أردوغان: قواتنا في شرق الفرات قريبا
كلمة - متابعة
أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الاثنين أن القوات البرية التركية ستدخل منطقة آمنة مزمعة في شمالي سوريا "قريبا جدا"، موضحا أنه إذا حدثت مماطلة من الشركاء فستلجأ أنقرة لتنفيذ خططها الخاصة.
واتفقت تركيا والولايات المتحدة هذا الشهر على تأسيس مركز مشترك بشأن المنطقة الآمنة المزمعة على طول حدود سوريا الشمالية الشرقية، لكنهما لم تذكرا تفاصيل عن مساحة المنطقة أو هيكل قيادة القوات التي ستعمل هناك.
وقال أردوغان "نحقق تقدما بطيئا في مساعينا لإقامة منطقة آمنة.. مثل الكثير من القضايا التي اعتقد البعض أنها غير قابلة للنقاش، نضع قضية شرق الفرات على المسار".
وقالت تركيا مرارا إنها لن تقبل أي تأخير من المسؤولين الأميركيين في تنفيذ الاتفاق، وحذرت من أنها ستشن هجوما عبر الحدود لطرد وحدات حماية الشعب الكردية السورية إذا لزم الأمر.
وذكر أردوغان أن هناك تقدما في خطط إقامة المنطقة الآمنة، لكنه أضاف أن تركيا أعدت العدة لتنفيذ خططها الخاصة إذا لم تتحقق آمالها.وقال أردوغان "أولويتنا هي الحوار والتعاون. لكن إذا أُجبرنا على السير في طريق لا نريده أو واجهنا مماطلة، فإننا على أتم الاستعداد وسننفذ خططنا الخاصة. طائراتنا المسيرة والمروحيات دخلت المنطقة. وقريبا جدا ستدخل قواتنا البرية المنطقة أيضا".
وتأتي تصريحات الرئيس التركي بعد يومين من قول وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن مركز العمليات المشترك أصبح جاهزا للعمل. وأضاف أن القوات الأميركية دمرت بعض مواقع وحدات حماية الشعب في المنطقة في إطار الاتفاق.
وقال أكار اليوم الاثنين إن المحادثات جارية من أجل أن يبدأ الجنود الأتراك والأميركيون دوريات مشتركة في المنطقة الآمنة "قريبا".
كما أكد أكار على الوتيرة العالية التي تسير بها القوات الأمنية التركية على كافة المستويات في مكافحة الإرهاب، سواء في العراق أو شمال سوريا. وشدّد على أن بلاده لن تسمح أبدا بإنشاء "ممر إرهابي" جنوب تركيا.
وتوترت العلاقات بين أنقرة وواشنطن بسبب عدد من القضايا، منها المصالح المتضاربة في سوريا، إذ أثار دعم الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب غضب تركيا التي تعتبر هذه الوحدات منظمة إرهابية مرتبطة بالمسلحين الأكراد الذين ينشطون على أراضيها.
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه لا يمكن تنظيم دوريات مشتركة للجيشين الروسي والتركي في المنطقة المنزوعة السلاح بمحافظة إدلب السورية.
وأضاف أن استعادة الجيش السوري لأراضيه بدعم روسي لا تعتبر خرقا لأي تفاهمات، بما في ذلك توافقات أستانا وسوتشي، لأن الاتفاقات تستثني المجموعات الإرهابية، حسب تعبيره.
وأوضح لافروف أن روسيا بحثت مع الشركاء الأتراك ضرورة تشكيل شريط خال من الأسلحة في إدلب، حتى لا تُهاجم مواقع الجيش السوري والقوات الروسية في حميميم.