مؤسسة المقابر الجماعية ترحب بقرار برلمان بلجيكا
رحبت مؤسسة الشهداء التابعة لدائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية يوم السبت، بقرار مجلس النواب البلجيكي، اعترف فيه بارتكاب تنظيم داعش الارهابي جرائم ابادة جماعية بحق الايزيديين.
واصدر مجلس النواب البلجيكي، الخميس 2021/7/15، بإجماع أعضائه، قراراً اعترف فيه بارتكاب تنظيم داعش الارهابي جرائم إبادة جماعية بحقّ الطائفة الأيزيدية في العراق.
وبأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً حضروا الجلسة وافق مجلس النواب البلجيكي على هذا القرار، غير الملزم، الذي يدعو الحكومة الفدرالية إلى "ملاحقة ومعاقبة" مرتكبي هذه الجرائم ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي.
ووفقاً لنصّ القرار فإنّ مجلس النواب البلجيكي "يعترف ويدين جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش الارهابي في العراق وسوريا بحقّ الأيزيديين اعتباراً من العام 2014".
وقال ضرغام كامل مدير قسم المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء التابع دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية خلال تصريح خاص لـ PUKmedia، ان مجلس النواب والحكومة الاتحادية انصف في السابق الايزيديين بقانون الناجيات والابادة الجماعية ضد الايزيديين، موضحا، انه لا يوجد اي تقصير رسمي بحق ضحايا الابادة الجماعية من الايزيديين.
واضاف: ان قضية الايزيديين مدولة اساسا، معربا عن ترحيبه بقرار مجلس النواب البلجيكي في ملاحقة مرتكبي تلك الجرائم، واصفا ايها بانها جرائم ابادة جماعية وضد الانسانية.
يشار الى ان برلمان بلجيكا انضم إلى برلمانات (كندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبي ) واعترف بالجرائم التي ارتكبها التنظيم الارهابي بحقّ الأيزيديين بوصفها "إبادة جماعية".
وفي 2017، اكدت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب، ان التنظيم الارهابي "مسؤول بوضوح عن ارتكاب إبادة جماعية بحقّ الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة" في المناطق التي سيطر عليها.
ووفقاً للأمم المتّحدة فقد اختطف الارهابيون آلاف النساء والمراهقات الأيزيديات اللواتي تعرّضن لفظائع مروّعة، مثل الاغتصاب والضرب والتعذيب والاستعباد وما إلى ذلك من صنوف المعاملة اللاإنسانية.
وبحسب حكومة إقليم كوردستان، فقد اختطف الارهابيون أكثر من 6400 أيزيدي وأيزيدية، لم يتمكّن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، في حين لا يزال مصير الباقين مجهولاً.
وفي قراره يدعو مجلس النواب البلجيكي الحكومة الفيدرالية إلى دعم "الجهود المبذولة لتحرير النساء الأيزيديات وأطفالهن الذين ما زالوا محتجزين" من قبل تنظيم داعش الارهابي.
كما يدعو النصّ الحكومة البلجيكية للقيام بـ"حملة نشطة" في الأمم المتحدة من أجل أن يتبنّى مجلس الأمن قراراً ينصّ على إحالة هذه الجرائم إلى محكمة دولية.
PUKmedia خاص