الداخلية تعلن بالأرقام حالات التعنيف منذ بداية العام وتحدّد أسباب هروب الفتيات
بغداد - واع - آمنة السلامي
أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، عن أبرز نشاطات قسم الشرطة المجتمعية التابع لدائرة العلاقات والإعلام في الوزارة، والنتائج المتحققة منذ بداية العام الحالي 2022 ولغاية الـ15 آب الماضي، فيما حددت أسباب هروب الفتيات، أوضحت آلية التعامل مع كبار السن والمعنفين وإجراءاتها بشأن قضايا العنف الجسدي والنفسي داخل الأسرة.
وقالت دائرة العلاقات والإعلام في الوزارة، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن "مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، تقريباً وللأسف الشديد بلا حارس أمين قادر على صد وردع ما يضر الأسرة وخاصة المراهقات والمراهقين أو الأطفال دون سن البلوغ، وبالتالي أصبح استدراج الفتيات أو الأطفال بالأسلوب الناعم والأحلام الوردية وغيرها عن طريق هذه المواقع".
وأضافت أن "العنف أحد الأسباب التي تقع فيها الفتيات ضحية الهروب، بعض الأحيان يكون السبب هو المال أو الرخاء أو أسباب حقيقية أخرى من بينها عدم قدرة الأسرة على التربية الصحيحة وبناء إنسان بشخصية متزنة، حيث يفترض على الأب حتى لو كان بعيداً عن أسرته لأيام أن يضع أطفاله أو فتياته تحت رقابة حقيقة قادرة على تحصينهم من المجتمع ومواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام".
وأشارت إلى أن "النسبة الأكبر في الهروب هي للفتيات المراهقات وتليها المتزوجات"، مؤكدة أن "الهروب لم يصبح ظاهرة حتى الآن ،وإنما هناك حالات فردية عديدة".
ولفتت إلى أن "الشرطة المجتمعية تتلقى مجموعة من الاتصالات والمناشدات عبر خطها الساخن 497 بشكل يومي على مدار الساعة، من قبل متخصصين في تلقي المناشدات والمكالمات لكي تتم الاستجابة الفورية والسريعة لهذه المناشدات".
وتابعت أنه "من خلال التجربة العملية ومن خلال الحالات التي تم رصدها نلاحظ أن أغلب الفتيات الهاربات يذهبن إلى أماكن تمت زيارتها سابقاً من قبلهن أو من قبل عوائلهن، وتوجد أماكن ثانية حيث يتم رصد فتيات يزرن مرقداً مقدساً أو مكاناً آخر"، مبينة أن "بعض الفتيات يتم إيهامهن بالزواج خارج المحاكم واستدراجهن وجعلهن يتركن عوائلهن وتتباين الطرق وإيهام الفتيات من محافظة لأخرى حسب طبيعة العائلة والأسرة التي نشأت فيها الطفلة أو المراهقة".
وأكدت أن "الشرطة المجتمعية مستمرة بجولاتها التثقيفية والتوعوية واستطاعت الوصول إلى مناطق نائية ومناطق بعيدة وحتى العشوائيات وغيرها وإقامة الكثير من الندوات بهذا الشأن".
وحول موضوع كبار السن، قالت إن "الشرطة المجتمعية لديها تنسيق مباشر مع دائرة ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة بغداد، وتعمل على استحصال الموافقات الرسمية لغرض إيداع المسن في دار قادرة على توفير الدعم النفسي والصحي له، وذلك بعد تقديم الدعم النفسي والصحي له من قبل الشرطة المجتمعية".
وعن نشاطات الشرطة المجتمعية، أكدت أن "أبرز النشاطات تتعلق بموضوع التعنيف والمناشدات التي تصل الشرطة المجتمعية بهذا الخصوص، حيث يتم التعامل مع حالات العنف الأسري البسيطة التي تتضمن إيذاءً جسدياً أو نفسياً شديداً بعد الاتصال بالشرطة المجتمعية عبر الخط الساخن (497) وصفحة الشرطة المجتمعية العراقية على الفيسبوك"، مشيرة إلى أنه "يتم التنسيق مع قوى المجتمع الفاعل لحل المشاكل وأخذ التعهدات من أولياء الأمور ومتابعة الحالات بسجل خاص لمدة تستمر شهراً أو ثلاثة أشهر أو ستة أشهر بحسب الحالة وإدخالها ضمن الرعاية اللاحقة".
وذكرت: "نتعامل مع قضايا العنف الأسري المتضمنة تعنيفاً جسدياً ونفسياً شديدين عبر تحويلهم إلى مديرية حماية الأسرة والطفل والتي تمثل أحد مفاصل وزارة الداخلية ولديها أيضاً خطاً ساخناً وتعمل على تقديم المساعدة اللازمة للمعنفين من خلال نقلهم إلى المستشفيات المتخصصة بغية الحصول على الرعاية الصحية اللازمة لمتابعة الحالة بشكل دائم"، لافتة إلى أنه "يتم التعامل مع حالات العنف الأسري من خلال رفع مستوى الوعي الاجتماعي والقانوني للعوائل الكريمة وبيان الآثار السلبية لاستخدام هذا الأسلوب بالتعامل مع الأبناء ويتم ذلك بإقامة الندوات وورش العمل والمؤتمرات ومنتديات الشرطة المجتمعية المناطقية فضلاً عن استخدام الاتصال الجماهيري المباشر عن تنفيذ الدوريات الراجلة".
وفصلت دائرة العلاقات عدد المناشدات والحالات التي تم رصدها والنتائج المتحققة منذ بداية العام الحالي ولغاية 15/آب/2022، حيث قالت: إن "الشرطة المجتمعية تلقت عبر الخط الساخن 1162 مناشدة، وتمت معالجة تعنيف 754 حالة من النساء، ومعالجة تعنيف 233 من الرجال، ومعالجة تعنيف 55 طفلاً، إضافة إلى إعادة 62 فتاة هاربة، ورصد ومتابعة 22 طفلاً هارباً، فضلاً عن انتشال 22 من كبار السن نتيجة التعنيف، وانتشال 4 أطفال نتيجة التعنيف أيضاً".
وأشارت الى أن "الشرطة المجتمعية نظمت في جانب التوعية والتثقيف، ورش عمل بواقع 101 ورشة عمل وندوات، فيما بلغ عدد المحاضرات 113 محاضرة، وتم إصدار 13815 مطبوعاً خاصاً بموضوع الجانب التوعوي والتثقيف من العنف، وكانت هناك 668 دورية راجلة توعوية".
واختتمت حديثها بالقول: إن "الشرطة المجتمعية عملت من خلال دائرة العلاقات والإعلام على بث 5 حلقات عبر موقع فيسبوك بإشراف وتوجيه مباشر من قبل مدير دائرة العلاقات والإعلام اللواء سعد معن، والذي وضع خططاً متجددة في موضوع الشرطة المجتمعية وكيفية تعاملها مع الحالات أو التخصص الذي يرد إليها، ويتم عقد اجتماعات بشكل أسبوعي من قبل اللواء سعد معن، ويتابع الحالات أيضاً من خلال أجهزة النداءات، وبعضها يكون حاضراً فيها بشكل شخصي لحلها".