اخبار العراق الان

أسير “داعشي” آخر يكشف أسرار التنظيم

أسير “داعشي” آخر يكشف أسرار التنظيم
أسير “داعشي” آخر يكشف أسرار التنظيم

2015-12-25 00:00:00 - المصدر: موسوعة العراق


نجح مراسل وكالة “سبوتنيك” في الحصول على تصريح خاص لزيارة السجون، التي يحتجز فيها الأكراد مسلحي “داعش”، بعد إلقاء القبض عليهم أثناء المعارك شمال سوريا.

وأجرى مراسلنا لقاء مع الداعشي المحتجز عبد الرحمن عبد الهادي، البالغ من العمر 20 عاما، وأصله من قرية تل براك في محافظة الحسكة السورية. وقد تم احتجازه في قرية حرستا في كانون الأول/ديسمبر من عام 2015، بينما يواصل شقيقه القتال في صفوف “داعش”.
واعترف عبد الرحمن أنه انضم إلى “داعش” في عام 2013. وقاتل مع التنظيم ضد القوات الحكومية السورية في تل براك. وأشار إلى أن عددا كبيرا من الأتراك يقاتلون ضمن صفوف “داعش” وأنه تدرب في مدينة أضنة التركية، قائلا: “خضعت للتدريب في أضنة لدى أحد أمراء “داعش” في آب/اغسطس من عام 2014. وكان عددنا 60 شخصا. واجتزنا التدريب في قرية بالقرب من مطار مدني. كنا نستيقظ صباحا ونذهب للرياضة. وأخذنا دروسا في الرماية. علمونا استخدام رشاشات كلاشينكوف وأسلحة أخرى. وأشرف على تدريبنا أحمد أورفا. وكان مترجمنا شخص باسم إبراهيم. وخضعنا للتدريب في تركيا لأن قيادة “داعش” تعتقد أن هناك أكثر أمانا، مما هو الحال في سوريا. أما التدريب العسكري في سوريا مستحيل بسبب القصف”.
ولا تزال قضية علاقات تركيا مع المنظمات الإرهابية في سوريا تثير الكثير من التساؤلات والنقاشات. وظهرت تقارير تفيد بأن بعض الجماعات، التي تسمي نفسها بالمعارضة المعتدلة، وتقاتل في سوريا، تملك معسكرات في تركيا، بينما تنفي الشخصيات الرسمية التركية تلك المعلومات.
وأضاف “لقد كتبت وسائل الإعلام أننا نتلقى التدريب في معسكر تابع لـ”الجيش السوري الحر”، إلا أن جميع المتدربين في معسكرنا كانوا تابعين لـ”داعش” حصرا. بين عناصر الجماعة سوريون وعدد كبير منهم جاؤوا إلى تركيا طلبا للعمل في بادئ الأمر، لكنهم سرعان ما انضموا في وقت لاحق إلى “داعش”.
وأشار إلى أن المهمة الرئيسية التي أوكلت إليه خلال نشاطه المدني في إطار “داعش” تمثلت في استقبال السوريين القادمين إلى تركيا، وأنه كان يتواصل معهم عبر الإنترنت ويساعدهم في الوصول إلى تركيا والالتحاق بالتدريب.
واستطرد قائلا: “بعد انتهاء التدريب كنا نرسل المقاتلين إلى أورفا التركية، ومنها إلى الرقة ليصار هناك إلى توزيعهم لينتشروا في مناطق مختلفة في سوريا”، مشيرا إلى أن الأسلحة كانت تصل إلى عناصر التنظيم من العراق على متن شاحنات مدنية تحت ستار المساعدات الإنسانية والأغذية، فيما كانت تصل الأسلحة الثقيلة من الشدادي في محافظة الحسكة السورية.
وفي ختام إفادته، عبر الأسير الداعشي عن أسفه وندمه على الالتحاق بـ”داعش”، حيث قال: “ما قرأته عن “داعش” وما رأيته في الواقع أمران متناقضان بالمطلق”.
هذا، ووقع الداعشي المذكور وهو عربي يدعى عبد الرحمن عبد الهادي في الأسر خلال اشتباكات مع مسلحين أكراد الشهر الجاري، ولا يزال قابعا في ما يسمى بسجون فصائل “الدفاع الشعبي الكردية” التي تقاتل الإرهابيين شمال سوريا.
وتشير الكثير من الدول والأوساط إلى ارتباط تركيا بتنظيم “داعش” الإرهابي وتقديم الدعم اللوجستي اللازم له، فضلا عن تمرير عناصره إلى الأراضي السورية واستقبال الجرحى منهم في مستشفياتها، فضلا عن الاتهامات المباشرة التي وجهتها روسيا على لسان كبار المسؤولين لأنقرة بالتورط كذلك بتجارة نفط “داعش” المنهوب من سوريا والعراق.
ولا يخفى على أحد أن “الجيش السوري الحر” الذي يتخذ من محافظة هاتاي التركية المحاذية للحدود السورية مقرا لقياداته، تصنفه أنقرة بين فصائل “المعارضة المعتدلة”.