اخبار العراق الان

لم يخرج بايدن حتى الآن عن توجهات ترامب في الشرق الأوسط

لم يخرج بايدن حتى الآن عن توجهات ترامب في الشرق الأوسط
لم يخرج بايدن حتى الآن عن توجهات ترامب في الشرق الأوسط

2021-03-06 00:00:00 - المصدر: المعلومة


كتب / بسام ابو شريف

تآمرت مراكز القوى ، التي تحكم الولايات المتحدة لاغتيال جون كيندي لعدة أسباب أهمها أنه رفض منح اسرائيل أجهزة متقدمة لامتلاك سلاح نووي ، وثانيها انه تجرأ على المس بكذبة الدولار الورقي ، التي فرضها روتشيلد ، والعائلات التابعة له على الولايات المتحدة ليصبح “ورق روتشيلد متحكما ” ، في العالم .

وجدير هنا أن نشير الى أن أكثر من خبير مالي درس ، ونشر عن عدم قدرة الولايات المتحدة على تغطية قيمة الدولار الورقي ، الذي تطبعه وتشتري العالم به ، وهذه الأوراق التي فرضها روتشيلد على العام ، هي أكبر خدعة عرفتها البشرية اذ لا تملك الولايات المتحدة ذهبا يكفي لتغطية قيمة الورق ، الذي تشتري به العالم ، أراد جون كيندي أن يعيد العملة للمعدن بقيمة موازية لقيمة الدولار الشرائية ( فضة وذهب ) ، الدولار الفضي أودى بحياة جون كيندي .

واغتيال جون كيندي تم بقرار ممن يحكمون اميركا بالفعل ، وهم مجموعة روتشيلد ، وشركائه من خلال مسؤولين يعينونهم بالمال ابتداء من البيت الأبيض الى مسؤولي الأمن ، والجيش والاقتصاد ، والتجارة …. الخ . ورغم عدم نشر ملف كيندي الا أنه من الثابت أن للصهاينة من خلال موظفين على مستوى عال مثل رئيس السي آي ايه ( بوش الأب ) ، كانوا ضالعين في الاغتيال ، وهم الذين أخفوا الملف، ومنعوا تسريب أونشرأي تفصيل عن النواحي الخطيرة في التحقيق ، نقصد من هذا التذكير أن نشير الى أن من يحكم الولايات المتحدة ويحدد سياساتها الخارجية ، هي المجموعة التي سبق أن أطلقنا عليها لقب “نادي المال”، ونادي المال في الولايات المتحدة يقرر شؤونها الداخلية ، والخارجية ، وتربطه بنوادي المال الموازية علاقات تحالف ، وصفقات متبادلة منها ( على سبيل المثال ) ، مايربط نادي المال الاميركي بنادي المال الروسي ( المكون من مليارديرية يهود روس يخضعون لروتشيلد  الذي مول سرقتهم للمصانع الروسية خاصة مصانع السلاح أيام يلتسين ) .

بايدن رجل ضعيف، وخبيث، ومريض، ولا يتمتع بشخصية قوية ، أو وضع مالي قوي ولم يأت رئيسا الا لأن نادي المال استاء من استغلالية ترامب ، وتحكمه بكثير من القرارات ، التي لم يكن النادي يريدها لأنها تعكر عليه أبواب الربح الطائل ، ولا شك أن سياسة ترامب الخارجية ، هي السياسة التي يريد نادي المال للبيت الأبيض أن يتبعها ، وكنا قد كتبنا عدة مقالات تناولنا فيها ” نظريا ” ، مايجب على جو بايدن أن يفعله كي ينمي لنفسه شخصية رئاسية قوية قادرة على شق طريق بمنهج مغاير ، فبعد أن أعلن بايدن أن الدبلوماسية هي طريق لحل الأزمات لم نر منه الا التهديد ، والوعيد ، والتعنت عند مواقف تتناقض منطقيا وقانونيا مع فكرة حل الأزمات دبلوماسيا ، فحل الأزمات بهذه الطريقة لابد أن يأخذ أساسا له : الحقيقة ، والعدالة ، والموضوعية

واذا أخذنا أهم القضايا ، التي يراها بايدن ، وهي قضية الاتفاق النووي الايراني نرى تناقضا فاضحا بين مايعلنه ، وأعلنه بايدن ، وبين طريقة الوصول اليه ، فهو يريد العودة للاتفاق حتى يتمكن من فتح حوار مع ايران ، هو وحلفاؤه الاوروبيون حول تعديلات في الاتفاق ، ولنفترض ذلك جدلا : –

ان العودة للاتفاق يجب أن تعني اعادة كافة الأمور ، والعلاقات كما كانت قبل أن يتخذ ترامب قراره بالخروج من الاتفاق ، وفرض عقوبات دموية على الشعب الايراني ، وفرض عليه حصارا لتجويعه ، ومنعه من التنمية ، والتطور ، وحتى منعه من الحصول على الدواء واللقاح في معركة البشرية ضد فيروس كورونا ، لكن بايدن في واد آخر ، هل يعقل ألا يكون بايدن واعيا لهذه الأزمة بالذات ؟ ، هدده ترامب في أول خطاب له منذ خروجه من البيت الأبيض بقوله : ( بايدن يريد أن يرفع العقوبات عن ايران دون مقابل ) ، وبما أن بايدن لا يملك الشخصية القوية ، ولأنه موظف لدى ” سمك القرش ” ، أي نادي المال ، فقد جعله هذا الهجوم يتردد في رفع العقوبات حتى تعقد أول جلسة لمجموعة 5 +1 ، واذا بقي بايدن على موقفه فان هذا يعني أنه ينفذ برنامج ترامب تحت مظلة ما أسماه ” الحل الدبلوماسي ” ، وفعل بايدن نفس الشيء في اليمن ، فقد رفع عن أنصار الله صفة الارهاب التي أنزلها بهم ترامب ، ودعا الى وقف الحرب ، وأعلن أنه سيوقف شحنات السلاح للسعودية والامارات ، لكنه سرعان ما أصيب بالرعشة والتردد حتى بنشره تقرير اغتيال الخاشوقجي تراجع عما كان ينوي أن يفعله وهو أن يعلن مقاطعة ابن سلمان ، لكنه ثبته الآن ، وراح يلوم أنصار الله ، وقرر تزويد السعودية بما أسماه أسلحة للدفاع عن نفسها ، وتتكرر اللازمة الغنائية من كافة المتحدثين الرسميين ، ووزير الخارجية ، والدفاع ، وبدأ بتوجيه رسائل ارهابية ، وهذا بضغط من العسكريين الذين يدينون بالولاء ( قسم كبير من كبار الضباط ) ، لنادي المال ، فشن غارة وحشية على الحدود السورية العراقية ذهب ضحيتها العشرات ، وذلك بالتفاهم مع رئيس وزراء العراق ، الذي وافق على زيادة حجم القوات الاميركية في العراق تحت عنوان ” قوات الناتو للتدريب ” .

اذا نظرنا لمأساة اليمن نرى أن بايدن خبيث ، وكاذب ، أو غير قادر ، فقد طالب أنصار الله بشكل منطقي ، وموضوعي انهاء الحصار ، وفتح الموانئ والمطارات قبل وقف اطلاق النار  وهذا أمر بديهي ، فالحصار على اليمن ، هو أكثر من اطلاق النار انه ازهاق لأرواح الأطفال والنساء ، والرجال مرضا ، وجوعا ، وعطشا ، ومطالب أنصار الله ليست بدون حق ، بل هي الحق بذاته ، فهم في صعود متتابع في ساحات القتال يدافعون عن الوطن والامة انهم يردون المعتدين ، ويتصدون للخونة المارقين ، والمرتزقة الارهابيين الذين يقتلون الأطفال ويخطفون النساء انهم يردون على تدمير مدارسهم ، ومستشفياتهم ، ومؤسساتهم ، فكيف يريد السيد بايدن من اليمنيين أن يوقفوا القتال ، ويستمر حصارهم ، واغلاق مطاراتهم ، وموانئهم في وجه الدواء ، والغذاء ، والوقود ؟؟

وتؤكد معلوماتنا أن النية تتجه لشن عمليات ارهابية بواسطة مرتزقة ضد حزب الله وأهداف ايرانية وقد يحصل هذا خلال الساعات القليلة المقبلة .

وهذا يدل أن نادي المال قد جر بايدن لتنفيذ سياسة ترامب الاجرامية بالاغتيالات ، والعمليات الارهابية ، وسرقة نفط سوريا ، واشعال الفتن في العراق ، وتسليح الأكراد ، والاعتداء على سوريا ، والعراق ، ولبنان .

هذه هي الحقيقة

لذلك ، فان موقف ايران ، وأنصار الله ، وحزب الله ، والجيش العربي السوري ، والحشد الشعبي ، وحزب الله العراقي موقف سليم ، وليس سلبيا على الاطلاق ، بل انه موقف لين وسياسي ، وعاقل ، فاليمنيون لم يطالبوا الآن ، ويشترطون انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من أرض اليمن ، بل طالبوا بفك الحصار ، وايران طالبت بفك الحصار ، ورفع العقوبات ، وحزب الله يطلب عدم التدخل في الشأن اللبناني ، والحشد يريد تنفيذ قرار البرلمان بخروج القوات الأجنبية من العراق ….

للأسف وقع بعض الكتاب ، والصحفيين العرب في فخ العدو ، فراحوا ينتقدون عدم تجاوب ايران ، وأنصار الله ، وحزب الله مع عروض بايدن نقول لهم انهم سذج في أحسن الأحوال وأخشى أن تكون دولارات النفط قد تسربت لأقلامهم …. هذا الصد لايأتي عن ضعف ، بل عن قوة الموقف ، والمنتصر في معركة يخسر ان هو لم يتابعها ، فتحرير مأرب سوف يزيد من قوة الشعب اليمني المقاتل من أجل الحرية ، ويجبر العدو على فك الحصار،  والرد على قسد ، وداعش ، والاميركيين في سوريا ، والعراق سوف يلجمهم ، ومطالب ايران موقف عادل ، وقوي .

لا سبيل لانتزاع الحرية ، وتحرير الوطن الا بالحاق الهزيمة بالعدو، وعلينا أن نعي ونوعي بأن اسرائيل أعلنت أمس : –

العمل الجدي لانشاء حلف عسكري مع دول الخليج ، وهذا اعلان عن اشتراكها الفعلي في معركة الامبريالية ، وأنظمة العمالة ضد محور المقاومة ، وان نتنياهو أبلغ سفير الامارات  (سفير الخزي والعار ) ، لدى الكيان الصهيوني ان تحالف اسرائيل والامارات سيغير الشرق الأوسط ، والعالم ….. الله الامارات ، واسرائيل يغيران وجه العالم ماذا يعني نتنياهو بهذا ؟؟؟

اننا نعرف هؤلاء الجبناء ، والذئاب الناهشة للبشر ، والانسانية انه يعني ببساطة ان اسرائيل والامارات ستتعاونان لتوجيه ضربات للمفاعلات النووية الايرانية .

لذلك السلاح يجب أن يبقى مشرعا ، وملتهبا ، وأن يطرد الغزاة دون رحمة لأنهم لايرحمون فهم أنذال ، ويبثون سمومهم حيثما حلوا …. والنصر لمحور المقاومة لاريب في هذا .

ان بنيامين نتنياهو يغامر بكل اسرائيل الآن ، وهو يضع وجودها على طاولة القمار التي يملكها روتشيلد وشركاؤه ، وهذه هي منطقة العذل ، والفصل ، وتدمير الذات .