خبير نفطي: نخشى الهيمنة الصينية على الصناعة النفطية العراقية والسعي جارٍ في انتاج وطني مباشر
بغداد- واخ
أكد الخبير النفطي حمزة الجواهري، اليوم الاثنين، ان التخوّف من الهيمنة الصينية على الصناعة النفطية العراقية دفعه نحو الشركات الغربية. مبيناً أن الشركات الغربية النفطية تتحفظ بالتعاقد على المشاريع، بسبب الفساد المالي.
وقال الجواهري لوكالة خبر برس (واخ)، إن “التكنولوجيا الصينية توازي ما موجود لدى الشركات الغربية وهذه الشركات والمعامل في الغرب نقلت مصانعها للصين، وكذا الحال بالنسبة للتكنلوجيا، كما أن الصين أنفسهم طوروا التكنولوجيا ولا يوجد اعتراض على التكنلوجيا الصينية”.
وأضاف ان “الإعتراض يأتي على الهيمنة الصينية على الصناعة النفطية العراقية، وهو ما يخشاه العراق، لذلك يسعى الى إيجاد تنوع غربي وشرقي في انتاج وطني مباشر”.
وبين الجواهري أن “العراق يرفض ان تكون هناك هيمنة لطرف على حساب طرف آخر، ويسعى لإيجاد توازن بين الغرب والشرق”.
وشدّد على أن “الهيمنة مرفوضة، حيث أن القرار سيكون مرهوناً لمصلحة هذه الدولة، خاصة واننا نتحدث عن مشاريع تنموية كبرى تتراوح كلفها ما بين 6 الى 12 مليار دولار وأكثر من ذلك، وهذه قراراتها تؤثر على السيادة، ولذلك الدول تتحاشى أن تضع بيضها في سلة واحدة”.
واشار الى ان “التعاقد على المشاريع سواء كانت استثمارية أو خدمية مفتوح للجميع، والصين حاضرة في كل عملية منافسة”.
واستدرك الجواهري “الشركات الغربية تتحفظ بالحصول على مشاريع في العراق، بسبب الفساد المالي، لأنها تتعرض للمحاسبة في بلدانها في حال تورطها بدفع رشى ويتم إدراجها في القائمة السوداء، عكس الشركات الصينية او الشرقية بشكل عام، بإستثناء الشركات اليابانية، وبالتالي يحصلون على فرص كبيرة في العراق”.
وكان وزير النفط العراقي احسان عبد الجبار وخلال زيارته الاخيرة الى فرنسا، قد دعا الشركات لفرنسية النفطية والمختصة بالإعمار للمساهمة في مشاريع تصعيد الطاقات الانتاجية وتأهيل البنى التحتية، والاستثمار الامثل للغاز والطاقة المتجددة، وتحسين ظروف وبيئة العمل النفطي.
وقال عبد الجبار لوكالة شفق نيوز؛ ان “الاستثمار الحقيقي الذي ينتج للبلد قيمة حقيقية والذي يطور المجتمع والبشر ويرفع مستوى الأخلاقيات العمل، هو ما تقوم به الشركات الغربية“.
واضاف ان “الشركات الاخرى جيدة في العمل ولكنها لا تلبي كل هذه المتطلبات”، لافتا الى ان “الوزارة تحاول أن تأتي بأفضل الشركات القادرة على خلق بيئة اجتماعية وعمل جيد وتنفذ مشاريع بارخص الاسعار وباعلى عائد“.
وكان عدد من الشركات الغربية ومنها اوكسون موبيل قد لمحت ببيع حصصها في حقول النفط الرئيسية بالعراق، واثارت هذه الخطوة تخوف الحكومة العراقية ووزارة النفط في ظل إجراءات قد تنعكس سلباً على إنتاج النفط العراقي، فيما طالب وزير النفط بضرورة التعاقد مع احدى الشركات الامريكية في حال خروج اي شركة امريكية من الحقول النفطية العراقية.
ووصف وزير النفط احسان عبد الجبار في 4 تموز الماضي، خلال استضافته من قبل مجلس النواب هذه الخطوة من قبل الشركات التي طالبت ببيع حصصها كشركة لوك اويل، واكسون موبيل، بأن المناخ الاستثماري غير جاذب في العراق.