اخبار سنجار اليوم: جنرال أمريكي: العملية لن تكون سهلة وداعش مصمم على الموت
2015-11-12 00:00:00 - المصدر: سي ان ان
قال الجنرال الأمريكي المتقاعد، مارك هارتلنغ، إن القوات الكردية التي تشارك في تنفيذ الهجوم الواسع النطاق على سنجار ستواجه مصاعب ومقاومة شرسة من قبل المئات من عناصر داعش الذين قال إنهم "مصممون على الموت" وقد سيطروا على المنطقة لأشهر سمحت لهم بنشر الأفخاخ والمتفجرات، ولكنه شدد على أن المقاتلين الأكراد الذين يستندون إلى حكومة قوية ويرغبون بتحرير أرضهم سيقدمون أداء عسكريا جيدا ويمهدون الطريق لعمليات أوسع. وقدّر هارتلنغ أن تقوم القوات الدولية المساندة للأكراد باستخدام طائرات من الأنواع القادرة على تنفيذ ضربات دقيقة والتحليق على ارتفاع منخفض في الوقت نفسه، وذلك بسبب الطبيعة الجغرافية للمنطقة، ولكنه حذّر من أن المعركة ستكون طويلة بعد سيطرة التنظيم على سنجار، التي كانت تضم 400 ألف نسمة، لأشهر طويلة. وقال هارتلنغ، في مقابلة مع CNN حول إعلان القوات الكردية بدء عمليات لتحرير سنجار من قبضة داعش: "ما سنراه هناك بسبب وجود داعش في المنطقة لفترة طويلة هو وجود الكثير من الأفخاخ والألغام، والعمليات ستكون بطيئة.. العمليات الجوية ستكون صعبة والبلدة واقعة بين جبال، وهناك الكثير من الأودية والمسالك الصعبة." غير أن الجنرال الأمريكي المتقاعد رأى أنه ما من بديل عن خوض تلك المواجهة بسنجار قائلا: "داعش ستستعين بالمتفجرات والانتحاريين، والسيطرة على طريق الإمداد ستكون صعبة، لكن العملية مهمة لأنها ستفيد تحركات الجيش العراقي في سائر المناطق." ونبه هارتلنغ إلى ضرورة عدم التسرع في توقع الانتصار، خاصة وأن القوات العراقية النظامية سبق لها أن أعلنت لأكثر من مرة السيطرة على مناطق في الرمادي وبيجي قبل أن تعود لتنسحب منها مضيفا: "الانتصار لن يكون سريعا أبدا وسيكون انتصارا معنويا ولكنه سيمهد لانتصارات استراتيجية أكبر.. سيقاتل عناصر داعش حتى الموت في البلدة نظرا لموقعها الاستراتيجي ولا شك أنهم حصنوا مواقعهم وحضروا السيارات المفخخة لاستهداف المهاجمين." ورأى الجنرال الأمريكي الخبير بشؤون الشرق الأوسط أن تنظيم داعش سيواجه مصاعب على أكثر من جبهة قريبا قائلا: "هناك مجموعة من الثوار العرب يتحضرون في سوريا لمهاجمة الرقة وأظن أن داعش سيواجه الكثير من المشاكل مع فتح أكثر من جبهة في وقت واحد بوجه التنظيم، ولكن داعش بالمقابل لديه عناصر مصممة على الموت وهذا سيجعل المواجهة صعبة والمعارك ستستغرق أكثر مما يعتقده الجميع." ورفض هارتلنغ المقارنة بين أداء 7500 عنصر كردي من البشمرغة مقابل 30 ألف جندي عراقي انسحبوا من الموصل تاركين المدينة لداعش قائلا: "القوات العراقية لم يكن لديها حكومة تستند إليها وهي لم تكن تثق بالحكومة المركزية ببغداد، فالفرار من الموصل لم يكن سببه الخوف من داعش بل الاعتقاد بأن التنظيم قد يكون خيارا أفضل من الحكومة المركزية أما في إقليم كردستان فهم يستندون إلى حكومة قوية جدا ويعتبرون أنفسهم أنهم يدافعون عن أرضهم."