انسحاب الحزب الشيوعي من الانتخابات
اعلن الحزب الشيوعي العراق انسحابه من الانتخابات المبكرة والمقرر ان تجرى يوم 10 اكتوبر المقبل، فيما رجح محلل سياسي انسحاب قوى اخرى خلال الايام المقبلة.
وفي مؤتمر صحافي له عزا الحزب الشيوعي اسباب انسحابه الى ان "الاجواء ليست مناسبة لإجراء الانتخابات وهنالك تخبطات كثيرة بالعملية السياسية"، مضيفا بان "المال السياسي والسلاح المنفلت ما يزالا يؤثران على اجراء الانتخابات".
ويرى الحزب غياب الحدية من قبل قوى سياسية "لتحقيق مطالب ثورة تشرين وهذا احد الاسباب الذي يجعل الحزب ينسحب من الانتخابات"، لافتا الى ان الانتخابات المقبلة لربما تكون "مجرد تدوير وجوه".
من جانبه اعتبر المحلل السياسي علي البيدر انسحاب الحزب الشيوعي مؤشر على وجود خلل في العملية السياسية.
وقال البيدر في تصريح خاص لـ PUKmedia، اليوم السبت، ان "انسحاب الحزب الشيوعي يعد احدى النقاط التي تؤشر على ان هناك خلل بنيوي في العملية السياسية في العراق بعد العام 2003"، مشيرا الى ان "الحزب الشيوعي احد الاحزاب الرئيسية التي شاركت في تأسيس هذه العملية وهو وصل الى درجة من اليأس والقنوط بأن الخطوات الاصلاحية التي يسعى اليها الجميع لن تتحقق في هذه المرحلة"، لافتا الى ان هناك اسباب حزبية ايضا تقف خلف هذا القرار.
وفيما يتعلق باحتمال انسحاب قوى سياسية اخرى، قال البيدر "اعتقد ان الباب مفتوح امام انسحابات وعودات جديدة للكثير من الاحزاب السياسية بسبب سوء الوضع ونقمة المواطنين، والقسم الكبير منها يرى انه غير قادر على تحقيق فاعلية انتخابية وسياسية واجتماعية".
PUKmedia / خاص