عالم فيروسات أميركي يحسم جدل قضية ’صناعة’ و ’تعديل’ فيروس كورونا
بغداد – ناس
أعلن عالم الفيروسات الأميركي يفغيني كونين، الأربعاء، عن إمكانية تعديل فيروس كورونا بشكل مصطنع.
وأكد كونين، وهو باحث رائد في المركز الوطني لمعلومات التكنولوجيا الحيوية بالولايات المتحدة، أنه يمكن تعديل فيروس كورونا بشكل مصطنع، بحسب ما ذكر موقع "tvzvezda".
وأشار كونين أيضًا إلى أن هذا الفيروس يحتوي على جزء مشبوه من الجينوم، والذي وفقًا للاستنتاجات العلمية، لا يمكن أن يظهر إلا عن طريق التكرار أو إعادة التركيب مجددا مع جينومات نفس الفيروس.
وقال كونين: "الطريقة الوحيدة لإثبات ذلك هي إعادة التركيب مع بعض الجينات الخلوية".
وأشار كونين إلى أن ذلك يمكن أن يحدث عندما يكون فيروس كورونا في جسم حيوان، بما في ذلك الخفافيش، لكن في الوقت الحالي من الصعب قول شيء كهذا بشكل مؤكد.
وتم الإبلاغ في وقت سابق عن اكتشاف نوع جديد من الفيروس التاجي في سيبيريا، والذي يختلف عن الأصلي من خلال بعض الطفرات.
ونفى مدير معهد علم الفيروسات في مدينة ووهان الصينية، في نيسان "أبريل" الماضي، اتهامات للمعهد بالمسؤولية عن نشأة فيروس كورونا المستجد، وهي ادعاءات متداولة في الولايات المتحدة على وجه الخصوص، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بكين بأنها ستواجه عواقب إذا كانت مسؤولة عمدا عن الوباء.
ونفى يوان جي مينغ مدير معهد علم الفيروسات في ووهان -البؤرة الأصلية لهذا الوباء العالمي- والذي تشير إليه وسائل إعلام أميركية بصفته المصدر المحتمل لفيروس كورونا المستجد، أي مسؤولية في انتشار الوباء.
وقال يوان في تصريحات لشبكة "سي جي تي أن" التلفزيونية الرسمية، "من المستحيل أن يكون هذا الفيروس صادرا عنا"، معربا عن رفضه الشديد لما وصفه بنظريات المؤامرة المتعلقة بنشأة الفيروس، ونافيا أن يكون الفيروس قد تم تصنيعه داخل المختبر.
ويعتقد معظم العلماء أن فيروس كورونا الجديد انتقل على الأرجح إلى الإنسان من حيوان، وأشير بالاتهام في هذا الصدد إلى سوق في ووهان لبيع الحيوانات البرية الحية بهدف استهلاكها.
لكن وجود معهد علم الفيروسات على مسافة كيلومترات قليلة من السوق يثير منذ بضعة أشهر تكهنات بشأن تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.
ويحظى المختبر التابع للمعهد بحماية مشددة، وفيه سلالات أخطر الفيروسات المعروفة مثل إيبولا، وهو مختبر بي-4 للسلامة البيولوجية من المستوى الرابع.
وقال مدير المعهد "نعرف تماما أي نوع من الأبحاث تجري في المعهد وكيف يتم التعامل مع الفيروسات والعينات".
وأضاف أنه من حيث موقع المعهد في ووهان "لا يمكن للناس إلا أن يقيموا رابطا"، منتقدا وسائل الإعلام التي "تحاول عمدا خداع الناس بتوجيه اتهامات مبنية على مجرد تكهنات من دون أدلة".
وأوردت صحيفة واشنطن بوست أن سفارة الولايات المتحدة في بكين وبعد زيارات عدة إلى المعهد، أخطرت السلطات الأميركية في 2018 بإجراءات السلامة غير الكافية كما يبدو في مختبر يجري دراسات على فيروسات كورونا الناجمة عن الخفافيش.
ورد الصين هو الأول بعد تجدد الاتهامات الأميركية، ضمن تحضيرات كما يبدو لجر الصين إلى تحمل تبعات مالية جراء ما يجري، كما ترددت أصداء التطورات الأخيرة في العراق، حيث قال النائب محمد الصيدلي إن "الحلف الدولي لمقاضاة الصين يتسع تدريجيا، بريطانيا وفرنسا تلتحق بأميركا وقريبا ألمانيا وايطاليا واسبانيا وغيرها، إذا ما ثبت تورط الصين بتسريب فايروس كورونا".
واشار الصيدلي الى ان "الاقتصاد الصيني في معظمه سيكون مرهونا لتسديد التعويضات وستتحول الصين من البلد رقم واحد في النمو الاقتصادي إلى دولة من نوع اخر".