رمضان.. حالات خاطئة في المجتمع يجب تصحيحها
بغداد: فرح الخفاف
تصوير: نهاد العزاوي
تكثر في شهر رمضان حالات خاطئة وشاذة من قبل بعض المواطنين من دون الاكتراث للصائمين أو لحرمة الشهر الفضيل، كالتدخين في الأماكن العامة، أو التلفظ بكلمات بذيئة، أو الأكل بشكل علني.
هذا من جانب ومن جانب آخر يستغل بعض التجار إقبال الشهر الكريم، لرفع أو احتكار بعض المواد الغذائية، فيما تتزايد حالات الغش الصناعي.
وتقول رجاء حسين: “في شهر رمضان المبارك نشاهد للأسف بعض الشباب، وحتى كبار في السن يقوم بالتدخين أو شرب الماء في المحال أو النقل العام، وسط انزعاج المواطنين، من دون احترام للصائمين”.
وتضيف: “هذه الحالات يجب أن يحاسب عليها، خاصة أن القوانين العراقية تمنع الإجهار بالإفطار”.
من جانبه، ذكر عبد الرحمن الحيالي ان “هناك حالة يجب الوقوف عليها ومحاسبة من يقوم بها، وهي التلفظ بكلمات بذيئة في الأماكن العامة، سواء في رمضان أو غيره من الأشهر”.
وتابع: “يجب القيام بحملات وطنية لحث الشباب على الالتزام بالقوانين واحترام الشهر الفضيل”.
وفي كل عام تصدر وزارة الداخلية التعليمات الخاصة بشهر رمضان المبارك، وتتضمن منع الإفطار العلني أو الإجهار به، خلافاً للتعليمات الصادرة عن الجهات الرسمية المختصة، ويتعرض المخالف للمسؤولية القانونية، وغلق محال المشروبات الكحولية كافة، خلال شهر رمضان المبارك، ويتعرض المخالف للمسؤولية القانونية، وغلق المطاعم والكافيهات والمحال كافة، التي تقدم المأكولات أو المشروبات غير المجازة أصولياً من قبل الجهات المختصة، خلال أوقات الصيام ولحين وقت الإفطار، مؤكدة أن المخالف لأحكام القانون يعرض نفسه للمسؤولية القانونية
والقضائية.
من جهة أخرى، ورغم جهود وزارة التجارة في توفير المواد الغذائية وجهود وزارة الداخلية لمنع الاحتكار وزيادة الأسعار، إلا أن العديد من التجار يلجؤون إلى حيل وتلاعب، لاستغلال هذا الشهر الفضيل، لزيادة الأسعار بحجة الطلب المتزايد.
وتقول زينب الخفاجي: “رغم أن ظاهرة الاستغلال قلت عما كانت في السنوات السابقة، إلا أنها لم تنته، بسبب جشع الكثير من التجار، الذين اما يقومون برفع الأسعار أو يسوقون مواد مقلدة”.
وأعلنت وزارة التجارة أن السلة الغذائية ستتضمن المواد المضافة لشهر رمضان، وهي أربع مواد كالطحين والمواد الأخرى، كما أن مواد الرعاية الاجتماعية ستكون جاهزة، حتى تصل إلى المواطنين بالتوقيتات المطلوبة خلال شهر رمضان المبارك”.
كما أشارت إلى أن “منافذ البيع متوفرة في بغداد والمحافظات، وهي تدعم المواطنين بأسعار تنافسية، حيث تم تجهيزها باللحوم الحمراء”، مبينة أن “سعر كيلو لحم الغنم 12 ألف دينار، ولحم البقر 10 آلاف دينار، وهي لحوم محلية مذبوحة على الطريقة الإسلامية”.
وأشارت الخفاجي إلى أهمية قيام الجهات المعنية بمتابعة الأسواق ومنع مثل هكذا حالات، خاصة أن المتضرر منها هم الطبقات الفقيرة والمتوسطة.
اما علي عمار فقد لفت إلى وجود حالات غش صناعي يلجأ لها ضعاف النفوس، لاستغلال المواطنين خلال شهر رمضان.
وأوضح ان “الكثير من معامل ومحال صنع العصير والحلويات، وبسبب الطلب المتزايد يقومون بعمليات غش وإضافة أصباغ غذائية ومواد بعضها منتهي الصلاحية أو غير صالح للاستهلاك”، داعياً وزارة الصحة وجهاز الأمن الوطني لمتابعة هذه الحالات، لمخاطرها على حياة المواطنين.