الجيش الأمريكي يشيد باعتقال "أم حسين" في العراق

شفق نيوز/ أثنى الجيش الأمريكي، يوم السبت، بدور القوات الأمنية العراقيةفي اعتقال "الإرهابية الشيشانية (أم حسين)" زوجة القيادي في داعش "أبوخديجة" الذي أعلن عن مقتله أمس الجمعة.
وذكرت القيادة المركزية الأميركية "سينتكوم" في بيان اطّلعتعليه وكالة شفق نيوز، أنها "تشيد بجهاز المخابرات والقوات الأمنية العراقية علىالعملية الناجحة التي أدت إلى القبض على الإرهابية الشيشانية أم حسين، زوجة القياديفي داعش أبو خديجة".
ولم يقدم البيان الكثير من المعلومات عن "أم حسين" سوى الإشارةإلى أنها كانت "عضواً نشطاً في داعش"، مشيراً إلى أن عملية اعتقال"أم حسين" أسفرت أيضاً عن اعتقال مسلحين آخرين في التنظيم.
وأوضح، أن "هذه العملية تمثل شهادة على التزام العراق المستمر بتفكيكشبكات داعش وضمان أمن واستقرار المنطقة".
وفي وقت سابق من اليوم، نشرت القيادة الأمريكية المركزية، عبر منصة"إكس" مقطع فيديو يوثق عملية اغتيال زعيم تنظيم "داعش" في العراق،عبد الله مكي مصلح الرفيعي، المعروف بـ"أبو خديجة"، في وقت أكد الرئيس الأمريكيدونالد ترامب أن زعيم التنظيم في العراق قُتل يوم أمس الجمعة.
وقال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "قُتل اليومزعيم داعش الهارب في العراق. طارده مقاتلونا الشجعان بلا هوادة" بالتنسيق مع الحكومةالعراقية.
وأضاف ترامب أن مقاتلي أمريكا البواسل لاحقوه بلا هوادة، وأنهوا حياتهالبائسة، مع عضو آخر من التنظيم بالتنسيق مع الحكومة العراقية وحكومة إقليم كوردستان.
وكان مصدر أمني مطلع، كشف أمس الجمعة، لوكالة شفق نيوز، عن تفاصيل جديدةحول عملية قتل ما يسمى بـ"نائب الخليفة" في تنظيم داعش، وأحد أخطر الإرهابيينفي العراق والعالم، حيث أفاد بمعلومات عن حياته وزوجاته واسمه الكامل وقصة انخراطهفي تنظيم داعش الإرهابي.
وقال المصدر، إن "المدعو (والي الأرض المباركة) المُكنى أبو خديجة،اسمه الكامل هو عبدالله مكي مصلح مهدي الرفيعي (أبو خديجة) من مواليد 1991، واسم أمهنعيمة محمد مهدي، وزوجاته روئ مولود مصلح (الأولى)، شيرين سليمان عبد علي (الثانية)،ثريا سالم الجبوري (الثالثة)، والرقم الإحصائي: 1130011305".
ولفت إلى أن "أبو خديجة انضم إلى تنظيم القاعدة عام 2009، ليُعتقلعام 2011، لكنه فرّ من سجن التسفيرات، ليعاود الظهور مع اجتياح داعش لمحافظة صلاح الدينعام 2014، وتدرج في المناصب بدءاً من لواء سعد بن أبي وقاص، ثم فرقة القادسية – اللواءالثالث – كتيبة أبي عبدالله الأنصاري ليصبح لاحقًا المسؤول الأمني لولاية كركوك، قبلأن يُعيّن والياً لما يسميه التنظيم (ولاية العراق والشام – الأرض المباركة)".
وعن تفاصيل العملية الاستخباراتية، أوضح المصدر، أن "فرقاً مشتركةمن (جهاز مكافحة الإرهاب، المخابرات العراقية، التحالف الدولي) رصدت تحركاته السريةعلى مدار 4 أشهر، حيث كان ينتقل بسيارة (كيا) بصحبة زوجته ومرافقه (أبو نبيل الهندي)في مناطق وعرة بمنطقة وادي تبل، وبعد تحديد دقيق لموقع خيمته المتنقلة، نفّذت قوة خاصةمن جهاز مكافحة الإرهاب مداهمة مُحكمة أسفرت عن إزالته من المشهد الإرهابي إلى الأبد".
وحول تأثير الضربة، أشار المصدر، إلى أن "إزاحة أبو خديجة تعتبر ضربةًاستراتيجية لبنية التنظيم الإرهابي، خاصةً مع دوره القيادي في تنسيق الهجمات وإدارةالعمليات تحت غطاء الولاية"، مبيناً أن "الجهاز جدد تأكيده على مواصلة حملاتالاستهداف الدقيق ضد الخلايا النائمة، مشيداً بالتعاون الاستخباري الدولي الذي أسهمفي نجاح المهمة".
وأعلن رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني،أمس الجمعة، عن مقتل ما يسمى بـ"نائب خليفة" تنظيم داعشوأحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم.