الصحف تتابع تطورات الاوضاع في ميسان ومساعي التيار الصدري والعصائب لاحتواء الازمة
وقالت صحيفة / الزمان / :" اتفق وفدا التيار الصدري وحركة عصائب اهل الحق ، على تفويت فرصة الفتنة بين ابناء الاب الواحد ، والوقوف على مسافة واحدة من الجميع ،لانهاء حالة التوتر الامني التي تشهدها محافظة ميسان ، من خلال دعم عمليات فرض القانون وتقديم الجناة الى العدالة ".
واشارت الصحيفة بهذا الخصوص الى بيان مشترك للوفدين عقب انتهاء اجتماعهما الاول في العمارة ، جاء فيه :" ندين ونستنكر جميع جرائم القتل في المحافظة ونشدد على دعم واسناد القضاء والاجهزة الامنية من ال فرض القانون والوقوف على مسافة واحدة من الجميع لكشف الجناة من اجل اخذ جزائهم قانونياً".
واشارت الصحيفة الى ان سلسلة انفجارات بعبوات صوتية هزت مدينة العمارة ،التي تشهد توتراً سياسياً وامنياً منذ ايام .
ونقلت عن مصادر امنية :" ان الانفجار الاول ناتج عن عبوة صوتية في منطقة الاسكان دون وقوع خسائر، كما انفجرت عبوة صوتية اخرى في منطقة حي المعلمين القديم الثاني، دون تسجيل خسائر،اما الانفجار الثالث الذي وقع ايضاً نتيجة عبوة صوتية فهو في منطقة حي الثورة".
وتطرقت / الزمان / الى اغتيال مسلحين مجهولين قبل ايام ،القيادي في سرايا السلام كرار ابو رغيف،واصابة زوجته بجروح، بعد ساعات فقط من زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، لمجلس عزاء قاض اغتيل، هو الآخر في المحافظة".
ونقلت عن قائد عمليات ميسان اللواء الركن محمد الزبيدي قوله :" ان المحافظة تنتظر وصول قطعات عسكرية جديدة من قوات الجيش".
واضاف :" ان قطعات عسكرية من قوات الفرقة الخاصة والفوج التكتيكي،ارسلت لفض مشاجرة بين عشيرتين وتم القاء القبض على 21 من مفتعليها والاستيلاء على عدد من الاسلحة".
اما صحيفة / الصباح / التي تصدر عن شبكة الاعلام العراقي فقد قالت :" حذر سياسيون ومراقبون من استمرار الصراع في ميسان ".
واكد عضو مجلس النواب جاسم العلوي ، حسب / الصباح / :" ان المحافظة ليست بحاجة الى التهدئة فحسب ، انما الى قوة عسكرية تأخذ الامور بجد، خصوصاً في ملف تنفيذ عشرات اوامر القبض بحق مجرمين متهمين بارباك الوضع وما زالوا طلقاء، ولم تستطع قوى القانون الايقاع بهم".
واضاف :" ان هؤلاء المجرمين يمكنهم التأثير بالاجهزة الامنية وبعضهم يلجؤون لمحاباتها، وهم مطمئنون بانه ليس هناك حسيب او رقيب يمكن ان يتخذ اجراءً بحقهم ".
ونبّه العلوي الى :" ان نظام المحاصصة في الدوائر الحكومية اضعف اداء الاجهزة الامنية، الا اننا ما زلنا نعوّل على وجود قوة عسكرية تابعة لوزارة الدفاع لا تميل لاي طرف كما كان اثناء وجود الفرقة العاشرة التي كانت تنفذ اوامر القبض وقللت من النزاعات العشائرية وعمَّ الاستقرار الامني في المحافظة قبل سحبها بسبب الحرب على داعش".
فيما نقلت الصحيفة عن المحلل السياسي محمد الفيصل:" ان مثل هذه الاحداث التي تحصل في ميسان ما هي الا انعكاس سلبي للانغلاق الحاصل في العملية السياسية، مما يتسبب باحباط تام للناخب ".
واضاف الفيصل :" ان الوضع السياسي بشكل عام ولّد نوعاً من المشكلات والازمات التي تحولت الى عملية تصفيات جسدية".
وحذر المحلل السياسي من :" ان تلك التصفيات الجسدية قد تسبب خرقاً لوحدة الصف الشيعي وتصدعاً في امن واستقرار المحافظات التي ما انفكت تنطلق فيها مشاريع الاعمار والتأهيل للبنى التحتية والمستشفيات والمدارس"./ انتهى