اخبار العراق الان

عاجل

أسماء عامر.. كفيفة عراقية اقتحمت فناً "لا يتقنه إلا البصير" (صور)

أسماء عامر.. كفيفة عراقية اقتحمت فناً
أسماء عامر.. كفيفة عراقية اقتحمت فناً "لا يتقنه إلا البصير" (صور)

2024-10-21 21:40:08 - المصدر: شفق نيوز


شفق نيوز/ لم يمنع فقدانالبصر الشابة أسماء عامر من إكمال مسيرتها الدراسية وممارسة هواياتها، حققت النجاحمن السادس الاعدادي بامتحان خارجي، كما تقضي معظم أوقاتها في صناعة الاكسسواراتوالأشغال اليدوية والحياكة، اذ تعتبر هذه الحرفة صعبة حتى على الكثير من المبصرينلأنها تحتاج الى صبر طويل ونظر سليم وموهبة إبداعية، ولكن لإرادة الشابة أسماء رأيآخر حيث تجدها عالم خاص بها.

أسماء عامر (23 سنة)،تحدثت لوكالة شفق نيوز، بالقول: "أنا من قضاء المنصورية (شمال شرقي محافظةديالى)، أعاني منذ الولادة من ضعف البصر حتى فقدته بالكامل عام 2021 بسبب ضمورالعصب البصري".

ولكن الإعاقة لم تؤثر علىأسماء كثيرا، ولم تعيقها عن إكمال مسيرتها الدراسية او ممارسة هواياتها في صناعة الأعمالاليدوية التي تعد شغفا لها منذ الطفولة، بحسب قولها.

وتابعت: "عندمافقدت البصر اضطررت لترك الدراسة لمدة 3 سنوات ثم عدت العام الماضي ونجحت من السادسالأدبي واستثمرت وقت الفراغ بالاشغال اليدوية حتى صرت أشارك في بازارات ومعارضمحلية لعرض أعمالها وتسويقها".

وزادت عامر بالقول:"كنت ادرس بمدرسة مبصرين من الاول متوسط حتى الثالث المتوسط رغم انني بدأتافقد البصر بشكل كبير في السادس الابتدائي وعند تخرجي من الثالث لم اجد مدرسة فيالفرع الادبي في منطقتنا لذوي ذوي الاعاقة البصرية، ولذلك تركت الدراسة مؤقتاًوعدت لها بامتحانات خارجية بعدما تدربت ودرست في مؤسسات تعليمية لذوي الاعاقة عبرالانترنت فضلا عن القراءة في المنزل حتى نجحت من السادس الأدبي بمعدل 79".

وأشارت أسماء عامر، إلىأن "الأشغال اليدوية من اكسسوارات وملابس حياكة وغيرها تقوم بترويجها عبرتطبيق انستغرام وبيعها مقابل أسعار بسيطة لكثير من طالبات المدارس وحتىالجامعات".

وأكدت أن "كل شيء تصنعهبالاعتماد على جهود ذاتية وبدعم عائلتيها باستثناء الالوان، فهي تحتاج لمعرفتهابمساعدة شقيقاتها، فضلا عن وصف بعض الاحتياجات التي يتم شراؤها من السوق".

واختتمت عامر، حديثها بالإشارةإلى أنها "حافظة للقرآن الكريم، وحفظت 13 جزءا منه وتريد أن تصبح مُدرّسة له"،وعن طموحها أكدت: "أريد فتح مشغلاً للأعمال اليدوية أوفر فيه فرص عمل للشابات،فضلا عن إكمال دراستي، إذ تقدمت للدراسة في كلية التربية، وآمل أن أنجح في إكمالالدراسات العليا فيها".