اسير “داعشي” يؤكد تورط تركيا ودول عربية بدعم الارهاب
ويكيليكس بغداد:
كشف مقاتل تركي من ارهابيي داعش، السبت، عن اسرار “داعش” الارهابي خلال السنوات التي مضت، مؤكدا تورط تركيا وعدد من الدول العربية بدعم التنظيم داعش ومده بالنفط.
وقال المقاتل الداعشي بعد وقوعه في الاسر من قبل قوات الدفاع الذاتي الكردية، “حدثنا قائدنا خلال تدريبنا في المخيم في أيار 2015 عن أن المجموعة تبيع النفط لتركيا”، مبينا ان ” الأموال العائدة من بيع النفط لتركيا ساعدت داعش على حل جميع الصعوبات المالية”.
واضاف ان” عناصر التنظيم يقومون كل يوم بتوجيه الصهاريج إلى تركيا مملوئة بالنفط والمازوت والبنزين”، مؤكدا إن” المصدر الرئيس لداعش هو الاتجار بالنفط، ويكفي احتياطي النفط لديهم لفترة طويلة”.
وتابع”تحدث القائد عن أن المجموعة تكسب أموالا كثيرة من تجارتها مع تركيا، وقال أيضا بأن النفط يباع بوساطة عدد من رجال الأعمال والتجار، ولكنه لم يذكر أسماءهم. ويحصل داعش كذلك على الكثير من المنتجات من تركيا والدول العربية”.
وبين ان” عناصر داعش سالت كل واحد منا قبل البدء بالتدريب هل يريد أن يصبح شهيدا؟ وأنا قد رفضت”، مبينا ان” هذا السؤال يطرح على كل القادمين الجدد والذين يوافقون يحصلون خلال 6 أشهر على تحضير ديني خاص”، متابعا” باعتباري رفضت كانت مدة تعليمي وتدريبي 70 يوما لقد تعلمنا من الكتب التركية وخلال التدريب كان عدد من الأشخاص يأتون من تركيا لامتحاننا لم يكونوا ملتحين ولكنهم كانوا من أعضاء تنظيم داعش”.
واكد قادتنا في معسكر التدريب بأن “داعش لا ينوي الهجوم على تركيا وحسبما فهمت خلال فترة تدريبي، فإنه يقاتل في صفوف داعش أكثر من ألف تركي”، موضحا ان ” خلال فترة التحضير في معسكر التدريب اكدو لنا ان داعش هو التنظيم المؤمن الوحيد الذي يؤسس الدولة الإسلامية في كل العالم، وسرعان ما ستتحول جميع الدول إلى خلافة واحدة لداعش”.
واشار الى ان “وحدات حماية الشعب الكردية في مدينة تل أبيض أسرتني في الخامس عشر من حزيران عام 2015، فقد أخبرتْ قيادة تنظيم داعش بوصول الوحدات الكردية إلى المدينة وأمرتنا بالانسحاب منها. وتسنّى لأربع مئة مقاتل إجماليا الهروب من العناصر الكوردية”.
وتابع” انا لم أتجرأ على الهروب من القرية لذلك قررت ارتداء ملابس مدنية والانتظار حتى حلول الصباح كنت أظن أنني سوف أتمكن من الهروب إلى الرقة غير أن الأكراد قد استولوا على جميع المواقع في حين بدأ سكان القرية يعودون إلى بيوتهم. وعندما خرجت من القرية قبض علي الجنود الأكراد فاستسلمت”.
واكد انه “في حال تم استبدالي فسيقتلني مقاتلوا التنظيم بسبب ما وشيت به عنهم، وإذا عدنا إلى تركيا سيتمّ الزجّ بي في السجن بتهمة الانضمام إلى داعش، أرجو ألا يكرر أحد أخطائي”، داعيا جميع عناصر داعش الى ان يعيدوا تفكيركم قبل أن يفوتهم الأوان”.