأنفاس النتنة التي تدقُّ على وتر الطائفية، وتنخر الوطن بناقوس الموت والمتاجرة بالدماء.
لذلك؛ سمعنا خلال اليومين الماضيين بعض الأصوات النشاز التي قفزت من جديد لتعيدنا إلى المربع الأول، مربع الدم والموت وركوب موجة الطائفية؛ وكلُّ ذلك باسمكم وليس من أجلكم، بل لرفد أموالهم والتنعم بقصورهم، دون رادع.

إنَّ تلك الحادثة لم تكن إلا حقيقة واقعة، ولكنها صُبغت بالكذب والافتراء، ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا، فالحق في سماع الحق، والحقيقة كالشمس، واضحة لمن أرادها وتحرَّى عنها، دون أن تحجبها الأصوات النشاز.

كلُّ ذلك يبثُّ لديَّ الأمل والقناعة في أنَّ قيادتكم وعلى رأسها الحلبوسي تحافظ عليكم وتضمن حقوقكم، وتسير على سكة الحقيقة وإسكات صوت الدم...

شكرا للحلبوسي

ريم العبيدي


بهدوء وحكمة