بغداد تحتضن اجتماعا ايرانيا سعوديا
كشفت مصادر ايرانية وعربية عن استضافة العراق اجتماعا بين مسؤولين ايرانيين وسعوديين مطلع شهر نيسان الجاري، فيما اكد محلل سياسي اهمية ذلك بالنسبة للجانب العراقي.
ونقلت رويترز عن مسؤول إيراني كبير ومصدرين في المنطقة قولهم إن مسؤولين ايرانيين وسعوديين أجروا محادثات مباشرة هذا الشهر، في محاولة لتخفيف التوتر بين البلدين. وأضاف المصدران أن الاجتماع ركز على ملفي اليمن ولبنان.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية (Financial Times) قد قالت يوم الأحد الماضي، إن مسؤولين رفيعي المستوى من ايران والسعودية أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، غير أن مسؤولا سعوديا نفى للصحيفة إجراء أي محادثات بين الجانبين.
وبحسب رويترز، قال مسؤول إيراني إن الاجتماع عقد في بغداد في التاسع من نيسان الجاري، وكان على مستوى منخفض لاستكشاف ما إذا كان هناك سبيل لتخفيف التوتر القائم في المنطقة، مشيرا الى أن الاجتماع عُقد بناء على طلب من العراق، لكنه لم يسفر عن أي انفراجة.
وحسب تقرير الصحيفة البريطانية، كان على رأس الوفد السعودي رئيس الاستخبارات خالد بن علي الحميدان.
من جانبه اكد المحلل السياسي علي البيدر اهمية هذا الاجتماع بالنسبة للعراق، مشددا على ضرورة ان يعالج العراق ازماته الداخلية قبل لعب اي دور للوساطة بين البلدين.
وقال البيدر في حديث لـ PUKmedia، "الرياض وطهران لا تثقان بالساسة العراقيين وهي ثقة مبنية على تجارب سابقة وايمان راسخ ان الساسة العراقيين غير قادرين على معالجة ازماتهم على المستوى السياسي الداخلي فكيف يقدمون على مثل هكذا خطوة؟".
ويرى البيدر ان "هناك بعض المعطيات والمشتركات تجعل العراق ان يكون وسيطا لكن لما ذكرته فهي غير قادر واستبعد ان تكون هناك حالة وساطة عراقية".
وأضاف "ان كان هذا الاجتماع قد حصل فهو مفيد للجانب العراقي حيث يجعل كلا الجانبين يقتربان من بعضهما من خلال العراق، فهو يميل قوميا الى السعودية ويقترب من ايران من جانب المذهب ومن الممكن ان يحتل موقعا جيوسياسيا بين هذين البلدين".
وشدد البيدر على ان "العراق ان يعالج ازماته الداخلية اولا وينطلق من تصفير الازمات الداخلية ان اراد تقريب وجهات النظر بين اي بلدين وذلك ليقنع الآخر بحسن نواياه وقدرته على لعبة هكذا دور بين البلدان المتخاصمة ان صح القول".
PUKmedia / خاص