على نهر السين وأسطح المباني.. حفل افتتاح غير مسبوق لأولمبياد باريس 2024
شفقنيوز/ يفتتح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من زعماء العالم، يوم الجمعة،حفل دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والثلاثين "أولمبياد باريس 2024"بشكل غير مسبوق، حيث سيشهد فعاليات تجري على مياه نهر السين وفوق أسطح المبانيالمطلة على النهر، وليس كما جرت العادة أن يكون الحفل في أحد الملاعب كما فيالدورات السابقة.
ومنالمقرر أن يبدأ الحفل في تمام الساعة 17:30 بتوقيت غرينتش (الثامنة والنصف مساءبتوقيت بغداد) ويستمر نحو ثلاث ساعات و45 دقيقة.
وسيقل85 قارباً قرابة سبعة آلاف رياضي في عرض عائم بطول ستة كيلومترات في نهر السين فيقلب باريس.
وينطلقالموكب من جسر أوسترليتز مرورا بكاتدرائية نوتردام إلى أن يصل بالقرب من برج إيفلبعد المرور تحت جسور وبوابات بينها بون دي زار وبون نوف وبالقرب من العديد منمعالم العاصمة الفرنسية.
ماذاسنشاهد؟
وعدالمنظمون بتقديم عرض لا مثيل له.
ويقولونإنه سيكون جريئاً ومبهجاً وسيستفيد من المعالم التاريخية وضفاف الأنهار والسماءوالمياه "ولن تكون هناك ضفة نهر أو جسر إلا وتملأه الموسيقى والرقصوالعروض".
وستبثنحو 80 شاشة عملاقة على طول الطريق العرض الذي سيتضمن موكباً عائماً للرياضيينوالفنانين ومن المتوقع أيضاً أن يضم راقصين يؤدون عروضهم من فوق أسطح المباني علىطول نهر السين.
وقالالمدير الفني لحفل الافتتاح توماس جولي، إن العرض سيكون عبارة عن "لوحةجدارية كبيرة" تحتفل بباريس وفرنسا والألعاب الأولمبية وسيمزج بين عرضالرياضيين والعروض الفنية والمراسم البروتوكولية.
وظلتتفاصيل بينها من سيشعل المرجل الأولمبي إيذاناً بانطلاق الأولمبياد أو الفنانينالذين سيشاركون في الحفل سرية.
لكنليدي غاغا وسيلين ديون من بين مطربين رصدوا في باريس مما أثار شائعات عن احتمالمشاركتهما في الحفل.
وقالتوسائل إعلام فرنسية إن نجمة البوب الفرنسية المالية، آية ناكامورا وهي المغنيةالفرنسية الأكثر استماعاً في العالم ستشدو بأغنية للراحل شارل أزنافور.
وتعرضتناكامورا لإساءات عنصرية عبر الإنترنت عندما ترددت لأول مرة شائعات بأنها ستشاركفي الحفل. وتغني بالفرنسية مع الاستخدام المتكرر للهجة العامية وتأثر أسلوبهابموسيقى الزوق في جزر الهند الغربية.
وأحدالأشياء المبهمة الأساسية هو حالة الطقس. ومن المتوقع حالياً أن يكون غائماً إذكان المنظمون يأملون أن تكون هناك "ساعة ذهبية" من غروب الشمس تضيءالمباني في منتصف الحفل.
منسيحضر؟
قالالمنظمون إن أكثر من 80 رئيس دولة وحكومة سيحضرون الحفل الذي سيتابعه ما يزيد على300 ألف متفرج على ضفتي السين.
وأضافتاللجنة المنظمة لدورة باريس أن 222 ألف شخص سيتلقون دعوات مجانية، فيما سيتعين على104 آلاف شخص شراء التذاكر.
وقالتإن القوارب التي تحمل الرياضيين ستكون مزودة بكاميرات بما يمكّن الجماهير منمتابعة الحدث عن كثب عبر شاشات التلفزيون أو الهواتف المحمولة.
ماذاعن تأمين الحدث؟
قديكون تنظيم حفل الافتتاح في قلب مدينة شهيرة مثل باريس مثالياً لالتقاط صور رائعة،لكنه أيضاً يمثل تحدياً أمنياً كبيراً.
وقررتالسلطات نشر نحو ألفين من موظفي الأمن الخاص و45 ألفاً من قوات الشرطة لتأمينالحفل، بما في ذلك قوات التدخل الخاصة. وسيتمركز القناصة في أعلى البنايات بطولالمسار كما ستستعين السلطات بنظام مضاد للطائرات المسيرة.
وسيتعينعلى المتفرجين وسكان المنطقة على حد سواء الحصول على تصريح للاقتراب من ضفتيالنهر. ولن تسمح السلطات بدخول السيارات إلى المنطقة مع بعض الاستثناءات.
وستغلقمحطات المترو القريبة وكذلك الكثير من الجسور. لن يسمح للطائرات بالتحليق فوقباريس إلا إذا كانت جزءا من حفل الافتتاح.
وفيظل الصراعين في غزة وأوكرانيا والمخاوف الأمنية محلياً، وضعت فرنسا قوات الأمن فيأعلى درجات التأهب.
وقالمسؤولون إنها لم ترصد تهديداً إرهابياً محدداً لحفل الافتتاح المقرر في 26 تموز/ يوليوالجاري.
وقالمسؤولون خلال الأشهر الماضية إن الخطر المحتمل الأكبر يتمثل في المهاجمينالمنفردين، مشيرين أيضاً إلى جرائم صغرى محتملة واحتجاجات قد ينظمها بعض النشطاء.
واعتقلتالشرطة رجلا في سانت إتيان في آيار/ مايو الماضي يعتقَد أنه كان يخطط لشن هجوم علىملعب كرة القدم بالمدينة خلال الأولمبياد.
حفلاتافتتاح الدورات الأولمبية الصيفية السابقة
طوكيو2020: طغت جائحة كوفيد-19 على حفل الافتتاح. بعدما تأجلت لعام واحد بسبب فيروسكورونا، أقيمت أولمبياد طوكيو في غياب الجمهور.
ريو2016: لم يكن أمام البرازيل التي كانت تعاني مادياً بديلاً سوى إقامة حفل بسيط بحدأدنى من التكنولوجيا والاعتماد بصورة كبيرة على الموهبة الكبيرة التي تتمتع بهاالبرازيل وتقاليدها في إقامة الكرنفالات.
لندن2012: نحت الملكة إليزابيث وهي في 86 من عمرها جانباً التحفظات الملكية في مقطعمصور وصعدت على متن طائرة هليكوبتر مع دانييل كريغ بطل سلسلة أفلام جيمس بوندلتنتقل إلى قصر باكنغهام ضمن حفل افتتاح مذهل.
بكين2008: شاهد نحو مليار شخص، ما يعادل 15% من سكان العالم، حفل الافتتاح الذي شاركفيه 10 آلاف فنان و2008 من قارعي الطبول.