الصدر وبلاسخارت يؤكدان أهمية المصادقة على نتائج الانتخابات
استقبل زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، اليوم الثلاثاء، رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، بمنزله في النجف.
وجرى خلال اللقاء الحديث عن الوضع السياسي الذي يمرّ به العراق. وأكد الجانبان على أهمية المصادقة على النتائج دون تأخير من قبل المحكمة الاتحادية.
مادة اعلانية
وبحسب بيان لمكتب الصدر: "هنأت بلاسخارت الكتلة الصدرية بفوزها في الانتخابات البرلمانية مؤكدةً بأن الحملة الانتخابية للصدريين كانت ناجحة وأن الانتخابات الديمقراطية من طبيعتها أن تفرز خاسراً وفائزاً وهذا هو المعنى الحقيقي لها".
وأكّدت أن "المساعدة الفنية التي قدمتها الأمم المتحدة كانت بطلب من المرجعية ومن الصدر والحكومة العراقية وعدة أطراف سياسية أخرى".
وفي السياق ذاته أكّدت المسؤولة الأممية أن "إدارة الانتخابات من قبل المفوضية كانت إدارة جيدة وناجحة من الناحية الفنية".
وكان عضو في مكتب الصدر قد قال السبت إن التيار الصدري لن يكون جزءًا من أي حكومة توافقية في العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن صادق الحسناوي قوله إن مخرجات لقاء الصدر مع أعضاء "الإطار التنسيقي" تمخض عنها "تشكيل لجان تنسيقية لاستمرار الحوار وتذليل العقبات".
لقا ءالصدر والعامري
وأضاف أن "الهدف من اللقاء هو تذليل العقبات بغية تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية، ودخول الإطار التنسيقي فيها يتوقف على تطبيق الاشتراطات والمشروع السياسي الذي يطرحه السيد الصدر".
وأضاف أن الصدر "تبنى مشروع الأغلبية السياسية، وبالمقابل ترك الباب مفتوحاً أمام تشكيل حكومة الأغلبية الوطنية أو الذهاب للمعارضة لتفعيل دورها في المراقبة البرلمانية للحكومة".
وشدد على أن التيار الصدري "لا يتطلع إلى تحول العراق لبيوتات سنية وشيعية وكردية، بل يسعى لأن يتحدث الجميع بالهوية الوطنية العراقية الجامعة وأن تتراجع الهويات الثانوية".
من عمليات الفرز في الانتخابات العراقية (أرشيفية)
وتابع: "مشروع التيار الصدري يحظى بقبول من قوى سنية وكردية. ولحد الآن لم يتم عقد أية تحالفات. يبدو أن الجميع ينتظر المصادقة على النتائج النهائية".
في سياق متصل، قررت المحكمة الاتحادية بالعراق الأحد تأجيل النظر بالدعوى المقدمة من رئيس "تحالف الفتح" هادي العامري بإلغاء نتائج الانتخابات إلى 13 من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وكان العامري قد قال السبت إن الانتخابات البرلمانية التي شهدتها البلاد في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أدخلت البلاد فيما وصفه بأنه "مأزق كبير".