شرطة البصرة تخرج عن صمتها بشأن حادثة وفاة "منتسب الشلامجة"
شفق نيوز/ نفت قيادة شرطة البصرة، يوم الأحد، بشكل قاطع الشائعات التي يتم تداولها حول وجود أسباب غير طبيعية لوفاة أحد الموقوفين في مركز شرطة الشلامجة، وذلك بعد أسبوع كامل على الحادثة.
وأوضحت القيادة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، أن "الموقوف منتسب في هيئة المنافذ الحدودية التابعة لوزارة الداخلية في منفذ الشلامجة الحدودي، ومطلوب وفق المادة 5 من قانون قوى الأمن الداخلي، تم اعتقاله من قبل جهاز المخابرات العراقي (البايسز) الخاص بالمطلوبين وتم إيداعه التوقيف مؤقتا لدى مركز شرطة الشلامجة لغرض تسفيره لجهة الطلب".
وتابع البيان أن "التقارير الطبية أكدت أن وفاة الموقوف ناتجة عن إصابته بالتهاب الكبد الفيروسي وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، وهي أسباب صحية بحتة"، وشددت على التزامها بالمعايير القانونية والإنسانية في التعامل مع الموقوفين.
وكانت عائلة المنتسب المتوفى أثناء احتجازه في التوقيف بمنفذ الشلامجة، قد طالبت الأسبوع الماضي، بالتحقيق ومحاسبة المقصرين.
وبحسب رواية عم المنتسب لوكالة شفق نيوز، فإن المتوفي عاد إلى الخدمة بعد قرار إعادة المفصولين بعقود، وكان في طريقه لتوديع زوجته المتجهة إلى إيران يوم الحادث، لكن موظف المنفذ أصر على توقيفه بعد العثور على اسمه في سجلات الحاسوب".
وأشار ذوو المتوفي إلى أن "التدخلات بما فيها تدخل مسؤولته المباشرة، لم تنجح في إقناع الموظفين بمراجعة الخطأ".
وكان المتوفي يعاني من أمراض مزمنة، أبرزها نقص الدم الحاد، حيث ينخفض مستوى دمه إلى ما دون الأربعة، ما يجعله بحاجة إلى رعاية طبية مستمرة. ورغم حالته الصحية الحرجة، لم يتم نقله إلى المستشفى أثناء احتجازه، وفقًا لتصريحات عائلته. وبعد بضعة أيام من التوقيف، فارق الحياة نتيجة نقص حاد في الدم.
وطالبت عائلته بفتح تحقيق عاجل لمحاسبة الجهات المقصرة، وأعلنت أنها أقامت دعوى قضائية ضد ضابط الاستخبارات المسؤول.
من جهتها، أكدت مفوضية حقوق الإنسان أنها فتحت تحقيقًا في الحادثة بالتعاون مع قيادة شرطة البصرة، التي أعلنت بدورها التزامها بمتابعة الموضوع للوصول إلى حقيقة ما حدث.