نظرة على الحياة الزوجية للمثليين جنسيًّا
كثيرًا ما نسمع من الجمعيات المناصرة للمثليين أنه لا فرق بين الحياة الزوجية للمثليين مقارنة بباقي الأزواج و أن حياة المثليين لا تختلف في الواقع سوى في أن كلا الزوجين من الجنس نفسه، فعلى أي أساس عقلاني تحرمونهم من حقوق الزواج الكاملة؟
لكن على النقيض من هذا تشير الدراسات أن الأزواج المثليين يختلفون عن باقي الأزواج في عدة جوانب أبرزها:
1- ديمومة الزواج
2-الخيانة الزوجية والتعدد
3-العنف المنزلي والاعتداء الجسدي
في هذا المقال سنقوم بعرض هذه الجوانب مدعومة بالعديد من الدراسات والإحصائيات.
أولاً : ديمومة الزواج
في دراسة أعدها مركز G/L Census في الولايات المتحدة شملت أكثر من 7000 مثلي تبين أن 15٪ فقط من المثليين استمرت علاقتهم اثني عشر عامًا أو أكثر، مع 5% فقط استمرت أكثر من عشرين عامًا.
في حين أن 66% من الأزواج العاديين استمرت علاقتهم أكثر من 10 سنوات وحوالي 50% منهم استمرت أكثر من عشرين عامًا، أي أن فرصة ديمومة العلاقة بين الأزواج المثليين تدوم 20 عامًا أقل بعشر مرات من الأزواج العاديين.
وأظهرت دراسة هولندية أن متوسط علاقة المثليين الرجال في هولندا سنة ونصف فقط.
ثانياً: الخيانة الزوجية والتعدد
تشير الأبحاث أن المثلي يمارس الجنس مع مئات من الأشخاص خلال حياته، حيث أظهرت دراسة ألمانية أن المثلي في المتوسط يقيم علاقة جنسية مع 8 أشخاص مختلفين في سنويًّا، وكما أن الدراسة المشهورة التي قام بها Bell و Weinberg أظهرت أن حوالي 40% من المثليين أقاموا علاقات جنسية مع 500 شخص مختلف خلال حياتهم، وفي استطلاع قامت به the homosexual magazine Genre اقترح 24% من المشاركين إضافة خانة للذين قاموا بممارسة الجنس مع أكثر من شخص مختلف!
وفي دراسة أعدها David. McWhirter و Andrew Mattison تبين أنه 4.5% فقط من المثليين لم يقوموا بعلاقات خارج إطار الزوجية أبدًا، في حين أن 77% من الرجال العاديين و 85% من النساء العاديين لم يقوموا بعلاقات خارج إطار الزوجية أبدًا، وبحسب الدراسة نفسها فإن المثليين يعتقدون أن العلاقات خارج إطار الزوجية هو القاعدة وينظرون إلى الالتزام بشريك واحد كنوع من الظلم.
كل هذا يشير إلى أن العلاقات العاطفية التي يقيمها المثليون عابرة وجنسية بحتة في الغالب بحيث تكون الممارسة الجنسية في المقام الأول من أجل المتعة بدلًا من الاستخلاف.
ثالثاً: العنف الأسري والاعتداء الجسدي
أظهرت الدراسات الاستقصائية التي أجريت من قبل وزارة العدل الأمريكية أن المثليين جنسيًّا معرضون أكثر بكثير من غيرهم للعنف من قبل شريك حياتهم، كما أظهر استطلاع العنف ضد المرأة، الذي تم برعاية المعهد الوطني للعدالة في الولايات المتحدة، أن المتعايشين من الجنس نفسه يتعرضون للعنف الأسري بنسبة أكثر من الأزواج التقليديين، حيث أفادت تسع وثلاثون في المئة من المثليات جنسيًّا بتعرضهم للاعتداء الجسدي أو الجنسي من قبل شريكات حياتهن، في حين كانت النسبة 21.7 في المئة بين الزوجات التقليديات، أما بين الرجال فكانت النسب هي 23.1 في المئة للمثليين و 7.4 في المئة للأزواج التقليديين.
وبهذا فالأدلة قاطعة بأن العلاقات المثليه ليست مرادفة للزواج الطبيعي ،و الأدلة شحيحة التي تذكر أن المثليين جنسيا على استعداد لإقامة علاقة جدية للأبد. ما تبقى، إذن، هي مطالب تهدف لإثارة القلق و تقويض مؤسسة الزواج الطبيعية .
هذا المقال مترجمٌ عن المصدر الموضَّح أعلاه؛ والعهدة في المعلومات والآراء الواردة فيه على المصدر لا على «ساسة بوست».