20 صورة حصرية توثق زلزال المغرب
قال التلفزيون المغربي إن 632 شخصا لقوا حتفهم جراء الزلزال القوي الذي ضرب منطقة جبال الأطلس الكبير بالمغرب في وقت متأخر من أمس الجمعة، ودمر عددا من المباني ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم.
ونقلت وسائل إعلام رسمية اليوم السبت عن قول وزارة الداخلية في إحصاء أولي محدث للضحايا إن عدد المصابين بلغ 329.
وقال مسؤول بالمنطقة في وقت سابق إن معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.
وقال سكان في مراكش، أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال، إن بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وعرض التلفزيون المحلي صورا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.
ودعت وزارة الداخلية إلى الهدوء، قائلة في بيان نقله التلفزيون حول عدد القتلى إن الزلزال ضرب أقاليم الحوز وورزازات ومراكش وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
وقال منتصر إتري أحد سكان قرية أسنى الجبلية القريبة من مركز الزلزال إن معظم المنازل هناك تضررت. وأضاف أن "جيراننا تحت الأنقاض ويعمل الأهالي جاهدين على إنقاذهم باستخدام الوسائل المتاحة في القرية".
وإلى الغرب، بالقرب من تارودانت، قال المدرس حميد أفكار إنه فر من منزله وإن هزات ارتدادية أعقبت الزلزال.
وأضاف "اهتزت الأرض لمدة 20 ثانية تقريبا. الأبواب فتحت وأغلقت من تلقاء نفسها عندما نزلت من الطابق الثاني إلى الطابق السفلي".
وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب إن الزلزال وقع في منطقة إيغيل بجبال الأطلس الكبير بقوة 7.2 درجة. وقدرت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة وقالت إنه وقع على عمق 18.5 كيلومترات.
وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش. ووقع الزلزال بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش).
وهذا الزلزال هو الأكبر من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ هزة في 2004 بالقرب من الحسيمة في شمال البلاد أودت بحياة أكثر من 600 شخص.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن المنظمة مستعدة لمساعدة الحكومة المغربية في "جهودها لمساعدة السكان المتضررين".
الأضرار في مراكش
في مراكش انهارت بعض المنازل في المدينة القديمة المزدحمة ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بأيديهم بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة حسبما ذكر أحد السكان.
وأظهرت لقطات لسور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى شقوقا كبيرة في أحد أقسامه وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.
وقال إبراهيم هيمي من سكان مراكش إنه رأى سيارات إسعاف تخرج من البلدة القديمة وإن العديد من واجهات المباني تضررت. وأضاف أن الخوف يسيطر على الكثير من أولئك الذين ظلوا في الخارج تحسبا لوقوع زلزال آخر.
وقالت هدى حفصي (43 عاما) في مراكش بمراكش إن "الثريا سقطت من السقف وهربت إلى الشارع. ما زلت في الطريق مع أطفالي والخوف ينتابنا".
وقالت امرأة أخرى تدعى دليلة فاهم إن هناك تشققات في منزلها ولحقت أضرار بالأثاث. وأضافت "لحسن الحظ لم أكن قد نمت بعد وشعرت بالهزة وهربت عندما بدأ متاع البيت بالسقوط".
وقال شهود من رويترز إن الناس في الرباط على بعد حوالي 350 كيلومترا شمالي إيغيل وفي بلدة إمسوان الساحلية على بعد حوالي 180 كيلومترا غربا فروا من منازلهم أيضا خوفا من حدوث زلزال أقوى.
وفي الدار البيضاء التي تبعد نحو 250 كيلومترا إلى الشمال من إيغيل، كان الناس الذين أمضوا الليل في الشوارع خائفين للغاية من العودة إلى منازلهم.
وقال أحد السكان "المنزل اهتز بشدة وكان الجميع خائفين... اعتقدت أن منزلي فقط هو الذي كان يهتز لأنه هش وقديم.. سمعت الناس يصرخون وخرج الجميع من منازلهم".
وأظهرت بعض المقاطع المصورة على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي لم تتمكن رويترز من التحقق منها، انهيار مبنى واحد على الأقل وأنقاضا في الشوارع. وأظهرت مقاطع مصورة أخرى أشخاصا يهرولون للخروج من مركز للتسوق ومطاعم وأبنية سكنية ويتجمعون في الخارج.
المصدر: فرانس برس + رويترز