بعد هتافات "غير لائقة".. الإطار يتحرك لقطع نفط العراق عن الأردن

شفق نيوز/ كشف الإطار التنسيقي، يوم الخميس، عن سعي نيابيلإدراج مقترح يقضي بقطع حصة الأردن من النفط العراقي على جدول أعمال جلسة البرلمانالمزمع انعقادها بعد عطلة عيد الفطر.
وقال النائب عن الإطار، لوكالة شفق نيوز، إن "هناكحراكاً نيابياً واسعاً لإدراج مقترح (قطع إمدادات النفط العراقي شبه المجاني عن الأردن)على خلفية التظاهرات الحاشدة التي تضمنت هتافات لا اخلاقية ضد العراقيين".
وأضاف الموسوي: "يحق للعراق الاحتجاج على تلكالهتافات غير اللائقة، بشتى الطرق وعليه اتفق اغلب النواب الشيعة على ادراجالمقترح المشار اليه على لائحة اعمال مجلس النواب خلال جلسته المرتقبة بعد انتهاءعطلة العيد".
وأشار إلى أن "بعض الاطراف النيابية قد ترفض المقترحوربما لن تصوت على قرار قطع النفط عن الاردن بسبب مصالح شخصية واستثمارات اقتصاديةحزبية".
الى ذلك، أكد مصدر في ائتلاف القيادة السنية الموحدة، للوكالة،أن "تمرير قانون او مشروع قانون يقضي بقطع الحصة المجانية من النفط العراقيللاردن أمر صعب، لأسباب كثيرة من بينها أن حصة الاردن من الوقود اتفاق قديم منذعقود طويلة حيث كان النظام السابق يهب عمان كميات كبيرة من النفط وبالمجان وبعدسقوط نظام صدام حسين في 2003 بقى الاتفاق ساريا حتى اعيد النظر به وتم تحديدتسعيرة مخفضة (شبه رمزية) كمساعدة للاردن".
وبحسب المصدر، فإن أمر الغاء حصة الوقود مجرد لن يحظىبقبول الجميع ولن يدرج على لائحة اعمال الجلسة وان ادرج فلن يصوت عليه سوى اعضاءمجلس النواب الذين ينحدرون من كتل وتيارات شيعية فقط".
وأضاف أن "الهتافات غير اللائقة لا تعبر بالضرورة عنكل الاردنيين وفي المنافسات الرياضية (كرة القدم) قد يشتد الصراع الجماهيري لأبعدمن ذلك، لا سيما وأن العراق تربطه مصالح وعلاقات وطيدة مع الأردن".
يشار إلى أن العراق يبيع للأردن بشكل يومي 10 آلاف برميل منالنفط، وبسعر أقل من المعروض في السوق العالمية.
وكان قائممقام قضاء الرطبة غربي الأنبار، عماد الريشاوي، قدأكد أمس الأربعاء، أن منفذ طريبيل الحدودي مع الأردن يعمل بصورة طبيعية، ولا توجدأي مشاكل تعيق الحركة التجارية بين البلدين.
وأوضح الريشاوي، لوكالة شفق نيوز، أن "عمليات تصديرالنفط عبر المنفذ مستمرة، حيث تم اليوم إخراج وجبة جديدة من الخام العراقي إلىالجانب الأردني دون أي معوقات".
وأضاف أن "الأوضاع الأمنية والإدارية في المنفذ تحتالسيطرة، مع استمرار تدفق البضائع وحركة المسافرين بشكل منتظم".
يأتي هذا بعدما أفادت تقارير محلية، وتداول ناشطون مقاطعفيديو (لاحتجاجات سابقة) تُظهر قيام محتجين بمنع صهاريج محمّلة بالنفط من العبورإلى الأردن عبر منفذ طريبيل، وذلك احتجاجاً على هتافات اعتُبرت مسيئة صدرت عن بعضالجماهير الفلسطينية والأردنية خلال المباراة الأخيرة لمنتخب العراق في تصفيات كأسالعالم.
يُذكر أنّ نحو 60 صهريج نفط، نصفها أردنية ونصفها الآخرعراقية، تمر يومياً عبر منفذ طريبيل، ليتم توريد 15 ألف برميل يومياً إلى مصفاةالنفط الأردنية، وتشكل 15% من حاجة الأردن اليومية من النفط.