أردوغان: نهج بغداد معنا خاطئ وقواتنا في العراق بطلب العبادي
2015-12-27 00:00:00 - المصدر: وكالة كل العراق
[متابعة-أين]
عد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، شكوى الحكومة العراقية الى مجلس الامن الدولي ضد بلاده في دخول قوات تركية الى اطراف مدينة الموصل بانه "نهج خاطئ".
وبين انه "وانطلاقاً من هذه النقطة طلبنا موقعاً مناسباً لإنشاء معسكر، وهم من قدموا لنا الموقع، وهو بعشيقة وذلك في شهر آذار/ مارس 2015، حيث توجه مدربون أتراك إلى بعشيقة، وبدأوا عمليات التدريب، كما أن مسؤولين عراقيين زاروا تركيا، ومن بينهم وزير الدفاع، وأعربوا عن تقديرهم وإعجابهم بالعمل الذي يقوم به المعسكر".
وأردف أردوغان، أنَّ "المسألة بين البلدين [تركيا والعراق] وصلت إلى مجلس الأمن بطلب روسي تم رفضه، ومن ثم بطلب عراقي تقرر على إثره حل المسألة بالحوار بين البلدين، "ونحن الآن في هذا الإطار".
وأشار إلى أن "بعض الدول اتخذت خطوات بالتزامن مع التطورات في سوريا، وإحداها إنشاء مكتب رباعي في بغداد ضم روسيا وإيران والعراق وسوريا، وقال: "طلبوا منا أن نكون ضمن ذلك المكتب، إلا أني قلت للرئيس الروسي [فلاديمير بوتين]، كيف لنا كدولة لها شرعيتها، أن نجلس على نفس الطاولة مع النظام السوري، وأعلمته أن ذلك مستحيل، ولم نصبح الدولة الخامسة في ذلك المكتب، وهذا أظهر مدى صوابية موقفنا".
وفي رده على سؤال حول كيفية تأثير نية الحكومة العراقية تصعيد التوتر بين البلدين، على جهود تركيا لمكافحة داعش، ذكر أردوغان أن "أهم سبب لوجود بلاده في العراق هو مكافحة داعش، وأن حكومة بغداد المركزية لم تتخذ حتى اليوم الخطوات المطلوبة من أجل مكافحة داعش، ولو أنها فعلت لما حدثت هذه المشاكل،" مبيناً أنه "تشاور مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول تلك القضية".
ولفت الرئيس التركي إلى، أن بلاده تواجه خطر إرهاب قادم من العراق منذ أعوام [في إشارة إلى منظمة بي كا كا الإرهابية]،" منوهاً إلى أنها"، في سبيل مواجهة خطر الإرهاب، أعلمت الحكومة المركزية العراقية أن الإرهابيين منتشرون في الجانب العراقي والإيراني في جبال قنديل، وأن عليها أن تقوم بما يتوجب حيال ذلك، وفي حل عدم قيامها فإن تركيا مضطرة للتدخل بنفسها".
وأعرب عن "أسفه لعدم اتخاذ الحكومة العراقية المركزية أي تدابير لمواجهة ذلك التنظيم الإرهابي [بي كا كا]،" مضيفاً "كما أن داعش يسيطر على ثلث مساحة العراق حالياً، ولم تقم الحكومة العراقية بأي شيء جدي لمواجهة ذلك، حيث أننا موجودون هناك بناء على طلب تلقيناه، كما أن البيشمركة والتركمان والجميع يعانون مشاكل كثيرة، فنحن دخلنا بهدف التدريب، وليس كقوة مقاتلة، باستثناء قسم من جنودنا موجودون لحماية من يشرفون على التدريب، حتى أن عددهم معروف، ولا يمكن أصلاً القتال بذلك العدد".
وأشار الرئيس التركي إلى أن موقف بلاده "يختلف عن موقفي روسيا وإيران، حيث أنها تتلقى تهديدات إرهابية قادمة من العراق بشكل متواصل، وهو ليس خطر داعش فقط، وإنما هناك منظمات إرهابية أخرى تشكل تهديدا على تركيا، مستدركاً أن بلاده تستضيف حالياً 300 ألف عراقي في مخيمات اللاجئين، وهو ما لا تقوم به إيران ولا روسيا، ومعتبراً النهج المتبع من العراق ومن بلدان أخرى ضد تركيا، التي تتعامل بكل حساسية مع هذه القضية، أمر خاطئ".انتهى