هل سينتهي عصر النفط عام 2030 ؟.. نبيل المرسومي
كتب نبيل المرسومي:
يعتقد البعض من الباحثين ان عام 2030 سيشهد بداية افول عصر النفط وسيغادره العالم الى مصادر الطاقة النظيفة وفي مقدمتها الطاقة المتجددة وخاصة بعد التطور الهائل في تكنولوجيا انتاج السيارات الكهربائية التي ستنافس النفط الذي يستحوذ حاليا على استهلاك سيارات الركاب بحوالي ربع الطلب العالمي على النفط .وتقدر التوقعات أن المركبات الكهربائية ستحقق معدل نمو سنوي مركب بنسبة 29% على مدى الأعوام العشرة المقبلة، وسينمو إجمالي مبيعات المركبات الكهربائية من 2.5 مليون إلى 11.2 مليون في عام 2025 ثم إلى 31.1 مليون بحلول عام 2030، وستبلغ حصة المركبات الكهربائية نحو 32% في المائة من إجمالي حصة السوق من مبيعات السيارات الجديدة. وفي المقابل توجد نحو 1.047 مليون مركبة و 50 الف سفينة و23 الف طائرة تستخدم النفط كوقود مما يعني صعوبة ازاحة النفط كمصدر للطاقة في العقود الاربع القادمة على اقل تقدير وتدعم الارقام المتاحة هذه الحقيقة اذ ان ثلث الطلب المتوقع على السيارات الجديدة يأتي من السيارات الكهربائية وهو ما يعني اضافة نحو مليون سيارة كهربائية سنويا الى الطلب الحالي في حين ان ثلثي الطلب المتوقع على السيارات الجديدة سيكون على السيارات التي تستخدم النفط كوقود . ولذلك بقيت هيمنة الوقود الاحفوري في ميزان الطاقة التي تبلغ حاليا 80.2% ولم تتراجع خلال المدة من 2009 الى 2010 سوى بنسبة ضئيلة جدا لا تتجاوز 0.01% . ومثلما لم يستطع النفط الغاء الفحم كذلك لا تستطيع الطاقة المتجددة الغاء النفط ولذا بقي النفط يستحوذ على الاهمية النسبية الاكبر في سوق الطاقة بنسبة 31.6% يليه الفحم بنسبة 27% ثم الغاز 22.15 في حين لا تمثل الطاقة المتجددة حاليا سوى 14.5% . فضلا عن ان نحو ثلث استخدامات النفط هو في انتاج البتروكيمياويات ومن المؤمل ان ترتفع هذه النسبة في السنوات القادمة . ومع ذلك ستؤثر السيارات الكهربائية على السيارات التي تستخدم الوقود وقد تؤدي الى تراجع طفيف في الاهمية النسبية للنفط لكن النفط سيقى على الاقل لغاية 2050 هو مصدر الطاقة الاول كما تؤكد ذلك وكالة الطاقة الدولية