مسرور بارزاني للسفيرة الأمريكية: هناك أطراف في بغداد تسعى للتعامل مع كردستان خارج قانون الموازنة
أربيل، كردستان العراق (11 أيلول/سبتمبر 2023) - جدد رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، اليوم الاثنين، مطالب الإقليم الدستورية والمالية في قانون الموازنة العامة الاتحادية، خلال لقائه مع السفيرة الأمريكية لدى العراق ألينا رومانوسكي.
وأعرب بارزاني عن أسفه إزاء وجود أطراف تسعى إلى التعامل مع الإقليم بشكل غير عادل وخارج نطاق أحكام قانون الموازنة، على الرغم من أن الوفد التفاوضي للإقليم قدم للجهات المعنية في الحكومة الاتحادية بيانات ومعلومات دقيقة مستندة إلى وثائق قانونية ودستورية.
وشدد بارزاني والسفيرة الأمريكية على أهمية حل المشاكل بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، تحت مظلة الدستور ومن خلال الحوار والمفاوضات.
وفي سياق آخر من الاجتماع، جرت مناقشة الأحداث الأخيرة في محافظة كركوك، مع التشديد على ضرورة تطبيع الأوضاع، وعودة مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني، والحفاظ على أمن المحافظة واستقرارها.
الخلاف المزمن
تعود جذور الخلاف بين أربيل وبغداد إلى سنوات طويلة، وخاصة في عام 2014 عندما سيطرت قوات البيشمركة على مناطق واسعة من شمال العراق، بما في ذلك كركوك، بعد انسحاب القوات العراقية من تلك المناطق إثر سيطرة تنظيم داعش عليها، ونجحت القوات الكردية في حماية كركوك وسكانها.
ومنذ ذلك الحين، تصاعد الخلاف بين الطرفين بشأن السيادة على تلك المناطق، وكذلك بشأن حصة إقليم كوردستان من الموارد النفطية والموازنة العامة.
وفي السنوات الأخيرة، وقعت الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان اتفاقية بشأن ملف النفط والغاز، إلا أن الاتفاقية لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن.
ويتمسك إقليم كوردستان بحقه في إدارة موارده النفطية، في حين تسعى الحكومة الاتحادية إلى فرض سيطرتها على هذه الموارد.
دلالات اللقاء
ويُعد لقاء بارزاني ورومانوسكي بمثابة تأكيد على أهمية العلاقات بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة، في ظل استمرار الخلاف بين الإقليم والحكومة الاتحادية.
ويأتي اللقاء أيضا في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى لعب دور وساطة بين الطرفين، من أجل حل الخلافات القائمة بينهما.
ويرى مراقبون أن لقاء بارزاني ورومانوسكي قد يُسهم في دفع جهود الوساطة الأمريكية بين أربيل وبغداد، خاصةً في ظل تأكيد الطرفين على أهمية حل المشاكل بينهما من خلال الحوار والمفاوضات.