“بمبادرة للحل”.. الكاظمي يدعو جميع الأطراف الى التهدئة وخفض التصعيد
دعا رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد.
وقال في بيان “الشعب العراقي الكريم.. القادة العراقيون الشرفاء.. قواتنا الأمنية البطلة.. الإخوة المتظاهرون..
أخاطبكم ونحن قد دخلنا شهر محرم الحرام، شهر التضحية والصبر والحكمة والعقلانية، أذكّر الجميع في البداية بقول أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) “اكْظِمِ الْغَيْظَ، وتَجَاوَزْ عِنْدَ الْمَقْدَرَةِ، واحْلُمْ عِنْدَ الْغَضَبِ، واصْفَحْ مَعَ الدَّوْلَةِ، تَكُنْ لَكَ الْعَاقِبَة”.
واضاف الكاظمي ان “عراقنا الغالي يشهد احتقاناً سياسياً كبيراً قد ينذر -لا سمح الله إذا لم يتدخل العقلاء- بعواقب وخيمة، وبينما أخذنا جميع الإجراءات، والتدابير اللازمة لضبط الوضع، والحفاظ على الأمن، ومنع هدر الدم العراقي، ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد؛ للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة.
ودعا الجميع إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغة التخوين، ونصب العداء والكراهية بين الإخوان في الوطن الواحد. ودعا ايضا جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة حوار وطني، للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني.
وخاطب المتظاهرين قائلا : إن رسالتكم واضحة، والتزامكم بالهدوء والتنظيم واجب، ومحط تقدير، وقد حان الوقت الآن للبحث في آليات إطلاق مشروع إصلاحي يتّفق عليه مختلف الأطراف الوطنية، وأنا على يقين بأنّ في العراق ما يكفي من العقلانية، والشجاعة، للمضي بمشروع وطني يخرج البلد من أزمته الحالية.
وتابع الكاظمي، “على القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها الوطنية والقانونية، فحكومة تصريف الأعمال قامت بكل واجباتها رغم تجاوزها السقف الزمني الذي رسمته التوقيتات الدستورية لتشكيل حكومة جديدة؛ ما يعد خرقاً دستورياً، ومع كلّ ذلك فنحن كنّا وما زلنا مستعدين لتقديم كلّ المساعدة؛ للوصول إلى صيغة حلّ مرضية للجميع، وبما يحفظ السلم الاجتماعي، واستقرار مؤسسات الدولة ومصالح الناس.
وقال “من هذا المنطلق وحرصاً على الدولة ومؤسساتها، وحقناً للدمّ العراقي، واحتراماً لقدسية هذه الأيام، أدعو جميع الأطراف إلى تبني أجواء التهدئة، ودعم مؤسسات الدولة من خلال الآتي:
1-على الإخوة المتظاهرين التعاون مع القوات الأمنية، واحترام مؤسسات الدولة، وإخلائها، والالتزام بالنظام العام.
2-على القوات الأمنية الدفاع عن الممتلكات العامة والخاصة، والمؤسسات الرسمية، ومنع أي اعتداء عليها بكلّ الطرق القانونية.
3-الدعوة إلى حوار وطني عبر تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خارطة طريق للحلّ.
حمى الله العراق والعراقيين