أنين سندريلا العشق
منى فتحى حامد
من بين كل العصور ، لن تختفى ملامح السندريلا من أعيننا،عاشقة الأمان و السكينة ، حالمة العزف فى أجواء تغاريد الطيور ، هيامها عطور و ألوان الزهور ، فمن يستطيع الحياة بلا ذكريات رومانسيه تنثر عبير الورود ..
ففى تلك الزمان نُتوَق إلى همسات نقيّة و لمسات صافية ، نحن إلى ابتسامة ترج نبض العاشقين ، نشتاق حنان و دفء أحضان المغتربين ، نطرق الديار بحثاً عن ألفة و احتواء كما كان السابقون على مر القرون ..
فأين ،و إلى متى تتملك من مشاعرنا الوحدة و الغربة و الاشتياق إلى مَنْ وراء النهرين ، يا نيل لا عاصٍ ولا قاصِ يمنعُكَ من فيضان بحار روايات الحنين ، فأُعبُر سدودَكُ ، ثم قرر الرحيل ،فمٌن لقاء المحبوب ،
ارتواء صبار الرافدين.
خيال فى فضاء نجمة ، تُحلق إلى عالمٍها القمريٍّ ، تهوى تطهير ضمائر الصدور و استعادة ادراك لُبْ الجفون
،نحو آلام و آهات نحتها بالروح ، قُساة القلوب ،بأفئدة عانقت القبلات، من بكاء الشموع ..
و الآن حتى أبد الغيوم ، للرومانسية قيثارة العزف على نغم العندليب ، ترتوى من رحيق السطور ، هيَّ السندريلا ، وليدة عشق النبيذ الخالد فى شريان و نبض علاء الدين ..