شركات الهاتف النقّال “المُبارَكة”.. عماد عبد اللطيف
كتب عماد عبد اللطيف:
شركات الهاتف النقّال “المُبارَكة”.. في هذه الجمعة المُباركة.. تقوم بما يأتي(وهو أفدح بكثير من السعر “الداعر” للخدمة):
– تريد الإشتراك بخدمة الإنترنيت لمدّة شهر، فيطلبون منك”تعزيز” الرصيد لأن الرصيد الحالي لا يكفي للإشتراك بهذه الخدمة.
– تشتري بطاقة هاتف بـ 15000 دينار، وتقوم بتعبئتها.. فيُرسلون لك رسالةً مفادها: ” شكراً .. لقد تمّ اشتراككَ بنجاح بخدمة 200 دقيقة اتصال”!! .. وأنت كنتَ تُجاريهم للحصول على خدمة الأنترنيت، و لم تطلب منهم الإشتراك بهذه الخدمة أصلاً.. وتذهب الـ 15000 دينار هدراً.
– ودون أن تقرأ جميع الرسائل المُرسلة من قبلهم.. ودون أن تشتَرِك بأيّة خدمة، يكتبون لك : شكراً.. لقد قمتَ بالإشتراك بخدمة كذا .. لإلغاء الإشتراك أرسِل 0 “مجّاناً” إلى 00 (مجّاناً)، ليتم إلغاء اشتراكك بهذه الخدمة” !!!
– أنتَ لا تقرأ جميع رسائلهم “المُباركة”.. فتكونُ مُشتَرِكا رغماً عن أنفِكَ بخدمات كثيرة”مُبارَكة” لا تعرِفُ عنها شيئاً.. ولهذا فإنّكَ(حتماً) لن تُلغي هذا الإشتراكَ “الإجباريّ – المُبارَك”.. وسيكونُ إرسال الـ 0 برسالة “مجّانيّة” لم تقُم بإرسالها أصلاً، هو الشيء الوحيد “المجّاني”.. بينما “رصيدك”كُلّه.. يضيعُ هدراً.
عفية بلد .. ما كو واحد ميبوكَك بي.. ويضحكُ عليك.. ويسوّيك “زُووج”.. ويدفعكَ إمّا إلى الموت كَمَداً، أو إلى الموتِ وأنتَ تبكي وحيداً، في واحدةٍ من “الحبَشات” السعيدات، التي لا “يُستَغفَلُ” عند “مليكها” أحد.. وخاصّةً “مُغَفَّلٌ” مثلكَ أنت.