وفد إيزيدي يلتقي قائد عمليات غرب نينوى لبحث تهدئة الأوضاع في سنجار

بغداد اليوم - نينوى
التقى وفد من أهالي قضاء سنجار من المكوّن الإيزيدي، اليوم الجمعة (21 آذار 2025)، قائد عمليات غرب نينوى، في محاولة لاحتواء التوتر الأمني الأخير الذي شهدته المدينة عقب الاشتباك بين قوات "اليبشه" ووحدة من الجيش العراقي، وما رافقه من اعتداء على القوة العسكرية.
وخلال اللقاء، بحث الجانبان سبل إعادة الهدوء إلى سنجار، وتثبيت الاستقرار الأمني، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث. وأكدت قيادة العمليات، بحسب الوفد، التزامها بإنهاء أي مظاهر للتصعيد، والعمل على ترسيخ الأمن في المدينة.
وقال الوفد السنجاري بعد الاجتماع إن "قائد عمليات غرب نينوى وعد بعدم وجود أي تصعيد أمني محتمل، أو أي إجراءات من شأنها تهديد استقرار المدينة وأمن سكانها".
وفي السياق ذاته، دعا عضو مجلس محافظة نينوى، عيدان شيفان الشيخ كالو، عبر صفحته على فيسبوك، إلى ضرورة التهدئة والاحتكام إلى العقل، معتبرًا أن "الابتعاد عن التصعيد في سنجار أمر ضروري جدًا في هذه الظروف". وأضاف: "هناك محاولات جادة لحل الموضوع، والحفاظ على استقرار سنجار وأمن مواطنيه مسؤولية الجميع".
وشهد قضاء سنجار التابع إداريا لمحافظة نينوى بشمال العراق حالة من التوتّر انطلقت بمواجهة محدودة جرت بين القوات النظامية العراقية وما يُعرف بوحدات مقاومة سنجار المعبر عنها اختصارا بـ”اليبشه” والموالية لحزب العمال الكردستاني.
واشتبكت قوة من الجيش العراقي مع عناصر من الوحدات حاولت تجاوز نقطة تفتيش أمنية أقيمت بحثا عن مهندس زراعي إيزيدي مختطف في قضاء سنجار.
وشنّ الجيش إثر ذلك حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال خمسة من عناصر وحدات مقاومة سنجار الأمر الذي أثار حفيظة قيادة الوحدات كما حرّك احتجاجات شعبية محدودة في القضاء.
وأصدرت الوحدات، امس الخميس، بيانا شديد اللهجة هاجمت فيه بشدة الجيش العراقي واتهمته بالمبادرة بالاعتداء عليها واعتقال وجرح عدد من عناصرها.
وقالت إن تلك العناصر تعرّضت لـ”كمين مخطط له مسبقا أثناء عودتها من مهمة إلى مركز مدينة سنجار”، معتبرة أن “هذا الحدث جاء نتيجة تآمر وخطة مدبرة من قبل بعض ضباط الجيش بالتنسيق مع إحدى المؤسسات الأمنية.”
وتظاهر العشرات من أنصار وحدات مقاومة سنجار للمطالبة بإطلاق سراح عناصر الوحدات الذين اعتقلتهم القوات العراقية.