قطمة.. قرية عفرينية مستباحة من المليليشات
قرية قطمة تتبع ناحية شرّا/شرّان وتبعد عن مركزها بـ/4/ كم، وهي مؤلفة من حوالي /800/ منزل، وكان فيها حوالي /3200/ نسمة سكّان كُـرد أصليين (25% إيزيديون والبقية مسلمون) وبقي منهم بعد الاحتلال حوالي /150 عائلة ≅450 نسمة فقط/ أغلبهم كبار السن، وتم توطين حوالي /3250/ نسمة من المستقدمين فيها، علاوةً على التوطين في مخيمات شمال وجنوبي القرية؛ أثناء الاجتياح تم تدمير مئذنة مسجدها وحوالي /7/ منازل بشكلٍ جزئي، وسرقت الميليشيات محتويات معظم المنازل من مؤن وأدوات وتجهيزات واسطوانات الغاز وأواني نحاسية وغيرها، وكذلك جرار زراعي عائد للمواطن "حميد ويسي" وسيارة بيك آب هونداي للمواطن "أحمد نبيل"، وإلى جانب حوالي /650/ منزلاً استولت الميليشيات على معصرة زيتون عائدة للمواطن "إسماعيل عبدو"، وعلى أكثر من /30/ ألف شجرة زيتون (منها /5/ آلاف لـ إسماعيل عبدو) وحقول من أشجار الكرز وشجيرات العنب، بالإضافة إلى فيلا المرحوم القاضي "حسن حساني" من قطمة وآلاف أشجار الزيتون العائدة لأبنائه.
وقد تعرض المتبقون من السكان الأصليين لمختلف صنوف الانتهاكات، منها اعتقال معظم الرجال ونساءٌ أيضاً بمدد وغرامات وفدى مختلفة، وقطع /60/ شجرة زيتون عائدة للمواطن "صادق حسين علو" و /400/ شجرة عائدة للمواطن "حج أحمد قاسم" وعشرات الأشجار للمواطنين "علي كوجو، يحيى دادا، بشير معجونو" والكثير من أشجار الغابة الحراجية شمالي القرية والتي أٌضرمت فيها النيران أيضاً، وبقصد إنشاء قاعدة عسكرية شمالي قرية المالكية وبموقع "بحوار" تم قلع حوالي (270 شجرة زيتون عائدة للأشقاء حمدوش وأحمد وأمين قاسم من أهالي قطمة، و 100 شجرة بجوارها عائدة لمواطن من قرية المزرعة)؛ وتم تدمير أبراج شبكة اتصالات الهاتف النقّال في القمة المطلة القرية.
وفي إطار الحركة الدينية المتشددة تم تحويل منزل المواطن الإيزيدي "حنان عمر" في مفرق القرية إلى مسجد، وقامت "جمعية الأيادي البيضاء" ببناء مسجدٍ آخر جديد في القرية.
ومن أهالي القرية، ليلة 27/6/2018م، استشهدت السيدة "فاطمة حمكي /66/ عاماً- زوجة حنان بريم"، إثر إلقاء قنبلة يدوية إلى داخل منزلها في القرية من قبل مسلح. واستشهد المواطن "محي الدين أوسو /77/ عاماً" ليلة السبت/الأحد 25 آب 2019م، نتيجة اقتحام منزله في حي الأشرفية بعفرين من قبل مجموعة مسلحة وضربه بشكل مبرح، وتوفيت زوجته "حورية محمد بكر /74/ عاماً" في 6 أيلول 2019، إثر الضربات التي تلقتها تلك الليلة وتدهور حالتها الصحية.
وكانت القرية قد تعرضت لعدة هجمات من جهة منطقة اعزاز، لقربها منها، حيث قصفت في نيسان 2016م من قبل ميليشيات الجيش الحرّ، وأسفر عن إصابة /9/ مدنيين بينهم نساء وأطفال وعن أضرار مادية، وفي أيار 2016م أيضاً؛ علاوةً على هجمات أخرى في أعوام سابقة.
ميليشيات "الجبهة الشامية وأحرار الشرقية وصقور الشام وأحرار الشام" تسيطر على القرية، وهي التي قامت بتفكيك سكك الحديد بالقرب من محطة "قطمة" الشهيرة وسرقة عربات منها، واستولت على كامل منطقة "المفرق" من القرية وشارع الفيلات ومبنى مقصف "ميديا" وصالة "أوريا" ومنعت ماليكها من العودة إليها (رغم تواجد بعض الأسر في عفرين)، وحوَّلت بعض المنازل فيها إلى مقرّات عسكرية (جلال عزو، منان ياسين، حميد دادا في المحطة، حسين مراد، زياد أحمد مختار)، ومنزل ومحلات المواطن "نوري معمو" إلى منشأة لتربية الأبقار.
وهناك أنباء عن تعرض مزار "بريم صادق" الإسلامي- شمال غربي القرية ومقبرته للنبش والتخريب، وكذلك تل "قطمة" الأثري إلى الحفر والنبش لسرقة كنوزه الدفينة.
PUKmedia / عن المكتب الإعلامي-عفرين لحزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)