اخبار العراق الان

بعد أزمة خانقة.. حل مشكلة الرواتب يعطي كردستان جرعة أكسجين

بعد أزمة خانقة.. حل مشكلة الرواتب يعطي كردستان جرعة أكسجين
بعد أزمة خانقة.. حل مشكلة الرواتب يعطي كردستان جرعة أكسجين

2023-09-17 00:00:00 - المصدر: العرب


أعلن رسميا في كردستان العراق عن توصّل حكومة الإقليم إلى اتفاق مع الحكومة الاتحادية العراقية بشأن قضية رواتب موظفي الإقليم لينتهي بذلك فصل من أزمة كبيرة وضعت القيادة الكردية أمام تحدّ خطير قد يكون دفعها إلى الاستعانة بالإدارة الأميركية لمساعدتها على تجاوزه.

وقال رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، الأحد، في بيان “استطعنا الدفاع عن حقوق شعب كردستان، والتوصل إلى اتفاق مثمر مع رئيس الوزراء الاتحادي لتأمين رواتب المواطنين”.

وكان بارزاني قد ترأس خلال الأيام الماضية وفدا ضم عددا من كبار المسؤولين في حكومته والتقى في بغداد برئيس الحكومة الاتحادية محمد شياع السوداني وناقش معه قضية الرواتب وحصة الإقليم من الموازنة الاتحادية.

وفي ختام جلسة لمجلس الوزراء الأحد، وافقت الحكومة في بغداد على أن تدفع ثلاث دفعات مقدار كل واحدة منها 700 مليار دينار (حوالي 530 مليون دولار) لإقليم كردستان اعتبارا من شهر سبتمبر الجاري، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء العراقي.

وسوف تدفع هذه المبالغ للإقليم من خلال قروض تمنحها ثلاثة مصارف عامة، وتقوم وزارة المالية العراقية بتسديدها، وفق البيان الذي أشار إلى أن هذه المبالغ تهدف إلى “توفير السيولة المالية لحكومة إقليم كردستان العراق، وتمكينها من دفع رواتب الموظفين والمشمولين بالرعاية الاجتماعية والمتقاعدين”.

ومن جهته قال وزير العدل العراقي خالد شواني إن المبالغ التي سترسلها الحكومة الاتحادية إلى الإقليم ستخصص لتوزيع رواتب الموظفين هناك لأشهر سبتمبر الحالي وأكتوبر ونوفمبر القادمين.

وتقول سلطات كردستان العراق إنّ موظفي الإقليم لم يتقاضوا حتى الآن رواتبهم لشهري يوليو وأغسطس الماضيين، في حين بدأت الحكومة الاتحادية بتوزيع رواتب شهر أيلول.

وقادت حدّة الأزمة المالية التي واجهتها الحكومة الكردية كلاّ من رئيسها بارزاني ونائبه قوباد طالباني إلى بغداد لمناقشة قضية الرواتب وحصةّ الإقليم من الموازنة.

وقالت مصادر عراقية مطّلعة إن الرجلين سافرا إلى بغداد مدفوعين بمساندة أميركية وتعهدات من واشنطن بالضغط على حكومة السوداني لأجل تسهيل حصول الأكراد على الأموال بعد أن بات إقليمهم على شفا أزمة خطرة تهدّد كيانه.

ويفسّر ذلك بحسب المصادر ذاتها نبرة التساهل والتفهّم التي أبداها السوداني خلال محادثاته مع ضيفيه الكرديين، والتي أدت في الأخير إلى حل بشأن قضية الرواتب.

وكان تقرير لشبكة المونيتور قد تحدّث عن رسالة بعث بها رئيس حكومة كردستان العراق إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يشكو فيها من الضغوط التي تمارسها حكومة بغداد ويطلب منه التدخل العاجل لإنقاذ الإقليم من “انهيار نهائي”.

وجاء في التقرير ذاته أن الرسالة وصلت إلى البيت الأبيض. ولاحظ مراقبون أن موقف بغداد تغيّر منذ ذلك الوقت بشأن تسديد جزء من مستحقات الإقليم.

وفي وقت سابق طرح رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني أمام السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوسكي الخلافات بين أربيل وبغداد بشأن الموازنة ورواتب الموظّفين، مطالبا بأن تتعامل الحكومة العراقية مع إقليم كردستان كإقليم اتحادي.

وأكّد الطرفان على “أهمية وجود حوار بنّاء من أجل التوصل إلى تفاهم مشترك وحل للمشاكل العالقة بما يضمن الحقوق الدستورية للجميع ويحفظ الأمن والاستقرار السياسي للبلد”.

وسبق أن طلبت حكومة إقليم كردستان العراق دعم المجتمع الدولي “للحصول على حقوق الإقليم الدستورية”، ودفع المستحقات المالية، وتنفيذ الاتفاقيات وعدم انتهاك حقوق شعبه.