اخبار العراق الان

مضيفا،تضحياتكم فتحت الابواب بوجه شعب كوردستان

 

أستقبل رئيس اقليم كوردستان , مسعود بارزاني ,امس الاربعاء(16 آذار الذكرى الـ28 لقصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية) عددا من ابناء مدينة حلبجة من الذين فقدوا كل افراد عوائلهم اثر قصف المدينة بالسلاح الكيمياوي في ثمانينات القرن الماضي من قبل النظام العراقي السابق،ولم يبقى لهم احد من افراد العائلة .

بيان لرئاسة إقليم كوردستان قال" الوفد شكر الرئيس بارزاني على تضامنه معهم وأتاحة فرصة اللقاء , كما تطرقوا إلى آثار الكارثة التي حلت بمدينة حلبجة والمشاكل والعوائق والآلام التي يعاني منها أهالي المدينة"،مضيفا"كما اطلعوا الرئيس بارزاني على المشاكل التي يعاني منها هؤلاء الذين فقدوا كل افراد عائلاتهم ومشاكل أهالي المدينة بشكل عام واحتياجات المصابين جراء تلك الكارثة وتعويضهم ", مطالبين الرئيس بارزاني بان "يتم ضمان حقوق ذوي ضحايا كارثة حلبجة والوحيدين الباقين من أبناء شهداء هذه الكارثة عبر مشروع قانون لحماية حقوق ذوي الضحايا والافراد الذين فقدوا عوائلهم بالكامل ".

كما شكر الوفد الرئيس بارزاني على جهوده لتقديم الخدمات لمدينة حلبجة خلال الفترة الماضية وأعلانها محافظة , داعين إياه إلى دعم حقوقهم ومطالبهم.

ونقل البيان عن الرئيس بارزاني"ترحيبه الحار بالوفد,مشيراً إلى أنهم ليسوا وحيدين , و أن كل الكوردستانيين هم أشقاء لهم , معبراً عن مشاركته اياهم مآسيهم والآمهم" , مشدداً على ان " كارثة حلبجة كانت جرحاً عميقاً , لن ننساها أبداً ولا نستطيع نسيانها" مجدداً التأكيد على "ضرورة العمل من أجل أزالة آثار تلك الكارثة وبذل كل الجهود كي لا يتعرض شعبناً لكوارث مرة أخرى ".

كما تطرق الرئيس بارزاني خلال حديثه إلى الكوارث والمآسي التي حلت بشعب كوردستان , قائلا أن :"كارثة حلبجة ماهي إلا جزء من سلسلة الكوراث والمأسي التي اصاب الشعب الكوردي بدءاً من الاخفاء القسري لـ 12000 شاب من الكورد الفيليين  و8000 من البارزانيين و182000 انسانا كورديا في حملات الأنفال وصولاً إلى قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيماوية والكارثة التي حلت بأخواننا وأخواتنا من الكورد الأيزيديين في شنكال" .

كما أشار الرئيس بارزاني الى عظمة وأصالة والاخلاق العالية لشعب كوردستان ,الذي وعلى الرغم من الكوارث والظلم الذي لحق به لم يفكر بالأنتقام , وهذه العظمة أجبرت العالم على الأنحناء أمامه وأحترامه .

وقال الرئيس بارزاني للوحيدين الباقين من عوائلهم من اهالي حلبجة " أنتم ومواطني مدينة حلبجة الصامدين لكم خصوصية , وتضحياتكم فتحت الابواب بوجه شعب كوردستان , وكانت منعطفاً في تاريخ شعبكم وتضحيات حلبجة كانت من اجل رفعة وحرية شعب كوردستان , لهذا فأن تقديم الخدمات لكم هو فخر كبير لنا جميعاً ".

 وفي جانب آخر من حديثه , وفضلاً عن إشارته إلى تاريخ شعب كوردستان المليئ بالكوارث مع الدولة العراقية , أشار الرئيس بارزاني إلى أنه ولإنهاء الكوارث , ولكي نتمكن من حماية أنفسنا يجب التفكير في إيجاد طريقة أخرى للتعايش ، فكوردستان لن تتحمل بعد الآن تقديم التضحيات والبقاء تابعا وأن لا تحظى بشراكة حقيقية ،والوضع المتدهور السائد في العراق حاليا،كوردستان ليست مسؤولة عنه".

وتطرق الرئيس بارزاني أيضاً إلى الأزمة المالية في اقليم كوردستان , مطمئناً بأن هذه المرحلة الصعبة سيتم تجاوزها بنجاح كما المراحل الأخرى .

وفيما يتعلق بالوضع الداخلي في الاقليم أشار الرئيس بارزاني إلى المصير المشترك لشعب كوردستان , قائلا" يجب على كل الأطراف أخذ العبر والدروس من حلبجة والتضحية التي قدمتها , وان نكون متضامنين وبدلاً من خلق المشاكل لبعضنا البعض , فلنأتي ونفكر بحلبجة " مستدركاً بالقول "اذا كان أعداء كوردستان ينظرون إلينا نظرة واحدة ولا يفرقون بيننا , فلماذا نحن نختلف فيما بيننا ؟ ".

وفي ختام حديثه , طمأن الرئيس بارزاني الوفد بأن جهوده مستمرة من اجل اعادة كل المفقودين جراء كارثة حلبجة والأستمرار في معالجة مصابي الكارثة ".