اخبار العراق الان

عاجل

اخبار ابو غريب: داعش يهاجم محيط بغداد والصدر يضع قواته بالإنذار

اخبار ابو غريب: داعش يهاجم محيط بغداد والصدر يضع قواته بالإنذار
اخبار ابو غريب: داعش يهاجم محيط بغداد والصدر يضع قواته بالإنذار

2016-02-28 00:00:00 - المصدر: ايلاف


أعلنت قيادة عمليات بغداد الأحد عن إحباط هجوم شنه عناصر لتنظيم داعش، معظمهم من الأجانب، على مناطق العبادي والهيتاويين ضمن قاطع عمليات غرب بغداد.. مؤكدة السيطرة على الموقف هناك بعد قتل عدد من عناصره، من ضمنهم انتحاريان اثنان. ونفت وجود نزوح للعوائل في مناطق أبو غريب غرب العاصمة، ودعت المواطنين إلى عدم سماع الشائعات حول هذا الأمر.    وطالب المتحدث باسم عمليات بغداد العميد سعد معن في تصريح متلفز تابعته "إيلاف" المواطنين بعدم "سماع الشائعات المغرضة حول وجود نزوح للعوائل في أبو غريب (25 كم غرب بغداد) والمناطق المحيطة بها". وقال "إن ما حصل محاولة تعرّض فاشلة للعدو تم إحباطها على مناطق العبادي والهيتاويين، وهي بعيدة عن أبو غريب"، حيث جرت اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية والمهاجمين.   وكان مصدر أمني قال في وقت سابق صباح اليوم إن تنظيم داعش قد فرض سيطرته على منطقة غرب بغداد في منطقة "كاظم العذاب" التابعة لقضاء أبو غريب بعد انسحاب عناصر قوات الجيش منها. وأوضح أن القوات الأمنية قد فرضت حظرًا شاملًا للتجوال في القضاء، مشيرًا إلى وصول تعزيزات عسكرية لطرد التنظيم من تلك المنطقة.   وفي آخر تطور فقد أعلن مصدر أمني عن مقتل خمسة انتحاريين ومحاصرة 20 عنصرًا آخرين لداعش في سايلو خان ضاري في منطقة أبو غريب. وأشار إلى أنه قد تم ارسال سرية مغاوير لتعزيز واسناد القطعات الامنية التي تحكم قبضتها على المنطقة المطوقة حاليا.   من جهته دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لواء بغداد التابع لسرايا السلام بقيادته الى الاستعداد الفوري للدفاع عن العاصمة بعد تعرّض مناطق غرب بغداد لهجوم ارهابي. وقال الصدر في بيان صحافي اطلعت "إيلاف" على نصه "طالما حذرنا الحكومة من الخطر المحدق بالعاصمة، ولكن لم تكن لها أذن واعية".   وشدد الصدر على ان "مشروع الاصلاح الجهادي لحماية العراق وبغداد يجب ان يستمر" في اشارة إلى مقترحاته حول التغيير الوزاري ومكافحة الفساد.. مؤكدا بالقول ان ما يحصل "لن يثنينا عن الاصلاحات السياسية الحكومية، وسنبقى مطالبين بالاصلاحات الجذرية لكل الاحزاب وإبعاد الشبح الطائفي عن العراق". واضاف ان هذه الهجمات الداعشية لن تؤخر مشروعنا الاصلاحي، ولن تكون الهجمات نافعة للفاسدين في درء الاصلاح.   وطالب الصدر الحكومة بالتنبه إلى الخطر المحدق ببغداد بدلًا من ان تجمع الاموال.. معربا عن أمله بالجيش العراقي والقوات الامنية بالدفاع عن بغداد وكل شبر في العراق.   على صعيد آخر فقد تمكنت قوات عصائب اهل الحق احدى تشكيلات قوات الحشد الشعبي من صد هجوم لتنظيم داعش على منطقة جنوب شرق الكرمة في قضاء الفلوجة في محافظة الانبار باتجاه ابو غريب في ضواحي بغداد.. وقالت خلية الإعلام الحربي ان قوات العصائب كبّدت عصابات داعش خسائر كبيرة في الارواح والمعدات. واضافت "ان المعركة مازالت مستمرة، حيث تسيطر قواتنا بشكل كامل على الموقف".   واشارت الى مقتل سبعة انتحاريين من عناصر تنظيم داعش يرتدون احزمة ناسفة حاولوا استهداف المقار العسكرية في قضاء الكرمة في شرق مدينة الفلوجة (62 كم غرب بغداد). واكدت ان الهجوم يعدّ الأوسع على هذه المنطقة.   بغداد: انهيار سد الموصل ضعيف لكننا نتحوط لاي احتمال   اعلنت الحكومة العراقية اليوم عن خطة طوارئ للسلامة الوطنية تشترك فيها اجهزة حكومية عديدة، فضلًا عن الدعم الدولي تحوطًا لانهيار سد الموصل الاستراتيجي في شمال البلاد، وقالت انها بدأت استعداداتها لترميم السدّ وضمان ديمومة التشغيل الآمن له.   واكدت ايلاءها اهتماما بالغا لسلامة سد الموصل ووضع الخطط اللازمة لسلامة المواطنين ودراسة إمكانية نصب أنظمة الانذار المبكر من أجل الإستعداد الأفضل. وقال المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيد  العبادي في بيان صحافي اليوم ان الحكومة قد وضعت خطة طوارئ للسلامة الوطنية تشترك فيها اجهزة حكومية عديدة، فضلاً عن الدعم الدولي لمواجهة اي حوادث محتملة. واضاف انه وبهدف ضمان التشغيل الكفؤ لسدّ الموصل سواء في تأمين الخزين المائي الاستراتيجيّ أو في زيادة الطاقة الإنتاجية من الكهرباء إستعدادا لمرحلة تحرير مدينة الموصل بدأت الحكومة استعداداتها لترميم السدّ وضمان ديمومة التشغيل الآمن له.   واشارت الحكومة الى هذا الاجراء يعد احد التدابير الوقائية المستمرة منذ بنائه عام 1986 وهو السد الأكبر في العراق من حيث توفيره للطاقة الكهربائية وسيطرته على تدفق مياه نهر دجلة الى مناطق المصب. واوضحت انه "ونتيجة لتعثر الصيانة المقررة لعام 2014 بسبب هجوم داعش الإرهابي على السد الذي أدى إلى تلف المعدات وخسارة بعض من الكادر المدرب وتوقف أعمال الصيانة طيلة فترة احتلال السدّ، فقد أكدت التقارير الهندسية الحاجة إلى مزيد من الإصلاحات المهمة للحفاظ على عمليات تشغيل وصيانة السد، لاسيما مع تأمين القوات الامنية العراقية موقع سد الموصل بالكامل واستمرار العمل فيه بشكل طبيعي حالياً".   وقالت الحكومة انها عملت على مدار العام الماضي مع الاستشاريين الهندسيين العراقيين والدوليين على وضع خطة لإصلاح السد وأعدت مناقصات للتنفيذ وتمت الاحالة على شركة هندسية عالمية مرموقة متخصصة في مثل هذه الإصلاحات، وسيتم تمويلها بقرض من البنك الدولي، وقد تمّ الاتفاق مع الشركة المنفذة على البدء بأعمال التأهيل خلال الأيام المقبلة.   واكدت أن المخاطر التي تشير إليها بعض التقارير بانهيار السدّ ضعيفة للغاية، لا سيما مع التحوطات الفنية والإدارية للجهات المختصة، وأنها نادرة الحدوث، إلا أن تبعاتها الخطيرة لو حدثت تحتم التنبيه واخذ الاحتياطات اللازمة. واشارت الى ان الاجراءات الاحترازية هي جزء من خطة السلامة الوطنية تتخذها الحكومات لإشاعة الوعي بين مواطنيها من دون ربط ذلك بدرجة خطورة الموقف، حيث ان الحرص على إرشاد المواطنين لأية احتمالات، حتى لو كانت نسبة حدوثها شبه معدومة، ينطلق من الإطمئنان إلى معالجة أي طارىء، لضمان سلامة المواطنين.   واوضحت انه تم وضع جملة توصيات احترازية لتلافي أي مخاطر محتملة لا بدّ من مراعاتها وأخذها بنظر اعتبار المواطنين عامة. واشار "الى دليل إرشادات لتلافي مخاطر إنهيار سدّ الموصل التي تضمنت عددا من النقاط". واضافت ان احتمالات انهيار سد الموصل ضعيفة جداً، لاسيما مع استمرار اعمال الصيانة الفنية والهندسية، مبينًا انه ومع قرب مباشرة الشركة العالمية التي ستنفذ مشروع تأهيل وصيانة السد، نشير الى ان المخاطر المحتملة على ضعفها ترتبط بعوامل عدة، منها مستوى الماء في السدّ لحظة الانهيار ومستوى ارتفاع المناطق التي يمرّ بها نهر دجلة.   واضافت ان المخاطر التي ننوه إليها في هذا الدليل تفترض ارتفاع منسوب المياه في السد إلى 319 مترا، وهو أمر غير محتمل، إذ إن ارتفاع المياه في سد الموصل حالياً هو 307 امتار، مما يقلل الأخطار التي ندرجها في هذا الدليل بدرجة كبيرة، ولاسيما بالنسبة إلى بغداد. واشارت الى ان عمق المياه في نهر دجلة يصل إلى أكثر من 15 متراً في بعض مناطق الموصل بين ساعة واحدة إلى أربع ساعات من انهيار السدّ، وهو وقت ضيق يستدعي أخذ تدابير عاجلة وحازمة في هذه المدينة.   وتوقعت ان تكون المدة لوصول موجة الفيضان إلى تكريت من يوم واحد إلى يومين، وبغداد بين ثلاثة إلى أربعة أيام، حيث سيصل ارتفاع الماء في مجرى النهر إلى عشرة أمتار. وحذرت سكّان المناطق المحاذية لمجرى نهر دجلة من تجنب خطر اندفاع مياه الفيضان إلى مناطقهم، ففي بغداد مثلاً إذا ما وصل مستوى المياه إلى اقصاه في سد الموصل ربما يؤثر ذلك سلباً على اوضاع أعداد كبيرة من سكانها، ويضطرهم للنزوح من مناطقهم لتجنب تعرض الأبنية للمخاطر، ولدرء الإصابة بالامراض. أما على المستوى الحالي للمياه فإن الاضرار ستكون أقل من ذلك بكثير.   واضاف الحكومة في بيانها أن البنى التحتية الأساسية ستتأثر بشكل كبير، مما يعوق الخدمات الأساسية، ومنها الخدمات الكهربائية، كما ستتأثر الأراضي الزراعية بشكل واسع، ما يتطلب العمل على انقاذ معدات ومكائن المشاريع المختلفة قدر المستطاع. وقالت إن أفضل وسيلة للسلامة هي بالانتقال إلى المناطق المرتفعة، وعلى ذلك فإن على سكان المناطق الممتدة مع النهر الإبتعاد عنه لمسافة ستة كيلومترات باتجاه المناطق المرتفعة.. منوهة بأن المخاطر في المناطق المحاذية للنهر أو فروعه أعلى من مخاطرها في غيرها من مناطق الفيضان.   ووجهت الحكومة سكان الموصل بتجنب الفيضان في حال وقوعه عبر التحرك بما لا يقلّ عن 6 كيلومترات عن مجرى النهر وتجنب روافده وبالابتعاد لمسافة لا تقل عن 5 كيلومترات بالنسبة الى سكان تكريت.   واوضحت ان سكان المناطق بين تكريت وسامراء يحتاجون الابتعاد لمسافة نحو ستة كيلومترات ونصف كيلومتر عن النهر، فيما يحتاج سكان سامراء في مناطق غرب النهر الابتعاد بمسافة 6.5 كيلومترا. اما الساكنون إلى شرق النهر فسيضطرون للإبتعاد مسافة أبعد من ذلك بسبب انخفاض مستوى الأراضي لتجنب ما قد تسببه فيضانات القنوات الإروائية.   وشددت الحكومة في ختام بيانها عن سد الموصل على ان الجهات المختصة ستتخذ الإجراءات اللازمة بموجب المسؤوليات المحددة لتأمين جوانب عدة هي الإبلاغ المبكر، لاسيما في الموصل والمناطق التي تليها تباعًا، وتهيئة مستلزمات ومتطلبات اسكان النازحين وتأمين الجوانب الانسانية وتسخير وسائل الإعلام والاتصالات للتوعية والتوجيه.