المجلس العسكري وتحالف المعارضة يوقعون اتفاقا لتقاسم السلطة في السودان
متابعة- النبأ للأخبار
اتفق تحالف المعارضة الرئيسي في السودان والمجلس العسكري الحاكم على تقاسم السلطة بشكل نهائي، امس السبت، لتطوى صفحة ما بعد عزل البشير التي رافقتها مظاهرات دامية بين الفرقاء السودانيين، لتمهد تشكيل حكومة انتقالية.
وكان قد وقع على الاتفاق بالأحرف الأولى الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس المجلس العسكري وأحمد الربيع ممثل قوى الحرية والتغيير، في الرابع من أغسطس آب الجاري.
وقال رئيس المجلس العسكري الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في ختام مراسم التوقيع، "من هنا أدعو الجميع لأن نجعل من هذا اليوم محطة لتجاوز مرارات الماضي والنظر قدما نحو المستقبل، فأوقات البناء أثمن من أن نضيعها بذكريات مريرة وجهد الرجال أقيم من أن نهدرها في الصراع".
وجرى التوقيع في حضور شخصيات إقليمية ودولية من بينها رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه ورئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد الذي ساعد في التوسط في الاتفاق وممثلون من مصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وجميعهم يعتبرون دولهم ذات تأثير ونفوذ في السودان.
وقال صادق المهدي المعارض السوداني البارز وآخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في السودان "ستكون المرحلة القادمة مرحلة امتحان لنا، لا إقصاء لأحد وسنفتح الباب لكل الناس للمشاركة في عرس السودان... هذه المرحلة تضبطها شراكة مؤسسية مدنية عسكرية تقوم على ميثاق شرف حتى نعبر الي انتخابات حرة".
ويحكم المجلس العسكري الانتقالي السودان منذ أبريل نيسان حين عزل الجيش البشير إثر احتجاجات على حكمه استمرت شهورا وقُتل خلالها عشرات المتظاهرين.
ويتفاوض المجلس العسكري مع تحالف المعارضة الرئيسي المعروف باسم قوى الحرية والتغيير منذ شهور من أجل التوصل إلى اتفاق لتقاسم السلطة. لكن استمرار الاضطرابات والتي أدت إلى مقتل مزيد من المحتجين تسبب في تأجيل الاتفاق.
ويقود دقلو المعروف أيضا باسم حميدتي قوات الدعم السريع التي اتهم بعض أفرادها بالضلوع في مقتل متظاهرين ممن خرجوا بأعداد ضخمة للضغط من أجل إحراز تقدم سياسي.
وأكد محمد ناجي الأصم، أحد قيادات تحالف قوى الحرية والتغيير في كلمة ألقاها أثناء الحفل، ضرورة إجراء تحقيق وإنجاز العدالة لمن قتلوا وخاصة أولئك الذين لقوا حتفهم أثناء فض الاعتصام أمام مقر وزارة الدفاع بالخرطوم في الثالث من يونيو حزيران.
ووفقا لاتفاق تقاسم السلطة، سيضم المجلس السيادي خمسة أعضاء يختارهم المجلس العسكري، وخمسة من اختيار تحالف المعارضة وعضوا مدنيا يتفق عليه الطرفان.
وسيعين المجلس رئيس الوزراء الجديد بناء على ترشيح من تحالف قوى الحرية والتغيير.
ويتضمن الاتفاق أيضا تشكيل مجلس تشريعي من 300 عضو يعمل أثناء الفترة الانتقالية إضافة إلى حكومة خبراء. انتهى/ ع