طهران "تأسف" لدعوات مقاطعة منتجاتها في كردستان العراق
أعربت غرفة تجارة طهران عن "الأسف العميق" إزاء دعوات مقاطعة منتجاتها في إقليم كردستان، شمال العراق، الصادرة عن غرفة تجارة أربيل.
وبحسب إعلام إيراني، الثلاثاء، أصدرت غرفة تجارة طهران بيانا أعربت فيه عن أسفها، ووصفت دعوات المقاطعة بأنها تسيء إلى التعاون بين الجانبين في المستقبل.
وأشار البيان، وفقا لوكالة "الأناضول"، إلى أن حجم التجارة بين إيران والإقليم يبلغ نحو 3 مليارات دولار سنويا.
وتطرق البيان الإيراني إلى الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع إيران والعراق.
وسجلت أسواق العراق، الأسبوع الماضي، تراجعا واضحا في الطلب على السلع الإيرانية في عموم محافظات العراق، خاصة إقليم كردستان، وذلك بعد دعوات متجددة إلى مقاطعتها إثر هجومها الأخير على أربيل، عاصمة الإقليم.
وفي 15 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن الحرس الثوري الإيراني شن هجمات صاروخية ضد ما قال إنه "مقر رئيسي لجهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)" في مدينة أربيل.
وأفادت سلطات الإقليم بمقتل 4 مدنيين، ونفت كل من أربيل وبغداد وجود مقر لـ"الموساد" في الإقليم، وتقدم العراق بشكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي، ووصف الهجوم بأنه "عدوان وتطور خطير يقوض العلاقة القوية بين البلدين".
وأطلق ناشطون ومثقفون عراقيون أخيرا حملة "خليها تخيس" على مواقع التواصل الاجتماعي للحث على مقاطعة البضائع الإيرانية المورّدة للعراق، كإجراء عقابي لحكومة طهران التي تنتهك سيادة العراق بهجماتها المتكررة، وقد لاقت الحملة رواجا في الأوساط الشعبية العراقية.
ويحتل العراق صدارة الدول المستوردة للبضائع من إيران، حيث كشفت تقارير صحافية إيرانية في العام الماضي، 2023، أن العراق يتصدر وجهة الصادرات الإيرانية غير النفطية سنويا، بنحو 8.9 مليارات دولار.
وأثرت حملات المقاطعة على حجم الطلب على تلك البضائع بشكل عام، وفقا لما أكده عضو غرفة تجارة بغداد علي السعدي، الذي قال في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، إن "السوق العراقية بشكل عام سجلت تراجعا واضحا في تلك السلع والبضائع الموردة من إيران".
وأضاف السعدي أن "التراجع بدا أوسع في محافظات إقليم كردستان؛ إذ انخفض مستوى الطلب بنسبة قد تصل إلى 40%، بحسب المعلومات الواردة إلينا، كما أن السوق المحلية في بغداد والمحافظات الأخرى ومنها الجنوبية سجل فيها تراجع أيضا وبنسب متفاوتة".
(الأناضول، العربي الجديد)