اخبار العراق الان

عاجل

"مجزرة فرمانبران".. طبيب "وحش" حوّل منزلاً إلى مأتم دامٍ

"مجزرة فرمانبران".. طبيب "وحش" حوّل منزلاً إلى مأتم دامٍ

2025-03-15 16:35:07 - المصدر: شفق نيوز


شفق نيوز/ في جريمة هزت المجتمع الكوردستاني والعراقي على حدٍ سواء، كشف الدكتور هريم كمال، النجل الوحيد لعائلة قضى معظم أفرادها في حي "فرمانبران" بمدينة أربيل، تفاصيل المذبحة التي تعرضت لها أسرته على يد صهرهم، واصفاً الجريمة بأنها "مجزرة".

ويقول كمال في رسالة خاصة بالحادث، وردت لوكالة شفق نيوز باللغة الكوردية اليوم السبت، (نقلاً عن شهود وتفاصيل من المحققين بالإضافة إلى اعترافات القاتل) إنّ والده لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يردد: "قد قتلنا جميعاً".

وفي التفاصيل، يوضح أن الجاني الذي وصفه بالوحش، وهو طبيب متزوج من شقيقته الكبرى (سناء)، طالب زوجته بالعودة معه إلى منزلهما بعد خلاف بينهما، لكنها رفضت، ما دفعه إلى شهر سلاحه في وجهها.

ويشير كمال المفجوع بإسرته إلى أن شقيقته سناء (طبيبة توليد وأمراض نسائية) كانت لطيفة للغاية ومهتمة بالعائلة، فيما شقيقته الأخرى سناريا (طبيبة الموجات فوق الصوتية وطالبة "بورد") حاولت ثنيه عن إطلاق النار، لكنه بادر بإطلاق الرصاص عليها أولاً لتسقط مصابة في رقبتها، وبعد ذلك، قام بإطلاق النار على سناء، التي أُصيبت برصاصات قاتلة في صدرها.

ويضيف أن "الوحش" عاد ليطلق النار مجدداً على سناريا وهي في حضن والدتها، ما أدى إلى إصابة الأم برصاصات اخترقت جسدها من الخلف.

ويؤكد هريم أن والدته كانت "روح العائلة"، تبهج المجالس بحسن كلامها وتضفي جواً من الألفة.

ويتابع كمال أن الأب، وهو معلم مخضرم قضى نحو 40 عاماً في التدريس، تلقى رصاصات قاتلة أيضاً على الرغم من طلب شقيقته "سهند" بألا يخرج وإلا يواجه نفس مصير الضحايا ألا وهو القتل.

"سهند توسلت بالوحش مراراً وناشدته أن يتوقف عن إطلاق النار، قائلةً: "أرجوك كفى، قد قتلتهم جميعاً". غير أنّ توسّلاتها باءت بالفشل بعد أن استبدل الجاني مخزن سلاحه ليصوب رصاصه نحو ابنتي العائلة، لافين ابنة سهند، وكارين ابنة سابو، فأصاب الأولى في رجلها ونجت الثانية رغم إطلاق النار على ظهرها"، يقول هريم كمال.

ويضيف النجل الوحيد للعائلة أنّ القاتل غادر المنزل تاركاً خلفه جثث كل من والديه وشقيقتيه، مشيراً إلى أن آخر كلمات نطقتها شقيقته سناريا كانت وصية إلى شقيقتها "سوما" للعناية بأطفالها، فيما لفظ والده أنفاسه الأخيرة مبتسماً ومردداً: "قد قتلنا جميعاً". أمّا شقيقته الكبرى سناء ووالدته، فقد فارقتا الحياة دون أن تنطقا بكلمة.

"يا الله قلوبنا مجروحة وتتألم"، بهذه الكلمات يختم هريم كمال رسالته، بعد مجزرة دموية أودت بحياة معظم أفراد عائلة، وبقي هو النفر المكلوم.

وكان مراسل وكالة شفق نيوز قد أفاد، مساء أمس الأول الخميس، بأن طبيباً هاجم منزل حماه في حي فرمانبران بمدينة أربيل، ما أدى إلى مقتل أشخاص من عائلة واحدة، بينهم زوجته التي كانت تعمل طبيبة أيضاً، بسبب خلاف اجتماعي ناجم عن زواج القاتل سرّاً للمرة الثانية.

وعلى إثر الحادث، طوقت قوات الأمن موقع الجريمة وفتحت تحقيقاً موسعاً، لتعلن مديرية آسايش أربيل في الساعات الأولى من فجر الجمعة عن إلقاء القبض على “الطبيب القاتل”، وهو المتهم (س. م)، بعد عملية تحر وتعقب مكثفة.