في ظل توتر وحروب المنطقة.. ظهور "فصائل جديدة" بالعراق هل يكرر سيناريو 2020؟

شفق نيوز/ لم تمر سوى ساعات على بدء العملياتالأمريكية ضد جماعة أنصار الله "الحوثيين" في اليمن، حتى ظهرت فصائلمسلحة تدعو لـ"الجهاد" لحماية العراق من جهة، ومن جهة أخرى للدفاع عناليمن ومواجهة الهجوم الأمريكي، وسط توتر كبير في المنطقة، ولاسيما أن واشنطنأعلنت صراحة أن عملياتها في اليمن ستستمر بهدف القضاء على الحوثيين ووقف تصعيدهمضد الملاحة الدولية.
وانطلقت يوم أمس، عمليات عسكرية أمريكية،استهدفت مواقع الحوثيين وأهم مراكز القيادة والتصنيع لديهم، محدثا أضرارا كبيرة،وقد وصفت آثار القصف بأنها "أشبه بالزلزال" حسب ما روى شهود عيان لبعضوسائل الإعلام العربية.
وهذه العملية الأمريكية، وبحسب مسؤولين فيواشنطن، فهي تحذير لإيران، وسوف تستمر لغاية إنهاء أي تهديد للملاحة البحرية، وقددانت إيران وروسيا هذه العمليات، ودعتا إلى وقفها فورا، لكن بالمقابل، فإن الحوثيينأكدوا أن استهدافهم للسفن في البحر الأحمر "لن يتوقف".
"وجوه جديدة"
في العراق، سريعا ما ظهرت فصائل مسلحة جديدة،اصدرت بيانات وفيديوات، دعت فيها إلى التطوع لحماية العراق والدفاع عن اليمن، ولعلأولها، لواء "قوات درع العباس الاستشهادية"، حيث جرى الإعلان عنها منقبل شخص القى كلمة معدة مسبقا، فيما ظهر خلفه شخصان ملثمان، في حين عُلِّقت وراءهمصورة الامين العام السابق لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.
وبحسب المتحدث الذي ظهر بالفيديو، فإن أهدافالتشكيل هو "حماية العراق والعقيدة"، فيما خاطب المواطنين العراقيين وأبناءالحشد الشعبي ودعاهم للانضمام "للمشروع الجهادي".
وفي فجر اليوم الأحد، أصدر فصيل يحمل أسم"كتائب صرخة القدس"، بيانا موجها إلى زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي،وفيه "نتابع بقلق وغضب بالغ ما يقترفه العدو الأمريكي من جرائم بشعة بحقأهلنا في اليمن، حيث يواصل عدوانه الهمجي الغاشم، مستهدفا الأبرياء، ضاربًا عرض الحائطبكل القوانين والأعراف الدولية، في محاولات يائسة لكسر إرادة الشعب اليمنيالصامد".
وأكد "إننا في كتائب صرخة القدس نعلن بكلوضوح أننا على أهبة الاستعداد ورهن إشارة القائد عبد الملك الحوثي للرد على هذهالجرائم من خلال استهداف مصالح العدو الأمريكي في المنطقة حيثما وجدت وبالوسائلالمناسبة التي تجعلهم يدفعون ثمن جرائمهم بحق شعوبنا".
وتعد عمليات الفصائل المسلحة ضد القواتالأمريكية، من أبرز الملفات التي شكلت تهديدا للعراق، فضلا عن مشاركتها باستهدافإسرائيل خلال حربها مع لبنان، الأمر الذي وضع العراق بقائمة الأهداف الإسرائيلية،وقد العديد من المسؤولين العراقيين، أن واشنطن أدت دورا بوقف الضربة الإسرائيليةعلى العراق، نتيجة لمشاركة الفصائل المسلحة.
ومؤخرا توقف نشاط الفصائل المسلحة، وقد كشفالرئيس العراقي عبداللطيف رشيد، أن "نشاط الفصائل المسلحة متوقف الآن خاصة أنهماستمعوا لنصائح الحكومة العراقية، واتفقوا على وقف أي نشاط عسكري ضد أي جهة كانت،والآن نشاطاتهم متوقفة وعدم وجود أي تهديد لأي طرف في العراق".
سيناريو مكرر
وشهد العراق عام 2020، بعد اغتيال نائب رئيسهيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني،ظهور العديد من الفصائل المسلحة، التي نفذت عمليات ضد القوات الأمريكية، وعلىإثرها استهدفت واشنطن العراق بضربات جوية عديدة منذ ذلك الوقت.
وكانت تلك الفصائل هي: أصحاب الكهف، وعصبةالثائرين، وسرايا ثورة العشرين الثانية، وجماعة ثأر المهندس، وقوات ذو الفقار،وأولياء الدم، وسرايا المنتقم، وقاصم الجبارين، والغاشية، وجميعها نفذت عملياتاستهداف، سواء لأرتال القوات الأمريكية أو لقواعدها، وأعلنت ذلك ببيانات وفيديوهاتوجرى تأكيدها من مصادر أمنية، قبل أن تنتهي كمسميات الآن، رغم استمرار النشاط ضد القواتالأمريكية.