العراق يوقع اتفاق أممي لتنفيذ مشاريع بقيمة 33 مليون دولار بـ 6 محافظات
(المستقلة)… وقعت الحكومة العراقية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اتفاقاً مهما لدعم نشاطات مشروع إعادة الاستقرار في أنحاء البلاد.
ويهدف الاتفاق، الذي يؤشر ثقة الحكومة وثبات شراكتها مع البرنامج الإنمائي، الى إعادة تأهيل البنى التحتية، والخدمات الأساس، كالماء والكهرباء والرعاية الصحية والإسكان والتعليم، في المناطق المحررة والمتضررة، ولاسيما نينوى والأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك والبصرة، اذ ان المبلغ المالي المخصص للبرنامج يصل الى 33 مليون دولار، لتنفيذ العديد من المشاريع في تلك المناطق.
وبين الأمين العام لمجلس الوزراء حميد الغزي سعي الحكومة العراقية، من خلال توقيع الاتفاقية، لتنفيذ المشاريع التنموية في العديد من مناطق البلاد المتضررة، وتركيز الجهد على المناطق الأكثر تضرراً سواء في المناطق المحررة او بقية المحافظات.
وقال ان “ابرز الاعمال والمشاريع التي بنيت عليها الاتفاقية تركز على البنى التحتية ومشاريع الماء والكهرباء والصحة والخدمات الاخرى، اذ مازالت محافظاتنا تحتاج الى مزيد من البنى التحتية والخدمية”، موضحاً “نؤكد من خلال هذا الاتفاق التزام العراق بالشراكة الستراتيجية مع الامم المتحدة الرامية الى اعادة الاستقرار في المناطق المحررة وإعادة النازحين، وبناء وتاهيل البنى التحتية في المحافظات التي عانت وتضررت جراء الظروف التي مرت بالبلاد”.
من جانبها عبرت الممثلة المقيمة للبرنامج في العراق، زينة علي أحمد عن امتنانها لمساهمة الحكومة العراقية في البرنامج، معتبرة الاتفاق بين الطرفين يمثل التزام الحكومة العراقية الثابت بإعادة الاستقرار، وتشجيع العودة الآمنة والكريمة للمجتمعات التي فرت من بطش التنظيمات الارهابية.
وقالت “لقد كانت الحكومة العراقية شريكاً قوياً وقيادياً ضمن جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة الاستقرار. وما كنا تمكنا من إكمال أكثر من 2,000 مشروع لإعادة الاستقرار، يستفيد منه أكثر من 8 ملايين عراقي لولا هذه الشراكة الجدية”.
وأضافت ان “الاتفاق يشكل سابقة من أجل زيادة مشاركتنا، ونحن نأمل أن يمثل هذا بداية شراكة مالية قوية ودائمة تواصل فيها الحكومة المساهمة في المشاريع التي يديرها البرنامج الإنمائي، بما يتماشى مع أولوياتها وتطلعاتها”.
وتشير احمد الى ان “هذه الخطوة تمثل تعزيزا ودعما قويا لمساعي المجتمع الدولي في العراق”، مضيفة “ما يزال هناك عمل كثير يتعين القيام به، لذلك فأنا أحث المجتمع الدولي على مواصلة دعم جهود برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإعادة الاستقرار، والاستفادة من التقدم والمكاسب الكبيرة التي تحققت حتى الآن، وتمهيد الطريق لعراق أكثر ازدهاراً”. (النهاية)