اخبار العراق الان

بغداد اليوم - بغداد

أكد القيادي في تحالف العزم النائب رعد الدهلكي، اليوم الاحد (20 تشرين الأول 2024)، إن عملية إعاقة انتخاب رئيس مجلس النواب ليست رأيا سياسياً، منتقدا خلو اجتماع الرئاسات من ممثل المكون السني.

وقال الدهلكي في تدوينة على موقع "إكس"، تابعتها "بغداد اليوم"، إن "الصورة تتحدث عن غياب رئيس البرلمان الذي يمثل مكوناً رئيسياً من مكونات الشعب العراقي، والذي لا يمكن إعتباره أمراً شكلياً، بل يعكس تغييباً متعمداً لاستحقاقات مكون كبير في أعلى السلطات الدستورية".

واضاف أن "عملية إعاقة انتخاب رئيس مجلس النواب ليست رأيا سياسياً"، مستدركا بالقول "فغياب ممثل المكون في الاجتماعات السيادية غيّر مجرى القرارات العليا للدولة وأضر بملايين العراقيين، كما حدث في مراسم الإعدامات الأخيرة". 

وكانت الرئاسات الثلاث، عقدت أمس السبت (19 تشرين الأول 2024)، اجتماعا لبحث أهم الأوضاع في البلاد والتطورات الإقليمية، فيما شددت على الإسراع في حسم منصب رئيس البرلمان وتهيئة البيئة المناسبة للمفوضية لبدء استعداداتها لإجراء الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر اجتماعاً للرئاسات؛ ضمّ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، حيث شهد الاجتماع التباحث في ملفّ رئاسة مجلس النواب والجهود المبذولة من أجل الإسراع في حسم هذا الاستحقاق، والتأكيد على دعم تلك الجهود، بما يسهم في تحقيق المصلحة العليا، وتعزيز دور مجلس النواب بالتكامل مع السلطتين التنفيذية والقضائية".

وأضاف أن "الاجتماع ناقش أسباب التأخير الحاصل في عرض بعض مشروعات القوانين المهمة المُعدّة من قبل رئاسة الجمهورية، وضرورة إدراجها ضمن جدول أعمال المجلس في جلساته المقبلة، فضلاً عن استعراض الإجراءات القضائية المتخذة في إطار جرائم النشر والإعلام، ورصد حالات التجاوز إزاء الحملة الممنهجة التي تشنّها بعض الصفحات المشبوهة لاستهداف الرئاسات، والوزارات، ومؤسسات الدولة، وملاحقة مرتكبيها وفق أحكام القانون".

وأوضح البيان أن "الاجتماع تطرق أيضاً إلى الإجراءات الحكومية المتخذة في الجانب المالي، لأجل ضمان تمويل الوزارات والمحافظات من الموازنة الاستثمارية وموازنة تنمية الأقاليم، بالإضافة إلى تهيئة البيئة المناسبة والمستلزمات اللوجستية للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لبدء استعداداتها لإجراء الانتخابات النيابية المقررة العام المقبل".

وبين أن "المجتمعين أكدوا أهمية إجراء التعداد السكّاني بوصفه هدفاً تنموياً للبلد، تعتمد عليه السياسات والخطط والبرامج الاقتصادية والاجتماعية"، مشيراً الى أنهم "تباحثوا أيضا في مجمل الأوضاع على الساحة الإقليمية، وتطورات العدوان الصهيوني على فلسطين ولبنان، والجهود المبذولة لتطويق تلك الاعتداءات، وتعزيز وحدة الموقف السياسي باتجاه حماية العراق وشعبه من أي تصعيد محتمل".