نصوص زرقاء
الأديبة نيسان سليم رأفت
ياعواصمَ روحي
وظلالَ نصوصي الزرقاء
كم ْ موتاً علي َأن ْأعيشه ُ؟
وروحي مثلَ شتلة تفاحٍ
زُرعتْ في رملٍ مالحٍ.
....... .......
على رصيفِ الانتظارِ
ربحتُ فسحةً لترتيبِ أحداثِ روايتي
وأين َستحطُ رحالَها
وأنا لا أملكُ إلا حقائب صغيرة
أفصلُ بين َالتواريخِ وأصف ُّالأيامَ الشريرةَ عن فتاتِها الطيب ِ
مازالت سنواتي بريئةً
تجهلُ معنى الشيبِ
وكيفَ وصلَ إلى أعلى قامتي الطويلة ؟
....... ......
علي أن ْ أعترف َ
أنا أكثرُ النساء ِقدرة على أخفاءِ جرائمي
وكيف أتعامل مع نزيفي اليومي
أحافظ على أبتسامتي الصفراء
تحتَ أحمر ِشفاهي القرمزي
وروحي تخرج ُعلى هيئةِ دخان أبيض َ
تقتحمُ الأبواب َوتقطعُ المسافاتِ
لتمرَّ من أمامِ منزلهِ
ومكانِ عملهِ
والمقاهي
وتعبث َبأوراقهِ
ترتدي نظارتَهُ
تجمعُ حزن َالأغنيات ِمن ملامحهِ
كنتُ أغرقُ بلملمةِ رائحتهِ
وهي تسيحُ مثل قطعةِ زبدة
رغم َبرودة أصابعي
...... .......
وبقيتْ امرأة روحي تقف ُخلفَ أبوابهم
لم تعد تذكرُ الاسماءَ
وبعض ُالملامح ُتنكرُها