اخبار العراق الان

وقال عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شيرزاد قاسم في حديث لـ/البغدادية نيوز/ ان "الاحزاب الكردية الاربعة (الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية) والتي اجتمعت امس الاربعاء، في السليمانية عادت الى نقطة الصفر من خلال اصراهم الى العودة الى برلمان الاقليم لحل ازمة رئاسة الاقليم".

واضاف ان "هذه الاحزاب تعتقد انها ستتمكن من الحصول على الاغلبية البرلمانية من خلال توحيد جهودهم ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني"، موضحا ان "لدى هذه الاحزاب مجتمعة 55 مقعدا بعد مشاركة احزاب اخرى خلال اجتماعات 23 حزيران الماضي".

ولفت الى ان "اغلب المشاركين في هذا الاجتماع انسحبوا وحتى الاتحاد الاسلامي انسحب منه اربعة اعضاء واعلنوا انشقاقهم من الاتحاد ورفضهم، واعلنوا من خلال بيانات، ان هذه مؤامرة ضد التحالفات التي جرت سابقا، فضلا عن انسحاب اعضاء من الحزب الشيوعي وبذلك لم يتمكنوا من الحصول على الاغلبية داخل البرلمان".

وكشف قاسم ان "حتى الحزب الوطني الكردستاني الذي يمتلك 18 مقعدا داخل البرلمان، ليس جميعهم مع هذه التوجهات"، مبينا ان "هذه مراهنة على الاغلبية البرلمانية".

وحول اتفاق هذه الاحزاب الاربعة على تقرير اللجنة القانونية في البرلمان لتعديل قانون رئاسة اقليم كردستان، اشار الى ان "اللجنة القانونية داخل البرلمان تتكون من 19 مقعدا، لدينا فيها ستة مقاعد مقابل 13 مقعدا لهذه الاحزاب داخل اللجنة، وبذلك يتصورون انهم سيتمكنون من تمرير القانون مرة اخرى".

واكد قاسم ان "الحزب الديمقراطي الكردستاني يرفض رفضا قاطعا فرض ارادات خارجية عليه، وهذه الاحزاب لديها اجندات وارادات خارجية تحاول احداث فوضى داخل الاقليم شبيهة بالعاصمة بغداد من خلال تدهور الوضع الامني فيها".

وتابع ان "الحزب يعتبر ان الهدف ليس شخص بارزاني بل الفوضى داخل الاقليم"، مضيفا انه "ليس لدى هذه الاحزاب النية الصادقة لحل موضوع رئاسة الاقليم من خلال مشاركتهم بوفد مفاوض لا يمتلك صلاحية اتخاذ قرار داخل هذه المفاوضات، وبذلك على الوفد المفاوض العودة الى مكتبه السياسي للحصول على الموافقة في القرارات".

ولفت الى ان "رئيس الحزب مسعود بارزاني لايمكنه حضور المفاوضات كونه يمثل رئيس الاقليم، الا ان الوفد المفاوض من الحزب يتكون من اعضاء مؤثرين واصحاب قرار متمثلا برئيس الوزراء نيجرفان البارواني وروز نوري شاويس، فضلا عن اعضاء اخرين مؤثرين داخل الحزب الديمقراطي الكردستاني"، منوها ان "هذا يعني ان لدى الحزب النية الصادقة للوصول الى قرارات ناجحة عكس نية الاحزاب الاخرى المشاركة في المفاوضات، وهذا دليل واضح على انهم لا يريدون نجاح المفاوضات".

وبين ان "الاحزاب الاربعة لم يتمكنوا من الحصول على هذه الاغلبية لتمرير اجنداتهم، وعلى هذا هم يريدون المماطلة على ان هناك مخالفة دستورية ضد بقاء مسعود برزاني رئيسا للاقليم"، مشيرا الى ان "لدى الحزب من الناحية القانونية قرارا من مجلس شورى البرلمان بالموافقة على تمديد مدة بقاء بارزاني".

واستطرد "نحن نريد الوصول الى حلول مثل ما اتفقنا في بداية تشكيلة الحكومة سابقا، اما استمرارية فرض ارادات على الحزب هذا ما نرفضه رفضا قاطعا ونعتبرها مؤامرة".

يشار الى ان الاحزاب السياسية الاربعة اختتمت، امس الاربعاء، اجتماعها في محافظة السليمانية بالتوصل لست نقاط ابرزها الحفاظ على وحدة الصف وحل الخلافات بالتوافق السياسي والوطني والاصرار على تقرير اللجنة القانونية البرلمانية لتعديل قانون رئاسة اقليم كردستان. انتهى21/ب