اخبار العراق الان

شفق نيوز/ مع اقتراب عيد الفطر، استكملت الجهات المعنية في السليمانية وإقليم كوردستان استعداداتها لاستقبال السياح، وسط توقعات بتوافد أعداد كبيرة، ولاسيما من وسط وجنوب العراق. 

ورغم هذه الاستعدادات، يبقى الوضع الاقتصادي للمواطنين وارتفاع الأسعار من العوامل التي قد تؤثر على حجم الإقبال السياحي خلال العطلة.

الفنادق تستنفر

وأكد المتحدث باسم مديرية السياحة في السليمانية كوران قادر، في تصريح خاص لوكالة شفق نيوز، أن "التحضيرات اللازمة لاستقبال السياح خلال أيام العيد قد اكتملت، إلا أنه من الصعب تقديم تقديرات دقيقة لعدد السياح المتوقع قدومهم".

وأضاف: "هناك عدة عوامل قد تؤثر على أعداد السياح، من بينها الوضع الاقتصادي للمواطنين، وتزامن العيد مع نهاية العام الدراسي، بالإضافة إلى الأوضاع في دول الجوار للعراق، لكننا مع ذلك، نتوقع تدفق أعداد كبيرة من السياح إلى مناطق السليمانية".

وفي السياق ذاته، أوضح رئيس جمعية المطاعم والفنادق السياحية في السليمانية محمود توفيق، أن "جميع المطاعم والفنادق والأماكن السياحية في المحافظة قد أكملت استعداداتها لاستقبال السياح".

وقال توفيق في حديثه لوكالة شفق نيوز، إنه "تم الاتفاق على أن تستمر جميع المطاعم التي حصلت على الموافقات الرسمية للعمل خلال شهر رمضان في فتح أبوابها خلال عطلة العيد، ويبلغ عددها أكثر من 120 مطعمًا، بالإضافة إلى تشغيل كافة الفنادق في المحافظة لاستقبال الضيوف، كما ستكون هناك رقابة مشددة على الأسعار وجودة الخدمات المقدمة".

200 شركة سياحية

من جانبه، أكد المتحدث باسم هيئة السياحة في إقليم كوردستان إبراهيم عبد الحميد للوكالة، أن "هناك تنسيقًا كاملاً بين الجهات المتخصصة لضمان تقديم أفضل الخدمات للسياح خلال العيد".

واشار الى ان "إقليم كوردستان على أتم الاستعداد لاستقبال السياح، ونتوقع وصول أعداد كبيرة، خاصة من وسط وجنوب العراق".

ونوه عبد الحميد إلى أن "بعض السياح سبق أن أعربوا عن استيائهم من ارتفاع الأسعار خلال المناسبات، ولذلك تم تشكيل لجنة خاصة لمراقبة أسعار المواقع السياحية"، مؤكداً أن "أي منشأة لا تلتزم بالمعايير المحددة سيتم فرض عقوبات عليها".

وأضاف أن "هناك تنسيقاً مكثفاً بين هيئة السياحة وشركات السفر، حيث تعمل أكثر 200 شركة سياحية على تنظيم رحلات إلى إقليم كوردستان، كما تم توفير تسهيلات كبيرة في المعابر الحدودية وفي مراكز المدن لضمان راحة السياح".

وفيما يتعلق بالحركة السياحية، لفت عبد الحميد إلى أن "أعدادًا كبيرة من السياح الأجانب زاروا الإقليم خلال احتفالات اعياد نوروز، وشاركوا في الفعاليات والمهرجانات التي أقيمت بهذه المناسبة، مما يعكس أهمية الإقليم كوجهة سياحية رئيسية في المنطقة".

ورغم الجهود المبذولة لجذب السياح، يظل الواقع الاقتصادي الصعب وارتفاع تكاليف المعيشة من العوامل المؤثرة على السياحة الداخلية، فالكثير من المواطنين يعانون من تأخر الرواتب وارتفاع الأسعار، مما قد يحدّ من قدرتهم على السفر والاستمتاع بأجواء العيد في المناطق السياحية.

وبذلك، يبقى عيد الفطر في السليمانية محاطًا بتوقعات متباينة بين آمال بانتعاش الحركة السياحية وتحديات اقتصادية قد تؤثر على حجم الإقبال، وسط جهود مكثفة لضمان توفير أفضل الخدمات للسياح خلال العطلة.