الخزين المائي العراقي يصل مراحل حرجة.. 40 مليار متر مكعب قيد الاستخدام منذ عامين
يس عراق: بغداد
وصل الخزين المائي للعراق الى مراحل حرجة نتيجة الاستهلاك المستمر للمواسم الزراعية الماضية منذ تحقق الخزين عام 2019، والذي بلغ 40 مليار متر مكعب حينها، كاعلى معدل خزين مائي محقق في العراق منذ ربع قرن.
المستشار في وزارة الموارد المائية عون ذياب عبد الله قال في تصريحات تابعتها (المدى)، ان “الخزين المائي في السدود وصل الى اوضاع حرجة بسبب استهلاك كميات كبيرة من المياه في فصل الصيف، حيث تعول الوزارة على هطول الامطار خلال فصل الشتاء”.
ولم يوضح ذياب عن الكمية المتبقية من الخزين المائي في العراق من اصل 40 مليار متر مكعب وكم استهلك العراق منها.
واضاف ان “الواردات المائية من تركيا هي الاساس، حيث تصل مساهمتها في نهر دجلة الى نسبة 40 %، بينما تبلغ نسبة مساهمة ايران 18 % ولها تأثير كبير في المدن الشرقية في البلد لا سيما ديالى التي لاتتوفر فيها مصادر مياه بديلة، فيما تعوض بقية حصص النهر من داخل البلد”.
وبين ان “تركيا وافقت مؤخرا على اعطاء العراق حصة عادلة ومعقولة من المياه ضمن بروتوكول تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان التركي ورئيس الجمهورية التركية، واعتمد كوثيقة ترتقي الى موضوع الاتفاقية”.
واشار عبد الله الى ان “اللقاء الاخير بين وزير الموارد المائية وممثل الرئيس التركي ـ الوزير الاسبق فيصل اوغلو، شهد الاتفاق على تأجيل انشاء سد (الجزرة) لحين اجراء المفاوضات بين الجانبين للوصول الى صيغة مرضية للطرفين بشأن الاطلاقات المائية، وجاء هذ الامر استجابة لطلب العراق”.
واوضح ان “تحفظات العراق على انشاء سد (الجزرة) تتوقف على عاملين اولهما النقص في واردات المياه والاخر نوعية المياه، ويعد سدا اروائيا، حيث يوجد مشروع زراعي بمساحة 500 الف دونم، وكذلك توجد مشاريع اخرى على عمود نهردجلة تصل الى مليون دونم، وبالتالي تحتاج الى كميات وفيرة من المياه تستهلك لاغراض الزراعة ويكون لها تأثير سلبي، لان حصص المياه لن تصل بشكل كاف للعراق، على عكس سد (اليسو) الذي يحتاج الى اطلاق كميات كبيرة من المياه لانتاج الطاقة الكهربائية في موسمي الصيف والشتاء”.
وذكر عبد الله ان “هناك تحفظا اخر على سد (الجزرة) يتمثل بان المياه المستخدمة من خلال العمليات الزراعية هي مياه بزل، ولا يوجد منفذ لتصريفها سوى نهر دجلة، وبالتالي ستأتي المياه ملوثة للاراضي العراقية، وتعمل على تغيير نوعية المياه الداخلة الى العراق”.
من جانبه، قال وزير الموارد المائية مهدي الحمداني اثناء زيارته سد الموصل ومشاركته بمؤتمر (ابسو) لسلامة السدود ان “الوزارة تعمل على اصدار قانون يخص سلامة السدود لاهمية هذه المنشآت الحيوية في تأمين الحاجة المائية للبلد”.
وتابع بالقول:”اننا واثقون بان الاشقاء في تركيا ودول الجوار سيكون توزيعهم عادلا للمياه”، مطمئنا في الوقت ذاته “سكان محافظة نينوى من سلامة سد الموصل من جميع النواحي”.
شارك هذا الموضوع: