إيران: غلق باب الترشيح للبرلمان وخبراء القيادة -
أغلقت إيران باب الترشيحات لانتخابات مجلسي الشورى وخبراء القيادة المقررة في 26 شباط (فبراير) 2016، ودعا وزير الداخلية جميع الفصائل والتيارات وأنصار المرشحين إلى تجنب اثارة القضايا المثيرة للشبهة وتبعث على الياس وكل شيء يعكر صفو اجواء الانتخابات.
نصر المجالي: عقب تفقده اللجنة المشرفة على الانتخابات، الجمعة، أشار وزير الداخلية عبدالرضا رحماني فضلي، في تصريح للصحافيين، إلى غلق باب تسجيل المرشحين للانتخابات النيابية ومجلس خبراء القيادة. وقال إن 801 مرشح سجلوا أسماءهم للدورة الخامسة من انتخابات مجلس خبراء القيادة، في مقابل نحو 493 مرشح في الدورة السابقة، أي بزيادة تصل نسبتها إلى 62 بالمئة.
زيادة المترشحين
وأشار وزير الداخلية إلى تسجيل 8736 مرشحًا أسماءهم للانتخابات النيابية العاشرة حتى الساعة التاسعة من صباح اليوم الجمعة في مقابل 5283 مرشح في الدورة التاسعة من الانتخابات التشريعية، أي بزيادة تصل نسبتها إلى 65 بالمئة.
وأوضح أنه حسب هذه الإحصاءات فإن عشرة مرشحين سيتنافسون على كل مقعد من مقاعد مجلس الخبراء، و30 مرشحًا على كل مقعد من مقاعد البرلمان. ولفت فضلي إلى أن نسبة المشاركة النسوية في هذه الدورة من الانتخابات التشريعية ارتفعت من 8% إلى 11 %، كما إن 73 % من المرشحين هم دون سن الخمسين في مقابل 67% في الدورة السابقة.
مرشحو الأقليات
وحول إحصاءات المرشحين من الأقليات الدينية، قال رحماني فضلي إنه حسب آخر الإحصاءات، فإن 20 شخصًا رشحوا أنفسهم عن الأقليات الدينية في هذه الدورة من الانتخابات النيابية. وأكد تسجيل نحو 560 شخصًا من أعضاء البرلمانات السابقة في هذه الدورة من الانتخابات النيابية.
يذكر أنه بعد مهلة التسجيل ستجري عملية دراسة أهلية المرشحين من قبل اللجان التنفيذية، ومن ثم لجان المراقبة والإشراف وأخيرًا مجلس صيانة الدستور. ويبلغ عدد نواب مجلس خبراء القيادة 88 نائبًا، فيما يبلغ عدد نواب مجلس الشوري الإسلامي 290 نائبًا.
نواب مرشحون
إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية حسين علي أميري أنه وفقًا لآخر إحصاء فإن عدد المرشحين المسجلة أسماؤهم لانتخابات مجلس الشورى الإسلامي ارتفع إلى 10 آلاف و286 شخصًا.
وقال أميري في تصريح صحافي له اليوم الجمعة إن 618 مرشحًا من بين المرشحين قد شغلوا مقاعد البرلمان في السابق والحاضر. وأضاف: إن عملية تسجيل المرشحين جارية في 207 مراكز رئيسة، وفي لجنة الانتخابات في وزارة الداخلية، وإن زملاءنا يقومون بهذه العملية المهمة في أنحاء البلاد.
وأشار أميري إلى تسجيل 21 مرشحًا من الأقليات الدينية في انتخابات مجلس الشورى الإسلامي، مبينًا أن مرشحين من طوائف الزرادشت واليهود والآشور والكلدان قاموا بتسجيل أسمائهم للانتخابات.
وكانت عملية تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس الشوري الإسلامي في دورته العاشرة قد انطلقت السبت الماضي، وتستمر لغاية اليوم الجمعة، فيما انطلقت عملية تسجيل المرشحين لانتخابات مجلس خبراء القيادة في دورته الخامسة يوم الخميس الماضي، وانتهت أول أمس الأربعاء.
خطيب الجمعة
إلى ذلك، دعا خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله أحمد جنتي إلى تعزيز التضامن والوحدة ونبذ الخلافات بين أبناء الشعب الإيراني، مؤكدًا أن الاصطفاف السياسي يجب ألا يفضي إلى الخلاف في البلاد.
وأشار آية الله جنتي إلى أسبوع الوحدة الإسلامية الفاصل بين الثاني عشر والسابع عشر من ربيع الأول ذكرى مولد النبي الأعظم (ص) مبينًا أن الشيعة والسنة يعيشون في البلاد إلى جانب بعضهم البعض برخاء، ومن دون أية مشاكل، لافتًا إلى تقديم الخدمات المتكافئة للأخوة من أهل السنة في البلاد.
ولفت خطيب جمعة طهران المؤقت إلى موضوع انتخابات مجلس الشورى الإسلامي ومجلس خبراء القيادة، اللتين ستجريان بالتزامن معًا يوم 26 شباط / فبراير 2016 في البلاد، مشيرًا إلى ارتفاع عدد المرشحين في انتخابات مجلس خبراء القيادة ومجلس الشورى الإسلامي. وأضاف: مع الأسف فإن أعداد التسجيل في الخبراء والبرلمان ارتفعت، وهذا بالنسبة إليّ يعد أمرًا غامضًا متسائلًا هل كل المرشحين قد بلغوا مرحلة الاجتهاد؟.
وأشار إلى أن مجلس صيانة الدستور قام في عام 2009 بتوفير نحو 40 مليون صوت، منتقدًا الانطباع الخاطئ من قبل البعض لتصريحات سماحة قائد الثورة الداعية للمصادقة على أهلية كل المرشحين.
قوة المسلمين
وتحدث خطيب جمعة طهران المؤقت عن تمتع العالم الإسلامي بمصادر قوة عظيمة وهائلة، كالنفط والغاز، ونحو مليار ونصف مليار مسلم، مبينًا أن الاستفادة من هذه المصادر رهن بوحدة المجتمعات الإسلامية.
وأكد أنه إذا كان هناك اتحاد بين المسلمين، فإن الأعداء ليس بإمكانهم الاعتداء أو الهيمنة على جزء صغير من الأراضي الإسلامية وقتل المسلمين ونهب أموالهم أو سلب استقلالية بلدانهم، لافتًا إلى استسلام حكومات بعض الدول الإسلامية للقوى الاستكبارية.
ووصف جنتي الانتخابات البرلمانية ومجلس خبراء القيادة المقبلة في البلاد بالأمر المهم للغاية، داعيًا أبناء الشعب الإيراني إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات. وفي الأخير، أكد خطيب الجمعة أن مجلس صيانة الدستور سيلتزم بتنفيذ القانون، مطالبًا الالتزام بالهدوء والنزاهة والحرية في الانتخابات.