رئيس الوزراء العراقي يزور دمشق: مباحثات أمنية مع نظام الأسد
توجه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، في زيارة رسمية من المقرر أن يلتقي فيها برئيس النظام السوري بشار الأسد.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في بغداد، أن السوداني غادر العاصمة متوجهاً إلى دمشق في زيارة رسمية، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول عراقي في بغداد لـ"العربي الجديد"، إن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني جاءت بناء على دعوة رسمية وجهت له من قبل الأسد، وسيتم خلالها بحث الكثير من الملفات المشتركة ما بين البلدين، المتعلقة بالجانب الأمني على وجه الخصوص.
وأكد المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته، أن "السوداني سيناقش مع الجانب السوري ملف الحدود العراقية – السورية، ووقف عمليات تسلل المسلحين وشبكات تهريب المخدرات والكبتاغون من الجانب السوري الى العراق، وشرح مقدار ضررها الأمني والاجتماعي على العراق، وضرورة تفعيل الجانب الأمني والاستخباراتي ما بين بغداد ودمشق، إضافة الى مناقشة ملف مخيم الهول، وكذلك تبادل المعلومات والمطلوبين".
وأضاف أن السوداني سيبحث أيضا "ملف المياه وضرورة تقاسم العراق وسورية الضرر في نهر الفرات جراء تراجع الواردات المائية من تركيا، مع تعهدات بتقديم العراق المساعدة حيال دمج سورية بالمنظومة العربية والإقليمية"، وفقا لقوله.
وتدعم الحكومة العراقية برئاسة السوداني، والتحالف الحاكم في البلاد "الإطار التنسيقي"، الذي يجمع الكتل والأحزاب القريبة والموالية لإيران، عودة النظام السوري إلى ما تسميه "المحيط العربي"، لكن بالمقابل فإن الكثير من المشاكل ما زالت عالقة بين العراق ونظام الأسد، خصوصاً ما يتعلق بملف تهريب الممنوعات وتفلت الحدود من الجانب السوري، وملف مياه نهر الفرات والفارق الكبير بين حصة العراق المخصصة له من تركيا وما يصل إليه فعلياً من داخل سورية، بعد لجوء نظام الأسد إلى تقليل إطلاقات الفرات عبر سد الطبقة، قبل دخوله العراق.