اخبار العراق الان

كشف راديو اوستن الاوروبي ان السفارة السعودية في واشنطن تستعد للاعلان عن تاسيس اول مجموعة ضغط ” اللوبي السعودي ” في الولايات المتحدة .بهدف ” تجميل ” وجه النظام السعودي ، ومنع تنام التنديد بسياساته الداخلية والخارجية في الولايات المتحدة وعند الدوائر السياسية والامنية ، وللحيلولة دون انتقال الاعتقاد الذي بات سائدا في الدوائر السياسية والامنية في الولايات المتحدة ، الى دوائر اصحاب القرارفي واشنطن ، بان الوهابية هي جذر الارهاب في العالم وان النظام السعودي هو الراعي والممول والداعم لهذا الفكر الارهابي الخطير ،

وذكر راديو ” اوستن ” الاوروبي بان القرار السعودي بتمويل تاسيس ” لوبي سعودي ” وهو ما يعرف باسم “لجنة شؤون العلاقات العامة السعودية الأمريكية” في الولايات المتحدة ، جاء ، بعدما بات الاعتقاد سائدا في الولايات المتحدة كما في اوروبا ، ان نظام اسرة ال سعود يعود الى العصور البالية التي لاتعطي للانسان حقا في ظل مثل هذه الانظمة ، الا ان يكون عبدا للحاكم ولاسرته ، بفعل سياسة قطع الرقاب للمعارضين وتحويل المراة الى سلعة ومنعها حتى من قيادة السيارة ، وانشاء مدارس وجامعات تغذي الاجيال الناشئة في السعودية بالكراهية للاخرين وتعليمهم ” ثقافة القتل والارهاب ” .
وقال تقرير ” راديو اوستن ” ان تاسيس هذا ” اللوبي السعودي ” يعتبر مؤشرا خطرا ويدلل على مضي اسرة ال سعود بسياسات داخلية وخارجية تتسم بالبطش والعدوان ، بدلا من رضوخ الملك السعودي سلمان ورضوخ بقية اركان الحكم السعودي ” نجله ونجل ابن اخيه ” وهما ولي العهد محمد بن نايف وولي ولي العهد محمد بن سلمان الى الحقائق والوقائع التي كشفت النظام السعودي كنظام داعم للارهاب ، وبدلا من المسارعة الى اتخاذ قرارات فعلية لتنفيذ سلسة اصلاحات سياسية وتغيير الايدولوجية الفكرية الوهابية ، والسعي للتراجع عن دعم الفكر الوهابي واغلاق الجامعات التي تدرس الفطر الوهابي باسم ” العقائد الاسلامية ” .
ويضيف تقرير راديو اوسنن ” انه كان من المتوقع ان يتفاعل نظام ال سعود بجدية من ازدياد موجة الانتقاد لسياساتهم الداخلية والخارجية ، وذلك بالاعلان عن وقف الحرب الكارثية على شعب فقير في اليمن والتي شنها باكذوبة ” التحالف العربي ” و الامتناع عن الاستمرار في شن حرب مدمرة على شعب عربي مجاور لهم اعزل، بعدما ادرك الجميع ان هدف هذه الحرب، هو العمل لااخضاع اليمن لسلطة اسرة ال سعود .
وحسب تقرير راديو اوستن : وبدلا من كل ذلك ،يقوم النظام السعودي بالطعن في تقارير حقوق الانسان وتقارير اجهزة المخابرات الغربية ومنها تقرير الاستخبارات الالمانية التي كشفت عن خطورة الدور السعودي في انتشار الارهاب ودوره في رعاية الفكر الوهابي الصانع للارهابيين حسب تقرير الاستخبارات السعودية ، لذلك راينا السفير السعودي السابق في واشنطن عادل الجبير الذي اختير وزيرا للخارجية بدلا من سعود اليصل الذي وافاه الاجل ، يصف هذه التقارير والوثائق بانها ” جزء حملة اعلامية وسياسية ظالمة تتعرض لها المملكة في الولايات المتحدة وفي اوروبا ” ، ويرى الجبير ” ان المملكة عرضة لمحاولات تشويه وتنميط و إساءة لثقافتها رغم العلاقات القوية التي لطالما جمعتها سياسيا بالغرب والإدارة الأمريكية “.
وذكر تقرير راديو اوستن الاوروبي ” ان تشكيل الاسرة الحاكمة في السعودية ” لوبي سعودي ” في واشنطن ، خطوة خطيرة لانها تظهر اصرار الحكم السعودي على تمرير السياسات والمواقف السعودية فوق طاولة المسؤولين الامريكيين والمشرعين في الكونغرس ، وهي ايضا خطوة خطيرة تدلل ان السعودية مازالت تعتقد انها تستطيع شراء المواقف والرجال باموال النفط ” .
وحسب مصادر مقربة من الوزير عادل الجبير فان ، السفارة السعودية في واشنطن التي شاركت في “بلورة تشكيل ” اللوبي السعودي “لاتعاني من حرج في الاعلان بان مستشارين من منظمة ايباك ” اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة اشرف على تشكيل ” اللوبي السعودي ” وسيطلق عليه اسم ” لوبي سابراك ” بهدف العمل على التاثير على القرارات والمواقف الامريكية المتعلقة بالسعودية والدول الحليفة لها والمعادية لها ، التي تصدر من الدوائر الامريكية المعنية بمتابعة تطورات واحداث الشرق الاوسط ودولها ومنها السعودية.
كما سيكون من مهام هذا ” اللوبي السعودي ” كما اللوبي الصهيوني ” ايباك ” هو العمل على ” شيطنة ايران ” لتحميل ايران كل ازمات المنطقة وتصويرها دعمها لمنظمات المقاومة حزب الله وحماس والجهاد بانه دعم للارهاب ويستهدف مصالح الولايات المتحدة .
واضاف تقرير راديو اوستن : ان المقربين من السفارة السعودية اكدوا ان ” لوبي سابراك ” سيعمل بكل المجالات ضد ايران منعا من تطور العلاقات بين واشنطن وطهران حيث تعتقد الرياض ان رفع العقوبات الغربية عن ايران بداية البداية لاقرار امريكا بمكانة ايران الاقليمية والدولية وبالطبع كل ذلك سيكون على حساب العلاقات الامريكية السعودية كما يعتقد مستشارو البلاط السعودي في الرياض كما ان هذه المخاوف لم تات من فراغ بل جاءت من تقارير كتبها سياسيون امريكيون ومراكز دراسات امريكية لمصلحة البلاط السعودي ، وهو ما دفع الملك سلمان الى اصدار توصيات بالسعي لتاسيس ” اللوبي السعودي ” دون تاخير ، ليطون على غرار لوبي ايباك الصهيوني في واشنطن ، لمنع تداعيات الانفتاح الغربي على ايران ومساع الادارة الامريكية للتواصل مع طهران ول في الحد الادنى المتعلق بالتنسيق والتشاور بشان ازمات منطقة الشرق الاوسط مثل سوريا والعراق واليمن وامن الخليج.
وختم راديو اوستن تقريره مشيرا الى ان ” اقدام نظام اسرة ال سعود على اعدام الزعيم الديني الشيعي المعارض اية الله النمر وما تبعه من مواقف دولية وحقوقية عالمية منددة بجريمة الاعدام كونها وحشية غير مقبولة بقمع الراي المعارض للنظام السعودي والداعي الى اتباع النهج السلمي للمطالبة بحقوق الشعب ، هذا الحدث اعاد من جديد الحديث بصوت عال عن نظام لايعتقد بلغة الخطاب مع المعارضين من الشعب الا لغة السيف وقطع الرقاب ” لذا يسعى اللوبي السعودي ايضا تصوير اعدام النمر بانه ” حكم شرعي ” وليس موقفا سياسيا .