مستشار السوداني يحسم الجدل بشأن الاتفاق مع واشنطن لإخراج القوات الامريكية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
قال سبهان ملا جياد المستشار السياسي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين (9 أيلول 2024) الجدل حول اتفاق بغداد- واشنطن لاخراج القوات الامريكية.
وقال ملا جياد في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" تصريح وزير الدفاع ثابت العباسي يوم امس كان واضحًا وصريحًا حول نتائج ما توصلت له اللجان العسكرية المشتركة بعد سلسلة من الاجتماعات التي افضت الى تفهم واشطن للموقف العراقي والاتفاق على جدول زمني لخروج القوات الذي يفترض ان ينتهي في 2026".
واضاف، ان" الاتفاق تم لكنه لم يتحول الى بيان مشترك يوقع بشكل نهائي على صعيد القيادات السياسية، لافتا الى ان اللجنة العسكرية العليا المعنية بهذا الملف رفعت مقرراتها ونتائج الاجتماعات الى الجهات السياسية لكلا البلدين في اشارة الى العراق وامريكا وبانتظار توقيعه".
توصلت بغداد وواشنطن إلى اتفاق حول انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق، وذلك وفق خطة يجري تنفيذها على مراحل خلال العامين المقبلين.
وأوضحت مصادر لرويترز أن الخطة تتضمن خروج مئات من قوات التحالف -الذي تقوده أميركا- بحلول سبتمبر/أيلول 2025 والبقية بحلول نهاية العام 2026.
وتم الاتفاق بشكل كبير على الخطة وتنتظر موافقة نهائية من البلدين وتحديد موعد للإعلان عنها. وقال مسؤول أمريكي كبير "توصلنا إلى اتفاق، وحاليًا يتعلق الأمر فقط بموعد الإعلان عنه".
ويسعى البلدان أيضا إلى إقامة علاقة استشارية جديدة قد تسمح ببقاء بعض القوات الأميركية في العراق بعد الانسحاب.
وقالت المصادر إن الإعلان الرسمي كان مقررًا في البداية أن يصدر قبل أسابيع لكنه تأجل بسبب التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية.
ونقلت لرويترز هذه المصادر، أن الإعلان عن الاتفاق قد يحدث خلال الشهر الجاري. وقال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، إن المحادثات الفنية مع واشنطن حول الانسحاب انتهت.
وأضاف "نحن على وشك نقل العلاقة بين العراق وأعضاء التحالف الدولي إلى مستوى جديد يركز على العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية".
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ومسؤول دفاعي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أكدا في بيان مشترك في أبريل/نيسان أنهما سيراجعان عدة عوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف في العراق والانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة.
وقال السوداني في وقت سابق إن القوات الأمريكية -رغم تقديره للمساعدة التي تقدمها- أصبحت عامل جذب لعدم الاستقرار، إذ يجري استهدافها على نحو متكرر، وعادة ما ترد بهجمات دون تنسيق مع الحكومة العراقية.
ومن المرجح أن يمثل الاتفاق عند إعلانه انتصارًا سياسيًا لرئيس الوزراء العراقي الذي يسعى إلى تحقيق التوزان في موقف بغداد باعتبارها حليفة لكل من واشنطن وطهران اللتين على طرفي نقيض بخصوص الشرق الأوسط.
ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق إضافة إلى 900 في سوريا المجاورة، وذلك في إطار التحالف الذي تشكل في 2014 لمحاربة تنظيم داعش بعد اجتياحه مساحات شاسعة في البلدين.