سقوط الاسد.. الكيان الغاصب على حدود العراق
2024-12-15 16:01:21 - المصدر: راي اليوم
ا. د.عبد الحسين العنبكي
الاعراب الذين يؤمنون بان (اسرائيل) لا تقهر وانها عصية على الهزيمة وان انتصارها حتمي كانت تتبنى السردية الصهيونية طوال الحرب منذ 7 اكتوبر 2023 ، وكانت تنتشي لكل ضربات الكيان المؤثرة في لبنان بحجة انها تقضي على الشيعة،و تنتشي الضربات على غزة بحجة ان حماس من اذناب ايران، وعندما صمدت غزة ولبنان رغم الدمار وبقيتا متمسكين بالثوابت وبالكرامة وهيهات ان تنجرفا الى الذله ، تصاغر الكيان الغاصب واضطر الى التفاوض بنديه مع لبنان الدولة ولبنان الصمود ، وظهر نتن الكيان في بيان قبول وقف اطلاق النار وكانما يتجرع السم الزعاف ، فرغم الدمار الذي تركه في غزة ولبنان ، ورغم استشهاد سيد المقاومة وسيد العرب حسن نصر الله والذي شسع نعله اغلى من العرب المطبعة ، الا ان النتن لم يشفي غليله المتعطش للدماء والوحشية وفلتت من لسانه الوسخ عبارات تهديد للرئيس السوريبشار الاسد متوعدا بالويلوالثبور وهنا لا بد من التوقف عند المحاور الاتية :-
اولا : لا يختلف اثنان على ان الاسد دكتاتور حكم بالحديد والنار وقمع مناوئيه وهو امرطبيعي اذ ان اي حاكم من ابناء الاقلية ينتابه شعور مستدام بان الاكثرية المحيطة به الغارق فيها لا تجانسه في كثير من المفردات ، فاما ان يحاول الانسجام معها والانصياع للاكثرية فتخرجه من السلطه بادوات السياسة والانتخاب العددي وينتهي به المطاف خارج السلطة ، او انه يتشبث ويغاير الاكثرية فيتجبر ويضطر الى ان يقسوا ويقتل على الشبهات ويصبح جلاد وطاغية ، وهذا هو ذاته حال صدام حسين حينما انبثق من الاقلية السنية في العراق لحكم بلد اغلبيته شيعيه ، وهوحال بشار بوصفه من الاقليه العلوية في محيط سني واسع ، وكما استقر العراق سياسيا وصار من المسلمات ان يتم تداول السلطة سلميا ولا يوجد حاكم متجبر يقتل الناس على الشبهة وهنالك احترام للاوزان النسبية للاقليات فان سوريا سوف تستقر ايضا بحكم الاكثرية ، الا انه استقرار سلبي.
… [+]